بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوني الأفاضل ,,,
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
حقيقة حاولت وفكّرت تكراراً ومراراً كيف أبدأ ولكن لم أصل لنتيجة
فالموضوع ليس بذلك السهل أو حتى المتوسّط
بل هو من العيار الثقيل
فقررت البدء كيفما اتفق
حديثي إليكم عن ظاهرة انتشرت بين شباب هذا اليوم وللأسف أنها في تزايد وليس في تناقص
ظاهرة أقضّت مضاجع العلماء والمهتمّين بهذه الأمّة
ظاهرة تأنّف منها حتى الحيوانات
ظاهرة تحصل فيمن انقلبت عنده الفطرة
من هذا التمهيد يبدو أنكم عرفتموها
إنها ظاهرة (( التعلّق بالمردان ))
سأتناول هذا الموضوع من عدّة جوانب :
أولاً : من هو الأمرد ؟
ثانياً : ما أسباب هذه الظاهرة ؟
ثالثاً : من قصص المفتونين.
رابعاً : أقوال العلماء في هذا الباب.
خامساً : هل يلام الأمرد ؟
سادساً : ماالعلاج ؟
سابعاً : مداخل شيطانية
سأبدأ بالنقطة الأولى
# من هو الأمرد ؟
الأمرد في اللغة / هو الشاب الذي طر شاربه ولم تنبت لحيته
والأمرد في الاصطلاح/ الشاب الذي بلغ خروج لحيته وطر شاربه ولم تبد لحيته، ممن تميل الأبصار إليهم، وتتحرك الطباع من بعض الناس إلى الهوى باستحسانهم.
والظاهر أن طرور الشارب وبلوغه مبلغ الرجال ليس بقيد بل هو بيان لغايته وانتهاءه ، وأن ابتداءه حين بلوغه سناً تشتهيه النساء.
ويقاربه المراهق وهو/ إذا قارب الغلام الاحتلام ولم يحتلم فهو مراهق.
ولتوضيح المعنى عند البعض فالأمرد يطلق عليه بين مجتمعات الشباب هذه الأيام عدّة مسميات, منها :
الورع , الحلو , الواد وغيرها
# ما أسباب هذه الظاهرة ؟
1) عدم مراقبة الله عز وجل .
2 ) هناك خلل في حب الله سبحانه وحب رسوله صلى الله عليه وسلّم ولو أحبهما حق المحبّة لامتلأ قلبه ولم يستوعب محبّة غيرهما .
3 ) عدم الانتظام في الصلوات مع الجماعة.
4 ) النظر إلى مثيرات الشهوة .
5 ) مصاحبة الأمرد والإنفراد به .
6 ) قد يكون الأمرد هو الداعي لذلك من خلال تصرفاته وحركاته .
# من قصص المفتونين :
ذكر الإمام ابن الجوزي - رحمه الله - : عن أبي عبد الله بن الجلاء قال : كنت أنظر إلى غلام نصراني حسن الوجه ، فمر بي أبو عبد الله البلخي
فقال :أيش وقوفك؟
فقلت : يا عم! أما ترى هذه الصورة كيف تعذب بالنار!!
فضرب بيده بين كتفي و قال: لتجدن غبّها - أي عاقبة هذا الفعل - !!
قال فوجدت غبّها بعد أربعين سنة أن أنسيت القرآن .
وذكر الإمام القرطبي في التذكرة : قصة رجل علق بغلام حتى هام فيه ومرض من شدة وجده عليه حتى أوشك على الهلاك والغلام متمنع منه وبدت عليه علامات الموت فطلب ممن حوله أن يأتوه بالغلام فذهبوا إليه وأخبروه أن الرجل يريد أن يراه قبل موته فوافق الفتى وذهب معهم , وعندما أخبر الرجل أن أسلم قد أتى نشط وذهب ما به من مرض ... وعندما وصلت أسلم إلى باب البيت تحركت عنده الرجولة فعاد ولم يدخل عليه ... وعندها أخبر أن قد وصل للباب ثم عاد فزاد مرضه أشد مما كان ثم بدأ يعالج سكرات الموت وينشد:
فقلت له : يا فلان اتق الله ، قال : قد كان !!
فقمت عنه ، فما جاوزت باب داره حتى سمعت صيحة الموت !
فعياذاً بالله من سوء العاقبة ، وشؤم الخاتمة " انتهى .
