غنية بالمياه العذبة واصناف الطيور والأرانب
الساحرة «جنة» تخرج من عزلتها البحرية بعد سنتين
باحثة أمريكية : هناك الكثير من الفخار والآثار لم تكتشف بعد
على بعد 35 كم شمال مدينة الجبيل تقبع جزيرة «جنة» محاطة بمياه الخليج العربي على مساحة تقدر بأكثر من 7 ملايين متر مربع , وتمتلك الجزيرة العديد من العناصر من أبرزها الموقع الاستراتيجي ووجود المياه العذبة وقربها من اماكن مغاصات اللؤلؤ والتنوع في طبوغرافية الارض حيث توجد مرتفعات وهضاب صخرية بارتفاع 15 مترا عن سطح الارض من جهة الشرق وارض منبسطة وشواطىء رملية جميلة من جهة الغرب وتسقط الامطار على الجزيرة بفعل الرياح العكسية الغربية حيث تنبت الاعشاب والكمأة «الفقع» اضافة الى وجود المواقع التاريخية والاثرية والبيئة الغنية بالاسماك والربيان وجمال الطبيعة الساحرة وتعتبر قبلة لرحلات صائدي الاسماك والغوص وصيد الارانب .
ويجري حاليا تنفيذ جسر بحري يربط الجزيرة بالمناطق البرية تنفذه بلدية الجبيل بطول 1.4 كيلو متر وينفذ على ثلاث مراحل بمبلغ 12 مليون ريال روعي فيه تصاميم هندسية جمالية ويتوقع الانتهاء من الجسر خلال العامين المقبلين .
وتولي الهيئة العليا للسياحة اهتماما خاصا بالجزيرة للاستفادة من الموقع البيئي الرائع لجعله مقصدا لهواة الغوص ومشاهدة الطبيعة الحية مع وجود كثير من الاحياء التي انقرضت في مواقع اخرى كالارانب البرية والطيور التي تحط رحالها على تلك الجزيرة في هجرات الطيور السنوية .
وزار الجزيرة فريق تخطيط المنطقة الشرقية للاطلاع على ما تحتويه من مقومات سياحية مميزة بوجود المظلات البحرية والشواطىء الرملية والمواقع الاثرية والغطس والصيد وهناك افكار لمشاريع مستقبلية لها . وقال ابراهيم الانصاري مدير غرفة الشرقية بالجبيل ان هناك اجتماعات مستمرة وخطط وافكار بالتعاون مع هيئة السياحة لتطوير الجزيرة لتكون منطقة سكنية وسياحية تحتوي على العديد من الشاليهات للسياح مع المحافظة على طابعها التراثي المميز .
برج «نايفة» الحربي
يوجد بها في الجهة الشرقية جامع بجوار القصر وجار العمل حاليا على ترميمه ويعود تاريخه الى أكثر من 200 سنة ويمتاز بالبناء الاسلامي حيث يحتوي على عقود نصف دائرية متكررة في الصفين الأول والثاني وبنيت من أحجار مهذبة وكذلك منارة الجامع المرتفع فهي ذات طراز اسلامي واضح وقد تم ترميم الجامع في عام 1855م على نفقة الامام فيصل بن تركي ال سعود والقصر تم بناؤه منذ أكثر من مائتي سنة ،حماية للجزيرة في أوقات الحروب تحيط به الأبراج الحربية حماية له من كافة الجهات الأربع وتتميز الجهة الجنوبية الغربية من القصر بوجود أقوى وأشهر هذه الأبراج الحربية والمسمى «نايفة» ويمتاز بالارتفاع وقوة البناء ويمكن الوصول اليه من داخل القصر وبداخله بناء من دورين وبه أقواس ذات طابع اسلامي بالاضافة الى فتحات صغيرة الحجم في الجدار لكي يستخدمها أصحاب البنادق أثناء الحرب أما البرج في الجهة الجنوبية الشرقية فهو دائري الشكل ويمكن الوصول اليه من الجهة الغربية من داخل القصر ويوجد في داخل القصر أكثر من 16 غرفة مختلفة الأحجام كما توجد أبراج الحماية الحربية تحيط بها لحمايتها في أوقات الحرب ،وهي أبراج دائرية الشكل ويقدر ارتفاعها من 4 الى 5 أمتار وهي كبيرة الحجم من الأسفل وتصغر بالارتفاع . ويوجد بالجزيرة ميناء بحري قام اهالي الجزيرة ببنائه بالجهة الشمالية على شكل نصف دائري من الاحجار الكبيرة مانعة الامواج او كاسره الامواج وترسي السفن لحمايتها من الامواج ويحيط بالجزيرة مجموعة من المساكر لصيد الاسماك ويقدر عدددها باكثر من 20 (مسكر) .
