تنمية الحب والعاطفة لكن في المطبخ
جميل جداً منك أخي الحبيب لما ترى زوجتك منشغلة في المطبخ وتغسل الأواني أن تقوم بهدوء وتدخل لمطبخ زوجتك وتستأذن منها في مساعدتها في التنظيف ولو رفضت وستفعل.
لكن أرِها إصرارك وجديتك في المشاركة، ولو كنت لا تجيد هذا وستترك الصحون خلفك ليست بتلك النظافة.
واعلم أن زوجتك لن تغضب من هذا الفعل، بل حتى لو تكسرت أواني المطبخ بسبب عدم تخصصك؛ لأن ما وصلت إليه أعظم من أواني نظيفة ومرتبة، إنك دخلت في أعماق عاطفتها فشعرت بك أنك تشعر بها وتقدر لها فعلها.
فغسلك للصحون ليس مقصوداً لذاته، بل غسلك وترتيبك لقلب زوجتك هو المقصود الأعظم والمراد الأجمل.
إن التعاون بين الزوجين يضفي على الحياة الزوجية جمالاً برّاقاً، ويزيد من أواصر الحب والمودة ويقوي الرباط بينهما، ويصفي القلوب بعضها على بعض.
ولا تنسى أن حبيبك ورسولك صلى الله عليه وسلم - كما ثبت في الصحيح وغيره - رغم ما يحمله من هموم عظام ومسؤولياتٍ جسام كان في بيته يخيط ثوبه ويخصف نعله ويرقع دلوه ويحلب شاته.
وهذا من عظيم تواضعه وكريم خلقه وتمام رجولته صلى الله عليه وسلم فلا تشغلك الدنيا وأشغالها التي لن تنتهي عن أهلك وأقرب الناس إليك.
المصدر
تعليق