# أقوال العلماء في هذا الباب :
أجمع العلماء- رحمهم الله - على حرمة النظر إلى الأمرد
قال ابن عابدين - رحمه الله - : والمراد من كونه صبيحاً : أن يكون بحسب طبع الناظر، ولو كان أسود ،لأن الحسن يختلف باختلاف الطبائع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :وكذلك مقدمات الفاحشة عند التلذذ بالأمرد ولمسه والنظر إليه ، حرام باتفاق المسلمين كما هو كذلك في المرأة الأجنبية .
قال سعيد بن المسيب: إذا رأيتم الرجل يلح النظر إلى غلام أمرد فاتهموه .
ومصافحة الأمرد الصبيح بقصد التلذذ تعتبر كالنظر إليه بشهوة ، بل ذلك أقوى وأبلغ .نص عليه شيخ الإسلام.
قال أبو سعيد الصعلوكي - رحمه الله تعالى - : سيكون في هذه الأمة قوم يقال لهم اللوطيون ، وهم ثلاثة أصناف : صنف ينظرون ، وصنف يصافحون، وصنف يعملون ذلك العمل الخبيث.
فليتق الله من وقع في مثل هذه الخطوات ولا يتبع خطوات الشيطان فيهلك.
ولقد شدد العلماء – رحمهم الله – في أمر الخلوة بالأمرد، لما تفضي إليه من المفاسد، قال الإمام النووي – رحمه الله تعالى – : وأما الخلوة بالأمرد ، فأشد من النظر إليه ،لأنها أفحش وأقرب إلى الشر ، وسواء من خلا به منسوب إلى الصلاح أو غيره .
هذا لا شك مع خشية الفتنة والمؤمن خصيم نفسه.
# هل يلام الأمرد ؟
لا . لا يلام الأمرد على ذلك لأن هذه خلقته التي خلقه الله عليها , فلا اعتراض على خلقة الله , ولكن قد يلام أحياناً إذا كان هو المتسبب بهذه المشكلة فبالتغنّج والتميّع والتكسّر بالمشي والتزيّن الزائد والرقّة قد يأسر القلوب .
# ما العلاج ؟
1.التوبة النصوح من هذا الذنب.
2. اللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع بأن يعصم الله من ابتلي بذلك من الحرام ويطهر قلبه،ويغنيه بحلاله عن حرامه .
3. الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة، فإنها تورث ألماً وعقوبة ،وذلاً وحسرة ، وندامة ، وتجلب هماً وغماً وحزناً وخوفاً !
4. مراقبة الله في الأقوال والأفعال والنظرات والخطرات، ومحاسبة النفس على كل ذلك .
5. الصوم فإنه خير حافظ للعين من النظر لما حرم الله .
6. غض البصر وقد قيل (أن حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات ) .
7. البعد عن المعشوق المحبوب وهو علاج ناجح مجرب .
8.البعد عن المثيرات عموما من مشاهد أو مواضع الفتنة كالمسابح وقراءة قصص غرامية أو حتى التوسع في مشاهدة التلفزيون .
9. علو الهمة يمنع صاحبه من الدون والرضى بالذل بإطلاق العنان لشهواته وصاحب المروءة والدين يأنف ذلك.
10 . تذكر مساوئ المحبوب من قضاء للحاجة ونحوها حتى يبعد القلب عن المحبوب
11. الاعتدال في التزين والتجمل خصوصاً من الأحداث وتربيتهم على الرجولة في الأخلاق والخشونة فهو أسلم لهم.
12. غرس معاني الرجولة لدى الأمرد حتى لا يرضى أن يحبّه أحد هذا الحب المشبوه.
# مداخل شيطانيّة :
1/ لا شك أن الفتنة في النظر إلى الأمرد متحققة ، ومن أبلغ كيد الشيطان وسخريته بالمفتونين بالصور أنه يزين لأحدهم أنه يحب ذلك الأمرد لله تعالى ، وأنها أخوة في الله!!
2/ البعض الآخر على النقيض تماماً , فتجد بعض العلماء والدعاة يتجنّب دعوة هؤلاء ورعاً وخوفاً من الشهوة , ولا يدري مسكين أن الشيطان قد دخل عليه من إحدى مداخله البغيضة .
فالداعية عليه أن يدعو الجميع بلا استثناء ولكن مع أخذ الحيطة والحذر , فالإمام أحمد بن حنبل كان يضع المردان في مكان في الحلقة لا يراهم ولم يمنع حضورهم .
ولقد أُثر عن بعض السلف التحذير من مجالسة المردان ومخالطتهم .
وهذا وإن أُثر عنهم .. فإن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا هو منهج السلف .
