القول الحسن
ومما أرشدنا الله ورسوله إليه القول الحسن مع الآخرين حتى لا يدخل الشيطان بيننا وبين إخواننا ، فيوقع العداوة بيننا والبغضاء ، قال تعالى : ( وقل لعبادي يقولوا الَّتي هي أحسن إنَّ الشَّيطان ينزغ بينهم ) [ الإسراء : 53 ] . كيف وقد قال صلى الله عليه وسلم من حديث أبي ذر ( قال : قال لي النبي : ( لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ ) ، وفي هذا الجود من المنافع والمسار وأنواع المصالح ما فيه ، والعبد لا يمكنه أن يسع الناس بحاله ، ويمكنه أن يسعهم بخلقه واحتماله .
وهذا أمر تساهل فيه بعض الناس ، فتراهم يقولون الكلام الموهم الذي يحتمل وجوهاً عدة بعضها سيِّء ، وقد يرمي أحدهم أخاه بألفاظ يكرهها ، ويناديه بألقاب يمقتها ، فيكون ذلك مدخلاً للشيطان ، فيفرق بينهما ، ويحل العداء محل الوفاق والألفة
التواضع : هو سهولة الأخلاق ، وتجنب العظمة والكبرياء والتباعد عن الإعجاب والخيلاء ، وهو حلية يتحلى بها الإنسان إن كان عاطلا ، ويرفع ذكره إن كان خاملا ، وبه يسمو في الدنيا قدره ويعظم فيها شأنه ويتملك صاحبه مودة القلوب ، وينال كل مرغوب ومحبوب ، وبه يجتلب المجد ، ويكتسب الحمد .
وضده الكبر : وهو أقبح وصف يسلب من الإنسان الفضائل ، ويكسبه النقائص والرذائل ، ويوغر صدور الإخوان ويبعد مودة الخلان يظهر السيئة ، ويخفي الحسنة ، ويهدم كل فضيلة مستحسنة ، يثير الحقد والحسد والبغضاء ، ويوجب لصاحبه الذم والنكد والازدراء ، ويرى صاحبه في نفسه علو همته وإن كانت ساقطة ، ويظن الرضا من الناس ولو كانوا ساخطين عليه فهو يخادع نفسه ظنا منه إنه على شيء وليس كذلك . هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه .
ومما أرشدنا الله ورسوله إليه القول الحسن مع الآخرين حتى لا يدخل الشيطان بيننا وبين إخواننا ، فيوقع العداوة بيننا والبغضاء ، قال تعالى : ( وقل لعبادي يقولوا الَّتي هي أحسن إنَّ الشَّيطان ينزغ بينهم ) [ الإسراء : 53 ] . كيف وقد قال صلى الله عليه وسلم من حديث أبي ذر ( قال : قال لي النبي : ( لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ ) ، وفي هذا الجود من المنافع والمسار وأنواع المصالح ما فيه ، والعبد لا يمكنه أن يسع الناس بحاله ، ويمكنه أن يسعهم بخلقه واحتماله .
وهذا أمر تساهل فيه بعض الناس ، فتراهم يقولون الكلام الموهم الذي يحتمل وجوهاً عدة بعضها سيِّء ، وقد يرمي أحدهم أخاه بألفاظ يكرهها ، ويناديه بألقاب يمقتها ، فيكون ذلك مدخلاً للشيطان ، فيفرق بينهما ، ويحل العداء محل الوفاق والألفة
التواضع : هو سهولة الأخلاق ، وتجنب العظمة والكبرياء والتباعد عن الإعجاب والخيلاء ، وهو حلية يتحلى بها الإنسان إن كان عاطلا ، ويرفع ذكره إن كان خاملا ، وبه يسمو في الدنيا قدره ويعظم فيها شأنه ويتملك صاحبه مودة القلوب ، وينال كل مرغوب ومحبوب ، وبه يجتلب المجد ، ويكتسب الحمد .
وضده الكبر : وهو أقبح وصف يسلب من الإنسان الفضائل ، ويكسبه النقائص والرذائل ، ويوغر صدور الإخوان ويبعد مودة الخلان يظهر السيئة ، ويخفي الحسنة ، ويهدم كل فضيلة مستحسنة ، يثير الحقد والحسد والبغضاء ، ويوجب لصاحبه الذم والنكد والازدراء ، ويرى صاحبه في نفسه علو همته وإن كانت ساقطة ، ويظن الرضا من الناس ولو كانوا ساخطين عليه فهو يخادع نفسه ظنا منه إنه على شيء وليس كذلك . هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه .
تعليق