رسالة إلى صانعي الأهداف !
اسمح لي يا صانع الأهداف أن أهنئك على حياتك الإيجابية المليئة بالأهداف وألغايات السامية , فهذا يدل عل أنك ممن يدرك هدفه في الحياة .
زد على الحياة شيئاً .
يقول الرافعي : إذا لم تزد على الحياة شيئاً . كنت أنت معنى زائداً عليها .
فما قيمة الحياة وما معناها إذا لم تزد عليها ثمرة يانعة تستظل بظلها وينعم بخيراتها كثير من الناس , هذه الثمرة ... هواؤها عليل وريحها عبير ونفعها عميم .
قال الحكيم !
إذا لم يكن لنا شئ نناضل من أجله فلا قيمة لحياتنا , عندها سوف تجد للحياة جمالاً ونظارة والأمر يحتاج إلى همة عالية , فهذا على بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : ( رب همة أحيت أمة وبالهمة العظيمة نحقق أهدافا عظيمة ) .
سمات الأهداف
أن تكون واقعية يمكن تحقيقها .
أن تكون أهدافك داعية للطموح , كما يقول ابن الجوزي ( من الناس من همته تطوف به حول العرش ومن الناس من همته تطوف به حول الأنتان والحش ) .
المرونة فالأهداف الصلبة التي لا بدائل لها ولا تنوع لطرق تحقيقها تقف عائقاً أمام بلوغها والظفر بها .
التوازن يحث تشمل الجانب الروحي والجانب الجسدي والناحية الاجتماعية والناحية الذاتية التطويرية .
وقبل أن تدون ....!!
إذا أرت أن تكتب أهدافك فعليك بما يلي :
( أجلس جلسة استرخاء في جو و مكان من مناسب . دون كل الأهداف دون تعليق . صنف الأهداف حسب أهميتها . دون أهدافك فئة (أ) فقط ورسم خطة للوصول لكل هدف . اعمل كل شيئاً ولو كان بسيطاً فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة .
ثم عليك بهذه ..؟!
علق أهدافك أما عينك على حائط منزلك فوق مكتبك حتى داخل محفظتك !
عش حياتك وكان أهدافك قد تحققت .
لا تتعجل الثمار واترك الثمرة تنضج ومع هذا لا تؤخرها عم وقت جنيها .
عليك بالانطرح بين يدي الله فهو الهادي وهو الموفق .

عوض محمد مرضاح . مكة المكرمة ( جريدة الرياضية 18/11/1422هـ )
ولكم تحياتي وتقديري !