فإن موقفاً يراه بعضهم في حال ما..لا يسوغ أن نجريه على كل حال.
كما أسلفت بأن الموضوع حساس وشائك ... ولكن لابد من التحدّث بصراحة لإيجاد حل جذري
آمل من الجميع المشاركة كيفما شاؤا لإيجاد حل لهذه المعضلة التي بدأت تتفشّى بين مجتمعات الشباب
وهذه أيضاً فتوى وجدتها في موقع الشيخ / محمد المنجد (الإسلام سؤال وجواب) .. واخترت الاختصار في نقلها:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوني الأفاضل ,,,
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
حقيقة حاولت وفكّرت تكراراً ومراراً كيف أبدأ ولكن لم أصل لنتيجة
فالموضوع ليس بذلك السهل أو حتى المتوسّط
بل هو من العيار الثقيل
فقررت البدء كيفما اتفق
حديثي إليكم عن ظاهرة انتشرت بين شباب هذا اليوم وللأسف أنها في تزايد وليس في تناقص
ظاهرة أقضّت مضاجع العلماء والمهتمّين بهذه الأمّة
ظاهرة تأنّف منها حتى الحيوانات
ظاهرة تحصل فيمن انقلبت عنده الفطرة
من هذا التمهيد يبدو أنكم عرفتموها
إنها ظاهرة (( التعلّق بالمردان ))
سأتناول هذا الموضوع من عدّة جوانب :
أولاً : من هو الأمرد ؟
ثانياً : ما أسباب هذه الظاهرة ؟
ثالثاً : من قصص المفتونين.
رابعاً : أقوال العلماء في هذا الباب.
خامساً : هل يلام الأمرد ؟
سادساً : ماالعلاج ؟
سابعاً : مداخل شيطانية
سأبدأ بالنقطة الأولى
# من هو الأمرد ؟
الأمرد في اللغة / هو الشاب الذي طر شاربه ولم تنبت لحيته
والأمرد في الاصطلاح/ الشاب الذي بلغ خروج لحيته وطر شاربه ولم تبد لحيته، ممن تميل الأبصار إليهم، وتتحرك الطباع من بعض الناس إلى الهوى باستحسانهم.
والظاهر أن طرور الشارب وبلوغه مبلغ الرجال ليس بقيد بل هو بيان لغايته وانتهاءه ، وأن ابتداءه حين بلوغه سناً تشتهيه النساء.
ويقاربه المراهق وهو/ إذا قارب الغلام الاحتلام ولم يحتلم فهو مراهق.
ولتوضيح المعنى عند البعض فالأمرد يطلق عليه بين مجتمعات الشباب هذه الأيام عدّة مسميات, منها :
الورع , الحلو , الواد وغيرها
# ما أسباب هذه الظاهرة ؟
1) عدم مراقبة الله عز وجل .
2 ) هناك خلل في حب الله سبحانه وحب رسوله صلى الله عليه وسلّم ولو أحبهما حق المحبّة لامتلأ قلبه ولم يستوعب محبّة غيرهما .
3 ) عدم الانتظام في الصلوات مع الجماعة.
4 ) النظر إلى مثيرات الشهوة .
5 ) مصاحبة الأمرد والإنفراد به .
6 ) قد يكون الأمرد هو الداعي لذلك من خلال تصرفاته وحركاته .
# من قصص المفتونين :
ذكر الإمام ابن الجوزي - رحمه الله - : عن أبي عبد الله بن الجلاء قال : كنت أنظر إلى غلام نصراني حسن الوجه ، فمر بي أبو عبد الله البلخي
فقال :أيش وقوفك؟
فقلت : يا عم! أما ترى هذه الصورة كيف تعذب بالنار!!
فضرب بيده بين كتفي و قال: لتجدن غبّها - أي عاقبة هذا الفعل - !!
قال فوجدت غبّها بعد أربعين سنة أن أنسيت القرآن .
وذكر الإمام القرطبي في التذكرة : قصة رجل علق بغلام حتى هام فيه ومرض من شدة وجده عليه حتى أوشك على الهلاك والغلام متمنع منه وبدت عليه علامات الموت فطلب ممن حوله أن يأتوه بالغلام فذهبوا إليه وأخبروه أن الرجل يريد أن يراه قبل موته فوافق الفتى وذهب معهم , وعندما أخبر الرجل أن أسلم قد أتى نشط وذهب ما به من مرض ... وعندما وصلت أسلم إلى باب البيت تحركت عنده الرجولة فعاد ولم يدخل عليه ... وعندها أخبر أن قد وصل للباب ثم عاد فزاد مرضه أشد مما كان ثم بدأ يعالج سكرات الموت وينشد:
أسلم يا راحـة العليـل وبرد ذا المدنف النحيـل
رضاك أشهى إلى فؤادي من رحمة الخالق الجليل
فقلت له : يا فلان اتق الله ، قال : قد كان !!