وتعد المزرعة من المواقع المميزة في الجزيرة حيث يوجد بها النخيل الذي لايزال الكثير منه كما هو وكانت المزرعة ذات انتاج وفير وبها كثير من الأشجار المختلفة ،ويتم ري المزارع عن طريق الآبار التي يقدر عددها بأربع آبار ولا تزال باقية حتى الآن حيث انها محصنة بالحجر من الداخل والذي حماها من الانهيار ويوجد بالمزرعة نظام ري جيد عبارة عن قنوات ري بنيت من الأحجار والحصى ،وكذلك يوجد بالجزيرة مزارع أخرى يستفيد منها بعض الأهالي .
مياه عذبة على عمق متر
ان وفرة الماء في الجزيرة أحد أسباب اختيار الجزيرة للإقامة فيها ،ويمكن الوصول إلى المياه بحفر الآبار على أعماق تتراوح بين متر ومترين ،ويستطيع أي شخص أن يحفر بئرا بمفرده ويحصل على الماء بسهولة ،وكانت الجزيرة مصدرا هاما لكثير من سفن الخليج العربي أثناء موسم الغوص ،وذلك لأن معظم المناطق المجاورة للجزيرة لا يوجد بها مياه عذبة ،وأهم آبار الماء المعروفة في الجزيرة ماء أبو مريسة وماء نويفل وماء الخريج وماء قهيدان.
ويوجد في الجزيرة الكثير من الفخار الإسلامي والذي يعود لفترات إسلامية متأخرة ،وقد تم جمع العديد من الأدوات البحرية ذات الألوان البراقة ويوجد أيضا بالجزيرة حجر الأوتسيدان اللامع الذي استخدمت قطعه كأدوات للزينة .
وتقول الباحثة الأمريكية «جرس بروكهولدر» في تقرير لها عن جزيرة جنة من خلال جولتها بالمنطقة عام 1984م : يوجد بالطرف الشمالي من جزيرة جنة تلال من الأطراف هي بقايا صناعة استخراج اللؤلؤ التي كانت مزدهرة في الفترات السابقة لظهور النفط ،تؤكد الباحثة أنه توجد مساحة كبيرة مليئة بالفخار وأوان فخارية حمراء اللوان ذات حواف نحو الخارج وكذلك توجد في هذه المنطقة قطع سوداء من الحلي كالأساور وقطع الزجاج داكنة اللون ،وهناك الكثير من الفخار والاثاث في الجزيرة لم يتم الكشف عنه حتى الآن .
جزيرة الغوص واللؤلؤ
جزيرة جنة من المناطق التي تشتهر بوجود الكمأة «الفقع» بكمية كبيرة في أوقات الربيع وبأشكال مختلفة وأشهرها «الزبيدي» وكذلك يوجد في الجزيرة الأرانب البرية والتي تنتشر في كافة أنحاء الجزيرة .
وتتفاوت طبيعة ونوعية السواحل بالجزيرة فمنها السواحل الرملية الجميلة وهي من أفضل الأماكن للسباحة وهواة الغوص وكذلك يوجد بها سواحل صخرية من الناحية الشرقية ،وتختلف أعماق المياه المحيطة بالجزيرة فمنها العميقة التي يسهل فيها الملاحة ومنها الضحلة التي يكون عمق الماء بها أقداما قليلة .
وكانت جزيرة جنة برغم صغرها مركزا مهما من مراكز الغوص وتجارة اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي ،ففي موسم الغوص تعج الجزيرة بالوافدين من المناطق المختلفة طلبا للرزق على مراكب صيد اللؤلؤ وقد نال سكان الجزيرة شهرة واسعة في هذا المجال حيث كانوا يمتلكون أعدادا كبيرة من سفن الغوص باختلاف أنواعها وأحجامها والتي تجوب مياه الخليج بحثا عن اللؤلؤ.
اهتمام واعادة ترميم
من اهم الاعمال التي نفذت في الجزيرة في ظل النهضة التي تعيشها مناطق المملكة تجد جزيرة جنة نفسها مشمولة بالاهتمام حيث بدأت في عام 1415هـ اول حركة فعلية لاعادة الاعمار بعد توقف دام اكثر من 50 سنة حيث تمت موافقة سمو وزير الداخليه على انشاء المركز بالجزيرة مرتبط اداريا بمحافظة الجبيل وتعيين شريف المجدل رئيسا للمركز وكانت البداية في اعادة وترميم القصر والجامع لانهما يعتبران من اهم معالم الجزيرة وتم العمل والحرص على الطابع القديم باستخدام نفس المواد التي استخدمت في السابق كما تم ادخال اول سيارة في الجزيرة وقامت شركة الكهرباء بتزويد الجزيرة بمولد كهربائي لخدمة الجزيرة.
