السيدة والكلب الصغير
خرجت امرأة لقضاء ما تحتاج إليه ، فرأت أطفالا يسحبون كلبا ضئيلا وهو ينبح ويتألم ، فأشفقت عليه واشترته منهم وحملته إلى بيتها ، وسقته وأطعمته وأحسنت إليه ، فأجبها وتعلق بها ثم حدث أن جاء لص واختباء تحت سرير تلك المرأة فجعل الكلب يروح ويغدو وينبح تحت السرير على خلاف عادته فرابها الأمر وأنشغل فؤادها ، فنظرت تحت السرير بهدوء واطمئنان ، فرأت اللص مختبئا ساكنا فأسرعت بدون بطء إلى الباب وأغلقته ، واستغاثت بأهلها وخدمها ، فجاءوا وأوسعوا اللص ضربا ، ثم سيق إلى السجن ليلقى جزاءه ، ونجت المرأة من سوء شره لإحسانها إلى الكلب ورفقها به وشفقتها غليه .
ومن أراد المزيد من وفاء الكلاب فليرجع لكتاب : فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب - للإمام العلامة أبي بكر محمد بن خلف ، الذي ذكر فيه قصص عجيبة وغريبة من تعامل كثير من الناس مع الكلاب
تعليق