Unconfigured Ad Widget

Collapse

أمر ألله لابد من طاعته رغم كل شيئ

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو ذياب
    عضو نشيط
    • Jun 2003
    • 499

    أمر ألله لابد من طاعته رغم كل شيئ

    وهذه حكاية بطل من ابطال الاسلام وَبُناته ..
    على بن ابي طالب ( رضي الله عنه ) ..
    غني عن التعريف .. له قصة ايضا مع الحق والانصياع له دون مواربة او تعصب او استغلال ..
    حين كان خليفة للمسلمين ..

    افتقد درعاً له ثم ما لبث أن وجدها في يد رجل يهودي يبيعها في سوق الكوفة فلما رآها عرفها...
    فطالبها منه الا ان اليهودي رفض اعطائها له او حتى ادعاء خليفة المسلمين فلما اصر الخليفة ..
    قال اليهودي :
    بيني وبينك قاضي المسلمين.
    فقال علي:
    أنصفت، فهلمَّ إليه.
    انصفت !!!! ..
    خليفة المسلمين وولي امرهم والامر الناهي في كل شيئ ..
    يقول لاحد رعاياه وممن لا يدينون بدينه ويملك حاجة تخصه ..
    قد انصفت حين طلبت اللجوء للقضاء ..
    اولى خطوات الرضا والاقتناع والمسؤوليه ..
    واي قضاء ، قضاء من لا يخشى بالله لومة لائم
    من لاهم له الا اوامر الله تعالى ونواهية بها يحكم لصاحب الحق ايا كان وكان دينه وطائفته ..
    ذهبا إلى شريح القاضي فلما صارا عنده في مجلس القضاء...
    قال شريح لعلي :
    ما تقول يا أمير المؤمنين؟
    فقـــال:
    لقد وجدتُ درعي هذه مع هذا الرجل وقد سقطت مني في ليلة كذا وفي مكان كذا وهى لم تصل إليه
    لا ببيع ولا هبة.
    فقال شريح لليهودي :
    وما تقول أنت أيها الرجل؟
    فقال اليهودي :
    الدرع درعي وهي في يدي ولا أتهم أمير المؤمنين بالكذب.
    فالتفت شريح إلى علي ..
    وقـــال:
    لا ريب عندي في أنك صادق فيما تقول يا أمير المؤمنين وأن الدرع درعك
    ولكن لا بد لك من شاهدين يشهدان على صحة ما ادعيت ..
    ( اجراءآت التقاضي لابد ان تُحترم وان كان الخصوم احدهما او كليهما على درجة من المكانه ..
    فأمر الله لابد من طاعته رغم كل شيئ )
    فقال علي:
    نعم، مولاي قنبر وولدي الحسن والحسين يشهدان لي.
    فقال شريح:
    ولكن شهادة الابن لأبيه لا تجوز يا أمير المؤمنين.
    فقال علي:
    يا سبحان الله رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته!!
    اما سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
    فقال شريح :
    بلى يا أمير المؤمنين غير أني لا أجيز شهادة الولد لوالده ..
    ( قمة العدل والانصاف انما هي كرامة من الله لعلي اما فيما يخص الخصوم
    فلا مجال لغير الحق المتعارف عليه ) .
    عند ذلك التفت عليّ إلى اليهودي .
    وبمروءة من يعرف ان العدل لابد من الاعتراف به وان لم ينصف وقال:
    خذها فليس عندي شاهدُُ غيرهما.
    انصياع تام بلا تردد او تلجلج وبنفس راضية غير مبطنة لحقد او انتقام سواء من الخصم او من هذا القاضي ..
    وهو من هو بالمنصب والسلطان الا ان الله اكبر في النفس من كل الدنيا وبالتالي فالعدل والانصاف سيدا الموقف ..
    ولا ريب ..
    فمن بنى امة ملكت حدود الصين شرقا واوربا غربا لابد ان تكون انفسها كبارا وتستشعر المسؤولية ..
    فما كانت النتيجة ؟
    فقال الذمي:
    ولكني أشهد بأن الدرع لك يا أمير المؤمنين ثم أردف قائلاً:
    (يا لله .. أمير المؤمنين يقاضيني أمام قاضيه وقاضيه يقضي لي عليه .. أشهد أن الدين الذي يأمر بهذا
    لحق، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله اعلم أيها القاضي أن الدرع درع أمير المؤمنين
    وأنني اتبعت الجيش وهو منطلق إلى صفين، فسقطت الدرع عن جمله الأورق فأخذتها ) .
    فقال له علي:
    أما وإنك قد أسلمت فإني وهبتها لك، ووهبت لك معها هذا الفرس أيضا.

