بالقلب واللسان تتحدد معالم الشخصية وتتضح أهم صفاتها , فبقدر ما يحمله قلبك من إيمان وخشية لله ومحبة لله ورسوله ومبادئ وقيم , تكون تصرفاتك وإقدامك وإحجامك وحركاتك وسكناتك , أما اللسان فما مثله إلا كمثل الشاشة التي من خلالها تُري الآخرين ما في قلبك . ولذلك فإن لي معكم بعض الوقفات اليسيرة حول القلب واللسان
أما القلب
فهو ملك الجوارح وسيّدها , إن آمن آمنت , وإن أحب أحبت , وإن أبغض أبغضت , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري و مسلم . وما قصة الرجل الذي بات عنده عبد الله بن عمرو ثلاث ليال اكتشف فيها أن سبب بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل بالجنة هي سلامة قلبه , إلا خير شاهد على أن سلامة القلب من أقرب الطرق الموصلة إلى الجنة . أما في الدنيا فإن صاحب القلب السليم الذي يحب الخير للمؤمنين كما يحبه لنفسه ولا يجد في نفسه غلاً ولا حقداً ولا حسدا لأحد من المسلمين , تجده مطمئن النفس هادئ البال ذا شخصية مستقرة ومحبوبة من الجميع , بخلاف مريض القلب فحياته كلها قلق وتوتر .
وأما اللسان
فإن أمره عظيم وشره خطير إن لم يُلجم بلجام التقوى , ولذلك فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل بقوله : ( ألاَ أُخْبِرُكَ بِمِلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، يَا نَبِيَّ اللهِ ، قَالَ : فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ ، قَالَ : كُفَّ عليكَ هَذَا ، فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِعلى وُجُوهِهِمْ ، أَوْعلى مَنَاخِرِهِمْ ، إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ(. وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) ومما يدل على خطورة اللسان قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه ( . ولتعلم أخي أن كل كلمة تلفظها فإنك عليها محاسب قال تعالى : (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) وفي المقابل فإن الكلمة الطيبة صدقة كما أنها تفتح مغاليق القلوب وتقرب البعيد وتزيل البغضاء والشحناء من القلوب وترفع رصيدك في قلوب الناس وقبل ذلك عند الله .
ولتعلم أخي أن صلاح القلب مرتبط بصلاح اللسان ولا ينفك صلاح أحدهما عن الآخر فقد جاء في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه )
وما أحسن قول الشاعر في هذا المعنى :
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده *** فلم يبق إلا صورة اللحم والدّم
وقد صدق من قال : المرء بأصغريه قلبه ولسانه
أما القلب
فهو ملك الجوارح وسيّدها , إن آمن آمنت , وإن أحب أحبت , وإن أبغض أبغضت , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ) رواه البخاري و مسلم . وما قصة الرجل الذي بات عنده عبد الله بن عمرو ثلاث ليال اكتشف فيها أن سبب بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل بالجنة هي سلامة قلبه , إلا خير شاهد على أن سلامة القلب من أقرب الطرق الموصلة إلى الجنة . أما في الدنيا فإن صاحب القلب السليم الذي يحب الخير للمؤمنين كما يحبه لنفسه ولا يجد في نفسه غلاً ولا حقداً ولا حسدا لأحد من المسلمين , تجده مطمئن النفس هادئ البال ذا شخصية مستقرة ومحبوبة من الجميع , بخلاف مريض القلب فحياته كلها قلق وتوتر .
وأما اللسان
فإن أمره عظيم وشره خطير إن لم يُلجم بلجام التقوى , ولذلك فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل بقوله : ( ألاَ أُخْبِرُكَ بِمِلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، يَا نَبِيَّ اللهِ ، قَالَ : فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ ، قَالَ : كُفَّ عليكَ هَذَا ، فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِعلى وُجُوهِهِمْ ، أَوْعلى مَنَاخِرِهِمْ ، إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ(. وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) ومما يدل على خطورة اللسان قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه ( . ولتعلم أخي أن كل كلمة تلفظها فإنك عليها محاسب قال تعالى : (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) وفي المقابل فإن الكلمة الطيبة صدقة كما أنها تفتح مغاليق القلوب وتقرب البعيد وتزيل البغضاء والشحناء من القلوب وترفع رصيدك في قلوب الناس وقبل ذلك عند الله .
ولتعلم أخي أن صلاح القلب مرتبط بصلاح اللسان ولا ينفك صلاح أحدهما عن الآخر فقد جاء في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه )
وما أحسن قول الشاعر في هذا المعنى :
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده *** فلم يبق إلا صورة اللحم والدّم
وقد صدق من قال : المرء بأصغريه قلبه ولسانه
تعليق