سماء السعودية موعودة بأسوأ عاصفة رملية تشهدها البلاد في تاريخها، فبعد ما يقارب 4 أشهر على العاصفة التي ضربت المناطق السعودية وصنفت بأنها أحد أقوى العواصف الرملية في تاريخها الحديث، يعود الحديث مجدداً عن عاصفة تحمل في جنباتها ما يقارب 2.4 مليار طن من الأتربة. حيث أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية اليوم، أن المناطق الشمالية الشرقية والشرقية والوسطى للمملكة ستتأثر بنشاط في الرياح السطحية المثير للأتربة والغبار التي تتسبب تدنى في مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من خمسة كيلومترات ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، كما جاء في الموقع الالكتروني للرئاسة.
وقد حذرت مراكز الأرصاد الجوية من امتداد العاصفة الرملية التي هبت على العراق إلى باقي بلدان المنطقة حاملة معها ملياري طن من الأتربة، وذلك بعد قيام الأقمار الصناعية برصدها.
ورصدت الأقمار الصناعية في المنطقة، العاصفة الرملية الضخمة، والتي هبت في كل أنحاء العراق وامتدت إلى نطاقات بلدان الشرق الأوسط الأخرى، حيث شهد عدد من المدن الإيرانية هذه الموجة، وخاصة العاصمة طهران. وبحسب التوقعات، وتحليلات الهيئات الرسمية بأن تستمر هذه العاصفة الترابية العنيفة التي اكتسحت عددا من دول الشرق الأوسط خلال هذا الأسبوع والتي انطلقت من العراق، فيما ذكر خبراء الأرصاد بأن نقص الأمطار بالمنطقة خلال العشر سنوات الأخيرة وراء تراجع الغطاء النباتي الذي يساعد على ثبات التربة.
وبحسب تقارير صحفية ذكرت أن مسبارا تابع لوكالة "ناسا" الأميركية، التقط الأسبوع الماضي صوراً من الفضاء، لأعنف عاصفة رملية تمر بالشرق الأوسط في التاريخ الحديث، وتظهر الصور حدة العاصفة، التي غطت رقعة واسعة من شمال العراق الغربي.
كما أوضحت الصورة التي التقطتها الأقمار الصناعية، الغبار الكثيف وقد غطى أغلب مناطق العراق، بين سوريا والحدود العراقية الإيرانية. وفي منطقة شمال العراق الغربي، وأتخذ الغبار مظهر غريباً، حيث بدا كمجموعة من الأمواج الملتفة، كما ظهرت مطبات الهواء وكأنها تنحت الطبقة العليا من سحابة الغبار الهائلة.
وكانت العاصفة الرملية التي اجتاحت العراق الاسبوع الماضي، قد تسببت بالعديد من الحالات المرضية، وأستقبلت المستشفيات مئات الحالات الطارئة، كما تسببت العاصفة الرملية أيضا في تأجيل إقلاع عدة رحلات جوية من العاصمة بغداد
تعليق