الحبيب والنسيب الغالي أبو أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وفي مداخلتك الجميله وسرد حكايت زواجك وتذكيرك لنا بما كان يحدث في الزواج الماضي
وفعلاً إن له طعم أخر في كل شيء أما زواج هذه الأيام وخاصه في المدن تشوف العجب عند المشاغل وصوالين الحلاقة والمغاسل
وعند العشاء تشوف العجب من المأكولات والبوفيات والبتفورات وأبو هنود إلي يخدم ويباشر آه آه آه على أيام زمان
شاكر لك أخي الكريم وإلى حلقة أخرى من الماضي
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

احبتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم انقل لكم على هذه الصفحه عادات الزواج في بعض المناطق
الزواج في الباحة

«العلمة» نشرة أخبار مختصرة تضم علوم السيرة والديرة وأخبار هطول الأمطار وتختم بالطلب




تختلف عادات الزواج وتتباين من منطقة إلى أخرى، وتبقى لكل منطقة تقاليدها وأعرافها وتميّزها، رغم تشابه الكثير من تلك العادات. وفي منطقة الباحة تبدأ رحلة الزواج كغيرها من المناطق بالخطبة وتسمى الملكة ، وتسمى أيضاً «المصاهرة» حيث يتوجه كبير العائلة، العلوم والمعرفون الأب أو الجد أو الأخ الأكبر، وفق ما يقتضيه الحال، إلى بيت والد الفتاة التي يقع عليها اختيار الأسرة، وأحياناً ما يكون برفقتهم مجموعة من المعارف والمعروفين برجاحة العقل وفصاحة اللسان بحيث لا يزيد العدد على ثلاثة أشخاص وحال وصول أهل العريس إلى المنزل المقصود يستقبلهم صاحب المنزل بالترحيب ثم يلقي احد مرافقي العريس العلم وهو نشرة اخبار مختصرة تضم علوم السيرة والديرة وأخبار هطول الأمطار وتختم بالطلب الذي قدموا لأجله وهو طلب بنت صاحب المنزل او شقيقته لصاحبهم العريس بعد ذلك يرد صاحب المنزل العلم ويخبرهم بنشرة أخبار قريتهم المختصرة وعلوم المطر وما استجد من أمور وحسب ما تقرّه الشريعة الإسلامية يؤخذ رأي العروس غالباً.
وفي حالة موافقة الأطراف تبدأ خطوات الاتفاق على المهر وتحديد موعد الزفاف ومن ثم تستعد الأسرتان لحفلات الزواج. ومع حلول يوم الزفاف، تقام الولائم وتتشكل لوحة اجتماعية رائعة ، وتتجلّى في هذا اليوم صور المشاركة الوجدانية وتتجسد صور التعاون والتكاتف الاجتماعي فالكل يقدم خدماته حيث يشارك الجميع في خدمة العريس من كافة النواحي، فلكل واحد من اقارب العريس واصدقائه دور محدد يقوم به، وبالرغم من تغير المفاهيم والعادات والتقاليد التي طرأت على المجتمع في الوقت الحاضر إلا أن مراسم الزواج يشترك فيها الجميع وذلك كنوع من التعاون، فأهم ما يميز عرس المجتمع القروى انه يقام يوماً واحداً ويتخلله العديد من التقاليد المتفاوتة بين منطقة وأخرى ولا سيما فيما يتعلق بيوم العرس الذي يتميز ببساطته وصدق تعبيره.
وصول العروس
العروس تصل إلى منزل عريسها أو إلى صالة الاحتفالات بعد صلاة العصر في موكب يميزه السيارة التي تحمل العروس والتي تكون ذات شكل جميل مطرزة بملصقات الزينة وغالباً ما يتم إطلاق مزامير السيارات لخلق جو احتفالي جميل ، والنساء لا يتوقفن عن اللعب والأهازيج طوال الطريق وعند وصول اهالي العروس إلى مقر الاحتفال يقف أهل العريس وأقاربه وجماعته في استقبال الضيوف وأهل العروس، ويختلف استقبالهم حسب جو العرضة، فقد يكون هناك استقبال بأداء العرضة وطوابير تمشي من الرجال ورفع القصائد بالترحيب للضيوف، وقد يكون الاستقبال مقتصرا على إقامة صف طويل ويكون في مقدمة الصف العريس واعيان القرية ومن ثم يتوجه الضيوف إلى مجلس الضيافة ثم يتناولون وجبة خفيفة تسمى “اللطف” مكونة من سمن وموز وعسل وخبز بلدي وتمر، وتشرب القهوة.
ثم يتوجه الجميع الى ميدان العرضة فيصطف الرجال ملوّحين بالسيوف اللامعة والجنبيات، وتتخلل الرقصات مقاطع من الشعر الشعبي وقد يدخل أهل العروس إلى ميدان العرضة مباشرة وبعد العرضة يتناولون وجبة اللطف .
تقديم البركة
ومن العادات المتوارثة عند أهالي منطقة الباحة أن الزواج يبدأ من بعد صلاة العصر وينتهي بعد العشاء مباشرة سواء للرجال أو النساء،. وهذه الميزة مازال الكثير من أبناء المنطقة يحافظون عليها ماضيا وحاضرا، ومن العادات المتوارثة ومازالت حتى الآن عادة البركة ومفادها أن الناس يقدمون مبلغاً من المال للعريس أو لوالده كنوع من التعبير عن الفرحة .
ومن العادات المتوارثة ايضاً اليوم الثاني وهي وجبة عشاء يقدمها والد العريس لأقاربه وارحامه وجيرانه تقديراً لوقفتهم معه في زواج ولده وكذلك هناك عادة دارجة تسمى بالنقلة بضم النون وهي وجبة عشاء يقدمها والد العروس لأرحامه وجيرانه وجماعته ومعناها ان ينقل والد العروس ابنته لتحضر إلى منزله بعد زواجها وهذه عادة مازالت حتى الآن.
هكذا هي زواجات منطقة الباحة وقراها وتتميز بالبساطة والعفوية وتشكل لوحة تعاونية في غاية الجمال والروعة ..