    انها ضرب من خيال هذه الحكايات فاي قوة هذه التي تجبر خليفة المسلمين ..
    من يأتمر بامره الاف مؤلفة وجيوش جراره لان يحضر امام قاض هو من عينه ثم يذعن لحكم
    يصدر لصالح خصومه ويقبل به دون حساسية او ضغينة تذكر ..
    انه الحق ، اخلاق الدين الذي فهم جوهرة فلم يشاق معتنقه ولم يشق عليه لتطبيقة ..
    لا عناد ولا احقاد ولا حتى مجرد التفكير في استغلال السلطة وقوة المنصب والتسلط للحصول على المراد
    بل انصياع كامل ورضا دون مواربة او ظلمة نفس مهما كانت مساحتها ..
  • الواصل
    عضو مميز
    • Oct 2007
    • 2396

    #2
    أخي الغالي أبو ذياب
    تسلم يالحبيب على طرح مثل هذه القصه عن الأخيار من السلف والصالحين أين نحن من ذاك الزمان ورجاله أين قضاء اليوم من قضاء الأمس وما سبق الأمس نشكو ضعفنا الى الله الواحد الأحد من كان عادلاً في حكمة فلا تخاف لديه فأنه مع الحق وناطق بالحق تشكر أخي الكريم وجزاك الله كل خيرعلى الطرح الرائع والذي تتجلى فيه رفعة النفس وشموخها أمام العدل وسياسة الحاكم تقبل تحياتي ودمت في حفظ الله (محبك أبو أحمد)

    تعليق

    • عامر
      عضو مؤسس ومميز
      • Jun 2001
      • 2801

      #3
      جزاك الله كل خير على هذا الطرح والموضوع المميز .

      اللهم أهدنا الى صراطك المستقيم ووفقنا على سنة اتباع نهجك ودينك الحق وسنة نبيك .

      اللهم اغفر لنا خطايانا وردنا اليك ردا جميلا .

      قصة فيها من العبر الشيء الكثير .... في التواضع وفي السلطان وفي القضاء وفي الحكم ...وفي حسن الاسلام وتربيته لجيل الصحابة .

      الاسلام هو الاسلام ذاك الوقت وذا الوقت ... لكن وين الاتباع من جيل هذا اليوم ..

      يارب ألحقنا بهم ونحن على دينك وكلمة الحق .

      نسال الله ان يهدي ضال المسلمين .

      الحاكم اليوم صعب الوصول اليه وكلمته ما تتغير واحترامه يجب ان يكون يفوق كل شيء وهذا ما نشاهده مع اغلب حكام المسلمين بالذات .
      حسبنا الله ونعم الوكيل .

      اغلب القضايا تعاد اكثر من مرة اما مجاملة او مماطلة او .........
      مشكور ابو ذياب ولك التحية .

      تعليق

      • أبوهاجر
        عضو مميز
        • Oct 2004
        • 6592

        #4
        الحبيب أبو ذيب

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        في الحقيقه قصه هادفه ورائعه جزاك الله كل خيرعلى طرحها
        بارك الله فيك ونفع بما طرحت ....
        ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

        تعليق

        • رمضان عبدالله
          عضو مميز
          • Oct 2007
          • 1853

          #5
          ابو ذياب
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          شكرا لنقل بعض آثار أمير المؤمنين على بن أبي طالب فماذا عسى أن نقول عنه
          اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة. كما يُعدّ رمزاً للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث والتاريخ. كما يُعتبر من أكبر علماء الدين في عصره علماً وفقهاً إنْ لم يكن أكبرهم على الإطلاق كما يعتقد السنة و الشيعة وبعض الصوفيّة. موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

          تعليق

          Working...