Unconfigured Ad Widget

Collapse

كلما احزنك زوجك.......اذهبي الى حبيبك

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبوهاجر
    عضو مميز
    • Oct 2004
    • 6592

    كلما احزنك زوجك.......اذهبي الى حبيبك

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ............
    صارت تحدثني عن معاناتها التي استمرت سنوات طويلة من زواجها ، وكيف
    أنها تلوذ بالصبر على كل ماكانت تلقاه من زوجها الذي قالت أنه يدقق
    ويتابع كل شيء ، ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة ، فهو لا يتغاضى ، ولا
    يتسامح ، ولا يلين .

    ذكرت أنها كثيرا ماكانت تشعر برغبة في ترك كل شيء ، البيت والأولاد
    والزوج ، ولكن إلى أين ؟ لم تكن تدري !

    كل ما كان يملأ نفسها شعور بأنها ماعادت قادرة على الصبر ، وأن الأعباء
    ماعادت محتملة لديها ، وأن طاقة التصبر عندها وصلت حدها .

    سألتها أن تحادثني عن زوجها غير ماذكرته عنه من تدقيق وتفتيش ومتابعة
    وعدم مسامحة ؛ فقالت إنه قاس ، لسانه حاد ، لا أسمع منه ثناء عليَّ، أو
    على طبخي ، أو على تربية أبنائي ، لا أسمع منه كلمة حب أو عطف أو حنان
    ، لقد تعبت، تعبت، تعبت .

    لا أعني تعب الجسد فهذا أحتمله وأصبر عليه ؛ إنما أعني تعب النفس ، تعب
    الأعصاب ، تعب الوجدان .

    قلت لها هل جربت أن تكلمي أحدا من أهلك أو من أهله ليراجعوه في ذلك
    وينصحوه، قالت فاتحه والدي فنفى كل شيء ، وقال إنه غير مقصر نحو بيته،
    ويوفر لنا كل ما نحتاجه .

    هل رأيت ؟ إنه ينظر إلى الجوانب المادية وأنا أريد الجوانب النفسية
    والعاطفية والروحية .

    قلت لها هل تريدين نصيحتي ؟ قالت لهذا فاتحتك بالأمر .

    قلت : أعلم أن نصيحتي قد لا تلقى قبولا كبيرا في نفسك ، لكني أرى العمل
    بها هو الأجدى والأربح .

    قالت : تفضلي .

    قلت : لو أراك الله ما أعد لك من أجر على صبرك واحتسابك لقلت : أهذا
    كله لي ؟

    لورأيت مقعدك في الجنة جزاء احتمالك ما تلقينه من عنت زوجك وشدته
    وقسوته وجفافه ثم سئلت : ما رأيك لو جعلنا لك زوجك مثلما تريدين ..
    ولكننا سننقص من أجرك .. وننزلك إلى مرتبة أدنى في الجنة .. لربما قلت
    : لا .. أصبر على زوجي فأبقوا على منزلتي هذه في الجنة .

    هنا سمعت صوت بكاءها بسبب تأثرها مما سمعته من كلام فقلت لها :

    أيهما تفضلين ؟ أن يصلح الله زوجك ولكن منزلتك في الجنة ستكون أدنى
    ..أم تواصلين صبرك عليه مع علو منزلتك في الجنة ؟

    صمتت ولم تجب ومازالت تبكي ....

    قلت لها : لا شك في أنك تفضلين أن يكون زوجك كما تريدين ، وأن تبقى
    منزلتك في الجنة ؛ أي أن تظفري بالأمرين معا .

    واصلت حديثي : هذا ما تتمناه كل زوجة . نعم . ولكن الله أقسم على أن
    يبلونا في هذه الحياة الدنيا ، وفي الوقت نفسه بشرنا إذا صبرنا على هذا
    البلاء . قال عز وجل ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال
    والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا
    لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم
    المهتدون )

    عدت إلى سؤالها من جديد : ماذا اخترت يا أختاه ؟

    قالت : لقد اخترت مواصلة الصبر . ولكني أرجوك أن ترشديني إلى ما يعينني
    على ذلك .
    قلت لها : بارك الله فيك لاختيارك مواصلة الصبر على زوجك . أما ما
    يعينك على ذلك فهو التالي :
    كلما سمعت من زوجك ما آلمك واحزنك ، وكلما وجدت إعراضا وصدودا ، وكلما
    ضاقت الدنيا عليك من شدة زوجك وقسوته .. اذهبي إلى


    حبيبك

    نعم حبيبك واشكي زوجك إليه !
    قاطعتني مستنكرة : وانا مالي حبيب ؟

    قلت لها بلى لا تتعجلي !
    أليس الله حبيبك ؟ ألا تحبين الله تعالى ؟

    قالت : بلى أحبه .

    قلت إذن الجئي إليه سبحانه ، وناجيه جل شأنه بمثل هذه الكلمات :

    اللهم إني أحبك . وأحب أن أقوم بكل عمل يرضيك ، وأنا أعلم أن صبري على
    زوجي يرضيك عني . اللهم فالهمني حسن الصبر عليه ، وامنحني طاقة أكبر
    على احتماله ، وأعني على مقابلة اساءته بالإحسان
    اللهم ولا تحرمني الأجر على هذا الصبر ، واجزل لي ثوابك عليه ، وابن لي
    عندك بيتا في الجنة .

    منقول للفائدة
    ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

Working...