الساحرة «جنة» تخرج من عزلتها البحرية بعد سنتين
باحثة أمريكية : هناك الكثير من الفخار والآثار لم تكتشف بعد
على بعد 35 كم شمال مدينة الجبيل تقبع جزيرة «جنة» محاطة بمياه الخليج العربي على مساحة تقدر بأكثر من 7 ملايين متر مربع , وتمتلك الجزيرة العديد من العناصر من أبرزها الموقع الاستراتيجي ووجود المياه العذبة وقربها من اماكن مغاصات اللؤلؤ والتنوع في طبوغرافية الارض حيث توجد مرتفعات وهضاب صخرية بارتفاع 15 مترا عن سطح الارض من جهة الشرق وارض منبسطة وشواطىء رملية جميلة من جهة الغرب وتسقط الامطار على الجزيرة بفعل الرياح العكسية الغربية حيث تنبت الاعشاب والكمأة «الفقع» اضافة الى وجود المواقع التاريخية والاثرية والبيئة الغنية بالاسماك والربيان وجمال الطبيعة الساحرة وتعتبر قبلة لرحلات صائدي الاسماك والغوص وصيد الارانب .
ويجري حاليا تنفيذ جسر بحري يربط الجزيرة بالمناطق البرية تنفذه بلدية الجبيل بطول 1.4 كيلو متر وينفذ على ثلاث مراحل بمبلغ 12 مليون ريال روعي فيه تصاميم هندسية جمالية ويتوقع الانتهاء من الجسر خلال العامين المقبلين .
وتولي الهيئة العليا للسياحة اهتماما خاصا بالجزيرة للاستفادة من الموقع البيئي الرائع لجعله مقصدا لهواة الغوص ومشاهدة الطبيعة الحية مع وجود كثير من الاحياء التي انقرضت في مواقع اخرى كالارانب البرية والطيور التي تحط رحالها على تلك الجزيرة في هجرات الطيور السنوية .
وزار الجزيرة فريق تخطيط المنطقة الشرقية للاطلاع على ما تحتويه من مقومات سياحية مميزة بوجود المظلات البحرية والشواطىء الرملية والمواقع الاثرية والغطس والصيد وهناك افكار لمشاريع مستقبلية لها . وقال ابراهيم الانصاري مدير غرفة الشرقية بالجبيل ان هناك اجتماعات مستمرة وخطط وافكار بالتعاون مع هيئة السياحة لتطوير الجزيرة لتكون منطقة سكنية وسياحية تحتوي على العديد من الشاليهات للسياح مع المحافظة على طابعها التراثي المميز .
برج «نايفة» الحربي
يوجد بها في الجهة الشرقية جامع بجوار القصر وجار العمل حاليا على ترميمه ويعود تاريخه الى أكثر من 200 سنة ويمتاز بالبناء الاسلامي حيث يحتوي على عقود نصف دائرية متكررة في الصفين الأول والثاني وبنيت من أحجار مهذبة وكذلك منارة الجامع المرتفع فهي ذات طراز اسلامي واضح وقد تم ترميم الجامع في عام 1855م على نفقة الامام فيصل بن تركي ال سعود والقصر تم بناؤه منذ أكثر من مائتي سنة ،حماية للجزيرة في أوقات الحروب تحيط به الأبراج الحربية حماية له من كافة الجهات الأربع وتتميز الجهة الجنوبية الغربية من القصر بوجود أقوى وأشهر هذه الأبراج الحربية والمسمى «نايفة» ويمتاز بالارتفاع وقوة البناء ويمكن الوصول اليه من داخل القصر وبداخله بناء من دورين وبه أقواس ذات طابع اسلامي بالاضافة الى فتحات صغيرة الحجم في الجدار لكي يستخدمها أصحاب البنادق أثناء الحرب أما البرج في الجهة الجنوبية الشرقية فهو دائري الشكل ويمكن الوصول اليه من الجهة الغربية من داخل القصر ويوجد في داخل القصر أكثر من 16 غرفة مختلفة الأحجام كما توجد أبراج الحماية الحربية تحيط بها لحمايتها في أوقات الحرب ،وهي أبراج دائرية الشكل ويقدر ارتفاعها من 4 الى 5 أمتار وهي كبيرة الحجم من الأسفل وتصغر بالارتفاع . ويوجد بالجزيرة ميناء بحري قام اهالي الجزيرة ببنائه بالجهة الشمالية على شكل نصف دائري من الاحجار الكبيرة مانعة الامواج او كاسره الامواج وترسي السفن لحمايتها من الامواج ويحيط بالجزيرة مجموعة من المساكر لصيد الاسماك ويقدر عدددها باكثر من 20 (مسكر) .
