قلق الاختبارات.. مزاجية وعصبية وقضم أظافر


الدكتور علي بن جابر السلامة استشاري الطب النفسي بمستشفى الهيئة الملكية بالجبيل قال: القلق خلال أيام الامتحانات أمر طبيعي ومطلوب كدافع للمثابرة والجد وزيادة التحصيل, فهو يؤمن دفقا متوازنا لمادة الأدرينالين في الجسم تكون كافية للتحفيز والمحافظة على اليقظة والانتباه, أما إذا زاد القلق عن حده فيعتبر عائقا أمام التحصيل والتركيز ومساعدا على النسيان.
وأضاف: أن أعراض قلق الامتحانات عديدة تتوزع بين العاطفية والجسدية السلوكية والإدراكية والاجتماعية.. فمنها الأعراض الجسدية: وهي التي تشمل شد العضلات, الصداع, الأرق, جفاف الحلق, تلبك المعدة, الإسهال, تعرق راحة اليد, اضطراب التنفس, زيادة عدد ضربات القلب, واضطراب الشهية للطعام.. وكذلك الأعراض السلوكية: وهي التي تشمل الحركات العصبية المتشنجة, التصرف دون تركيز, القرع باليد وهز الرجل أو حتى قضم الأظافر, الإفراط في التدخين تناول المنبهات, تجاهل الامتحان والتوقف عن المذاكرة والتوجه للهو.. وهناك الأعراض العاطفية: وهي تقلب المزاج المفاجئ, الخوف, الغصب, فقد الهمة على مواصلة المذاكرة.. وكذلك الأعراض الاجتماعية: وهي التي تشمل العزلة, أحيانا يحدث العكس ويزداد النشاط الاجتماعي وتأجيل المذاكرة, البعد عن الأسرة في المنزل, العصبية مع الآخرين.. وثمة الأعراض الإدراكية واضطرابات التفكير: وهي تشتت التركيز, التفكير السلبي عن النفس, تقريع الذات ولومها كثيرا, كثرة أحلام اليقظة بشكل يهدم المجهود.
وأوضح: أن هناك عدة خطوات تساهم في التقليل من حالة القلق المصاحبة للامتحانات, منها: التحضير الجيد والمذاكرة أولا بأول لأن ذلك من أهم أسباب زيادة القلق وسبب في تبديد الجهد وتشتيت الذهن.. وكذلك الفهم الجيد لماهية الامتحانات وهدفها الرئيسي.. والنظرة الايجابية والحديث مع النفس بشكل مطمئن.. وممارسة تمارين الاسترخاء.. وعدم الإفراط في استخدام المنبهات.. وتجنب الحديث مع الطلاب في مادة الامتحان, ومن الأفضل التجول في مكان هادئ والتفكير في أمور تبعث على الارتياح.. وإذا ما شعر الطالب بالقلق, فينصح بوضع القلم جانبا والتوقف عن الحل وقضاء بضع ثواني في تمديد اليدين. كما ينصح أن يبدأ بتشجيع نفسه وتطمينها بحديثه مع نفسه مثل أن يقول (سأكون بخير وهذا أمر طبيعي وعابر).
وأشار: إلى أنه يجب على الأسر مساعدة الطالب على اختيار الأسلوب الأنسب للمذاكرة, وتوفير الجو المريح والهادئ وذلك بإبعاد مصادر الإزعاج والتوجه إلى غرفة الطالب بين الحين والآخر للاطمئنان عليه.
وأكد: أن المعلم يمارس دورا أبويا مع طلابه وعليه وابتسامته الوقورة تبعث في نفوس الطلاب شعورا بالارتياح والأمل, لأن العصبية في التعامل معهم يوتر أعصابهم وتشتت أفكارهم.