لقد أثقلت عليك بهذه الأوزان الثقيلة التي القي بها عليك . وأرجو أن تسامحيني ... ! فعذري أنني لا اسطيتع الخلاص منها ، ولا أجد إلا أنت تشاركيني في حملها ، بل حملها أحيانا كلها .
تذكرتك وأنا أتأمل عمائر الرياض ليلة البارحة عندما كنت أنظر إليها من السماء وأنا أتجول فوقها . وأفكر في أوزانها وأحمالها واثقالها .
تأملت مبنى وزراة الداخلية ، فوجدته مثقلا بأشياء كثيرة ، أساسها تغيير مفهوم العمارة . حيث بنيت على شكل هرمٍ مقلوب ! يالله كيف تعيش الأشياء مقلوبة ؟! حتى ولو كانت خفيفة ! فما بالك إذا حملت بأنواع الأثقال ! وكيف يحتمل ذلك الهرم أن يكون أسفله أعلاه ؟! وكيف يتحمّله مركزه الذي كان يفترض أن يكون هو الرأس وليس القاعدة !
وليته خصص متحفا للفنون الجميلة . أو معرضا للوحات الشهيرة ، لربما كانت أحماله أخف وألطف، ولكنه خصص لوزارة الداخلية التي تتحمل مافي هذا البلاد من مشكلات ، مما زاد أحماله وأثقاله .
تأملت عمارة الفيصلية فوجدتها قد أثْقلت بدائرة زجاجية ضخمة ، جثمت على رأسها كما يجثم (المكتل) على رأس الصبية التي كان الأولى أن تزين رأسها بمعصب أصفر أو أخضر ! لكنها أثقلت بتلك الكرة الضخمة من الزجاج الثقيل وخصصت للطبخ والأكل . مما يزيد ثقلها ويغير من معالمها ، تماما كما هي بطون من يأكلون فيها .
لماذا لا تكون العمارت والأشياء كلها كعمارة الممكلة ؟! بحيث يتركّز ثقلها في أسافلها ، ويخفّ كلّما ارتفعت في السماء . بل وتتجمّل وتتزيّن كلما ارتفعت في الهواء بمثل ذلك الرأس الشامخ ، الذي يحلو لمن ينظر إليه ويسهل التخيّل ؛ للدرجة التي يعتقد أن بإمكانه الإمساك به وحمله معه بعيد بعيدا ...!
أعذريني فقد تذكرتك وقارنتك بتلك الأماكن المثقلة ، فأشفقت عليك وعقدت العزم على أن أخفف عليك كما قد خفف عن مركز المملكة ، إلا أنني لم أفلح ! وآخر ما حصل مني ليلة البارحة حيث كان ثقلي عليك أكبر من أي ليلة مضت ، فلم أكتفِ برمي ثقلي عليك كالعادة بل أزعجتك وأوجعتك جدا ، للدرجة التي غيّرت معها كثيرا مكانك وهيئتك وشكلك ، بما لا يتناسب مع رقّتك وصمتك واستسلامك ونعومتك !
:::
تذكرتك وأنا أتأمل عمائر الرياض ليلة البارحة عندما كنت أنظر إليها من السماء وأنا أتجول فوقها . وأفكر في أوزانها وأحمالها واثقالها .
تأملت مبنى وزراة الداخلية ، فوجدته مثقلا بأشياء كثيرة ، أساسها تغيير مفهوم العمارة . حيث بنيت على شكل هرمٍ مقلوب ! يالله كيف تعيش الأشياء مقلوبة ؟! حتى ولو كانت خفيفة ! فما بالك إذا حملت بأنواع الأثقال ! وكيف يحتمل ذلك الهرم أن يكون أسفله أعلاه ؟! وكيف يتحمّله مركزه الذي كان يفترض أن يكون هو الرأس وليس القاعدة !
وليته خصص متحفا للفنون الجميلة . أو معرضا للوحات الشهيرة ، لربما كانت أحماله أخف وألطف، ولكنه خصص لوزارة الداخلية التي تتحمل مافي هذا البلاد من مشكلات ، مما زاد أحماله وأثقاله .
تأملت عمارة الفيصلية فوجدتها قد أثْقلت بدائرة زجاجية ضخمة ، جثمت على رأسها كما يجثم (المكتل) على رأس الصبية التي كان الأولى أن تزين رأسها بمعصب أصفر أو أخضر ! لكنها أثقلت بتلك الكرة الضخمة من الزجاج الثقيل وخصصت للطبخ والأكل . مما يزيد ثقلها ويغير من معالمها ، تماما كما هي بطون من يأكلون فيها .
لماذا لا تكون العمارت والأشياء كلها كعمارة الممكلة ؟! بحيث يتركّز ثقلها في أسافلها ، ويخفّ كلّما ارتفعت في السماء . بل وتتجمّل وتتزيّن كلما ارتفعت في الهواء بمثل ذلك الرأس الشامخ ، الذي يحلو لمن ينظر إليه ويسهل التخيّل ؛ للدرجة التي يعتقد أن بإمكانه الإمساك به وحمله معه بعيد بعيدا ...!
أعذريني فقد تذكرتك وقارنتك بتلك الأماكن المثقلة ، فأشفقت عليك وعقدت العزم على أن أخفف عليك كما قد خفف عن مركز المملكة ، إلا أنني لم أفلح ! وآخر ما حصل مني ليلة البارحة حيث كان ثقلي عليك أكبر من أي ليلة مضت ، فلم أكتفِ برمي ثقلي عليك كالعادة بل أزعجتك وأوجعتك جدا ، للدرجة التي غيّرت معها كثيرا مكانك وهيئتك وشكلك ، بما لا يتناسب مع رقّتك وصمتك واستسلامك ونعومتك !
:::
تعليق