وتعد المزرعة من المواقع المميزة في الجزيرة حيث يوجد بها النخيل الذي لايزال الكثير منه كما هو وكانت المزرعة ذات انتاج وفير وبها كثير من الأشجار المختلفة ،ويتم ري المزارع عن طريق الآبار التي يقدر عددها بأربع آبار ولا تزال باقية حتى الآن حيث انها محصنة بالحجر من الداخل والذي حماها من الانهيار ويوجد بالمزرعة نظام ري جيد عبارة عن قنوات ري بنيت من الأحجار والحصى ،وكذلك يوجد بالجزيرة مزارع أخرى يستفيد منها بعض الأهالي .
مياه عذبة على عمق متر
ان وفرة الماء في الجزيرة أحد أسباب اختيار الجزيرة للإقامة فيها ،ويمكن الوصول إلى المياه بحفر الآبار على أعماق تتراوح بين متر ومترين ،ويستطيع أي شخص أن يحفر بئرا بمفرده ويحصل على الماء بسهولة ،وكانت الجزيرة مصدرا هاما لكثير من سفن الخليج العربي أثناء موسم الغوص ،وذلك لأن معظم المناطق المجاورة للجزيرة لا يوجد بها مياه عذبة ،وأهم آبار الماء المعروفة في الجزيرة ماء أبو مريسة وماء نويفل وماء الخريج وماء قهيدان.
ويوجد في الجزيرة الكثير من الفخار الإسلامي والذي يعود لفترات إسلامية متأخرة ،وقد تم جمع العديد من الأدوات البحرية ذات الألوان البراقة ويوجد أيضا بالجزيرة حجر الأوتسيدان اللامع الذي استخدمت قطعه كأدوات للزينة .
وتقول الباحثة الأمريكية «جرس بروكهولدر» في تقرير لها عن جزيرة جنة من خلال جولتها بالمنطقة عام 1984م : يوجد بالطرف الشمالي من جزيرة جنة تلال من الأطراف هي بقايا صناعة استخراج اللؤلؤ التي كانت مزدهرة في الفترات السابقة لظهور النفط ،تؤكد الباحثة أنه توجد مساحة كبيرة مليئة بالفخار وأوان فخارية حمراء اللوان ذات حواف نحو الخارج وكذلك توجد في هذه المنطقة قطع سوداء من الحلي كالأساور وقطع الزجاج داكنة اللون ،وهناك الكثير من الفخار والاثاث في الجزيرة لم يتم الكشف عنه حتى الآن .
جزيرة الغوص واللؤلؤ
جزيرة جنة من المناطق التي تشتهر بوجود الكمأة «الفقع» بكمية كبيرة في أوقات الربيع وبأشكال مختلفة وأشهرها «الزبيدي» وكذلك يوجد في الجزيرة الأرانب البرية والتي تنتشر في كافة أنحاء الجزيرة .
وتتفاوت طبيعة ونوعية السواحل بالجزيرة فمنها السواحل الرملية الجميلة وهي من أفضل الأماكن للسباحة وهواة الغوص وكذلك يوجد بها سواحل صخرية من الناحية الشرقية ،وتختلف أعماق المياه المحيطة بالجزيرة فمنها العميقة التي يسهل فيها الملاحة ومنها الضحلة التي يكون عمق الماء بها أقداما قليلة .
وكانت جزيرة جنة برغم صغرها مركزا مهما من مراكز الغوص وتجارة اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي ،ففي موسم الغوص تعج الجزيرة بالوافدين من المناطق المختلفة طلبا للرزق على مراكب صيد اللؤلؤ وقد نال سكان الجزيرة شهرة واسعة في هذا المجال حيث كانوا يمتلكون أعدادا كبيرة من سفن الغوص باختلاف أنواعها وأحجامها والتي تجوب مياه الخليج بحثا عن اللؤلؤ.
اهتمام واعادة ترميم
من اهم الاعمال التي نفذت في الجزيرة في ظل النهضة التي تعيشها مناطق المملكة تجد جزيرة جنة نفسها مشمولة بالاهتمام حيث بدأت في عام 1415هـ اول حركة فعلية لاعادة الاعمار بعد توقف دام اكثر من 50 سنة حيث تمت موافقة سمو وزير الداخليه على انشاء المركز بالجزيرة مرتبط اداريا بمحافظة الجبيل وتعيين شريف المجدل رئيسا للمركز وكانت البداية في اعادة وترميم القصر والجامع لانهما يعتبران من اهم معالم الجزيرة وتم العمل والحرص على الطابع القديم باستخدام نفس المواد التي استخدمت في السابق كما تم ادخال اول سيارة في الجزيرة وقامت شركة الكهرباء بتزويد الجزيرة بمولد كهربائي لخدمة الجزيرة.
تعليق