فقمت عنه ، فما جاوزت باب داره حتى سمعت صيحة الموت !
فعياذاً بالله من سوء العاقبة ، وشؤم الخاتمة " انتهى .
# أقوال العلماء في هذا الباب :
أجمع العلماء- رحمهم الله - على حرمة النظر إلى الأمرد
قال ابن عابدين - رحمه الله - : والمراد من كونه صبيحاً : أن يكون بحسب طبع الناظر، ولو كان أسود ،لأن الحسن يختلف باختلاف الطبائع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :وكذلك مقدمات الفاحشة عند التلذذ بالأمرد ولمسه والنظر إليه ، حرام باتفاق المسلمين كما هو كذلك في المرأة الأجنبية .
قال سعيد بن المسيب: إذا رأيتم الرجل يلح النظر إلى غلام أمرد فاتهموه .
ومصافحة الأمرد الصبيح بقصد التلذذ تعتبر كالنظر إليه بشهوة ، بل ذلك أقوى وأبلغ .نص عليه شيخ الإسلام.
قال أبو سعيد الصعلوكي - رحمه الله تعالى - : سيكون في هذه الأمة قوم يقال لهم اللوطيون ، وهم ثلاثة أصناف : صنف ينظرون ، وصنف يصافحون، وصنف يعملون ذلك العمل الخبيث.
فليتق الله من وقع في مثل هذه الخطوات ولا يتبع خطوات الشيطان فيهلك.
ولقد شدد العلماء – رحمهم الله – في أمر الخلوة بالأمرد، لما تفضي إليه من المفاسد، قال الإمام النووي – رحمه الله تعالى – : وأما الخلوة بالأمرد ، فأشد من النظر إليه ،لأنها أفحش وأقرب إلى الشر ، وسواء من خلا به منسوب إلى الصلاح أو غيره .
هذا لا شك مع خشية الفتنة والمؤمن خصيم نفسه.
# هل يلام الأمرد ؟
لا . لا يلام الأمرد على ذلك لأن هذه خلقته التي خلقه الله عليها , فلا اعتراض على خلقة الله , ولكن قد يلام أحياناً إذا كان هو المتسبب بهذه المشكلة فبالتغنّج والتميّع والتكسّر بالمشي والتزيّن الزائد والرقّة قد يأسر القلوب .
# ما العلاج ؟
1.التوبة النصوح من هذا الذنب.
2. اللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع بأن يعصم الله من ابتلي بذلك من الحرام ويطهر قلبه،ويغنيه بحلاله عن حرامه .
3. الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة، فإنها تورث ألماً وعقوبة ،وذلاً وحسرة ، وندامة ، وتجلب هماً وغماً وحزناً وخوفاً !
4. مراقبة الله في الأقوال والأفعال والنظرات والخطرات، ومحاسبة النفس على كل ذلك .
5. الصوم فإنه خير حافظ للعين من النظر لما حرم الله .
6. غض البصر وقد قيل (أن حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات ) .
7. البعد عن المعشوق المحبوب وهو علاج ناجح مجرب .
8.البعد عن المثيرات عموما من مشاهد أو مواضع الفتنة كالمسابح وقراءة قصص غرامية أو حتى التوسع في مشاهدة التلفزيون .
9. علو الهمة يمنع صاحبه من الدون والرضى بالذل بإطلاق العنان لشهواته وصاحب المروءة والدين يأنف ذلك.
10 . تذكر مساوئ المحبوب من قضاء للحاجة ونحوها حتى يبعد القلب عن المحبوب
11. الاعتدال في التزين والتجمل خصوصاً من الأحداث وتربيتهم على الرجولة في الأخلاق والخشونة فهو أسلم لهم.
12. غرس معاني الرجولة لدى الأمرد حتى لا يرضى أن يحبّه أحد هذا الحب المشبوه.
# مداخل شيطانيّة :
1/ لا شك أن الفتنة في النظر إلى الأمرد متحققة ، ومن أبلغ كيد الشيطان وسخريته بالمفتونين بالصور أنه يزين لأحدهم أنه يحب ذلك الأمرد لله تعالى ، وأنها أخوة في الله!!
2/ البعض الآخر على النقيض تماماً , فتجد بعض العلماء والدعاة يتجنّب دعوة هؤلاء ورعاً وخوفاً من الشهوة , ولا يدري مسكين أن الشيطان قد دخل عليه من إحدى مداخله البغيضة .
فالداعية عليه أن يدعو الجميع بلا استثناء ولكن مع أخذ الحيطة والحذر , فالإمام أحمد بن حنبل كان يضع المردان في مكان في الحلقة لا يراهم ولم يمنع حضورهم .
ولقد أُثر عن بعض السلف التحذير من مجالسة المردان ومخالطتهم .
وهذا وإن أُثر عنهم .. فإن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا هو منهج السلف .
فإن موقفاً يراه بعضهم في حال ما..لا يسوغ أن نجريه على كل حال.
كما أسلفت بأن الموضوع حساس وشائك ... ولكن لابد من التحدّث بصراحة لإيجاد حل جذري
آمل من الجميع المشاركة كيفما شاؤا لإيجاد حل لهذه المعضلة التي بدأت تتفشّى بين مجتمعات الشباب
وهذه أيضاً فتوى وجدتها في موقع الشيخ / محمد المنجد (الإسلام سؤال وجواب) .. واخترت الاختصار في نقلها:
مبتلى بحب المردان فكيف يتخلص من مرضه هذا ؟
ابتليت بحب المرد والرغبة عن النساء ، ربما بسبب تجارب سيئة في طفولتي، أصابر ما استطعت ، وأغض بصري ، وأعلم أن هذا حرام ، ولا أستحله ، وأستغفر الله منه ، وأدعو " اللهم طهر قلبي وحصِّن فرجي " ، لا أظن الزواج حلاًّ لي لأني لا أجد رغبة في النساء ، أصوم الاثنين والخميس ، ولكن هذا الأمر لا يزال في قلبي ، ما العمل ؟ وهل هناك ما يعوضني في الجنة ؟ أستغفر الله إن كان هذا اعتداء في السؤال .
الجواب:
اعلم يا أخي السائل أن هذه البلية من أعظم البلايا ، واعلم أنها قد تُهلك صاحبها ، تصيبه في عقله فيصير مجنوناً ، وتصيبه في بدنه فينقلب مريضاً ، وتصيبه في دينه فيهلك ، ويختم له بشر ، فالحذر الحذر من الاستمرار على هذا الأمر ، وابذل جهدك مستعيناً بربك للتخلص منه ، وانظر في حال من أصيب به لتعتبر .
قال ابن القيم رحمه الله :
"وعشقٌ هو مقتٌ عند الله وبُعدٌ من رحمته ، وهو أضر شيءٍ على العبد في دينه ودنياه : وهو عشق المردان ، فما ابتليَ به إلا مَن سقط مِن عين الله ، وطرد عن بابه ، وأبعد قلبه عنه ، وهو من أعظم الحُجب القاطعة عن الله ، كما قال بعض السلف : إذا سقط العبد مِن عين الله ابتلاه بمحبة المردان ، وهذه المحبة هي التي جلبت على قوم لوط ما جلبت ، وما أوتوا إلا مِن هذا العشق ، قال الله تعالى : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) " انتهى .
وقال أيضاً رحمه الله:
ودواء هذا الداء الردي : الاستعانة بمقلِّب القلوب ، وصِدق اللجأ إليه ، والاشتغال بذِكْره ، والتعوض بحبِّه وقربه ، والتفكر بالألم الذي يعقبه هذا العشق واللذة التي تفوته به فتُرتب عليه فوات أعظم محبوبٍ وحصول أعظم مكروه ، فإذا قدِمت نفسه على هذا وآثرته : فليكبِّر على نفسه تكبير الجنازة ، وليعلم أن البلاء قد أحاط به .
ودواء هذا الداء الردي : الاستعانة بمقلِّب القلوب ، وصِدق اللجأ إليه ، والاشتغال بذِكْره ، والتعوض بحبِّه وقربه ، والتفكر بالألم الذي يعقبه هذا العشق واللذة التي تفوته به فتُرتب عليه فوات أعظم محبوبٍ وحصول أعظم مكروه ، فإذا قدِمت نفسه على هذا وآثرته : فليكبِّر على نفسه تكبير الجنازة ، وليعلم أن البلاء قد أحاط به .
ختاماً .. أسأل الله أن لا يعلق قلوبنا إلا به ، وأن يكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
والله أعلم وأحكم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
محبكم
الوسام
والله أعلم وأحكم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
محبكم
الوسام
تعليق