الحجامة
التخلص من الأمراض المستعصية بواسطة الدواء الأمثل
على امتداد القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وبمرور الوقت، تسببت النتائج السلبية لتعاطي العقــاقير في ميلاد مشاكل صحية جـديدة، كما عجز الطب الحديث بكل تطوراته وإنجازاته عن علاج بعض الأمراض المستعصية، كما فشل في عدة مرات عن تشخيص بعض الأمراض العضوية أو النفسية ومعرفة مسبباتها .. الأمر الذي دفع بالــعديد من الأطبــاء إلى إعادة التفــكير في جــدوى الطرق العلاجية التقليدية، والتي كان من أهمها الحجامة، لاسيما وأنها ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيمــا رواه الإمام البـخاري عن أنس بن مــالك، قوله : »إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيُْتمْ بِهِ .
أمراض عديدة
في البداية التقينا ببعض الذين أجروا عملية الحجامة، فيقول علي العتيبي : كنت أعاني من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وذهبت إلى كذا مستشفى ومستوصف ولكن دون جدوى وبعد أن عملت الحجامة تحسنت حالتي ولله الحمد وكذلك تحسن القولون والصداع ولله الحمد، وهذه مريضة لجأت للحجامة، فتقول كنت أعاني من الآم شديدة في الركبة وقد راجعت المركز بعد أن جربت طرق كثيرة أخرى والحمد لله بعد الحجامة بدأت بالتحسن والنوم بعد أن كان من الصعب علي أن أنام من الألم، ومريض آخر يقول كنت أعاني منذ فترة بعيدة بآلام في الظهر وضيق في التنفس ولكن عند أول مرة قمت بفعل الحجامة شعرت براحة جيدة بجسمي وبقيت معي عدة أيام وأيضا أصبحت نشيطا وقلت عدد ساعات نومي يوميا الأمر الذي كنت أعاني منة بكثرة وفي أوقات غير مناسبة، ومريض آخر يقول كنت أعاني من الصداع النصفي وآلام فى الرأس بشدة وأخذت جميع المسكنات والأدوية ولكن- والحمد لله - بعد ما أجريت عملية الحجامة شعرت براحة وقلة الصداع وآلام الرأس بدرجة كبيرة .
تعريف الحجامة
•الحجامة هي : عملية سحب أو مص الدم من سطح الجلد باستخدام كؤوس الهواء بدون أو بإحداث خدوش سطحية بمشرط معقم على سطح الجلد فى مواضع معينة لكل مرض.. هكذا بدأ الدكتور ممدوح سعد الدوسري مدير عام الموارد البشرية سابقا ومشرف أكاديمي بالجامعة الأمريكية في لندن حاليا حديثه معنا عن الحجامة، وأضاف في نفس الجانب : «من أهداف الحجامة أما ان تكون وقائية تعمل بدون ان يشعر الشخص بمـرض معين وهي تقي بإذن الله من الأمراض مثل الشلل والجلطات وغيرها ويفضل عملها سنويا في الأقل، أو تكون علاجية لسبب مرضي، فهناك العـديد من الامراض التي عولجت بالحجامة مثل الصداع المزمن وخدر وتنميـل الاكتاف والآم الركبتين، وكذلك تفيد الحجامة في النحافة وآلام الروماتزمية والبواسيـر وعرق النسا وحساسية الطعام وكثرة النوم وغيرها العديد من الأمراض المزمنة مثل الشلل بسبب الجلطة الدموية أوالتخلف العقلي، وفي نفس الجانب يشير محمد علي هنية – أخصائي حجامة – إلى أنه للحجامة أثر كبير في علاج العين والمس، كما بين د. ماجد عطية – أخصائي أنف وأذن وحنجرة في مستشفى اليوسف بالخبر- بعض فوائد الحجامة الطبية مثل تنظيم عمل الجهاز العصبي، وتنظيم عمل الغدد الصماء ( التنظيم الهرموني ) ، وتنشيط الدورة الدموية، وتنشيط مراكز الحركة في الجسم والموصلات العصبية .
ادوات الحجامة
* وعن أدوات الـحجامــة أشار الدكــتور ممــدوح الدوسري إلى تطور العلم في مجال الحجامة بسبب انتشارها فى العديد من الدول بعد الإقبال المتزايد على هذه الوسيلة العلاجية العريقة، وتتكون الأدوات الحديثة للحجامة من كؤوس زجاجية عادية ولكنها مصنوعة من زجاج سميك يصعب كسره وكؤوس بشفاط وهي كاسات زجاجيةأو كاسات بلاستيك بها مغناطيس مجهزة بمضخات يدوية مع وجود صمام يمكن التحكم به أو كاسات مزودة بمضخات كهربية لتفريغ الهواء بالإضافة إلى أدوات التعقيم والضماد .
فوائدها
•وعن فوائد الحجامة يقول د. الدوسري : هناك فوائد للحجامة فهي تشفي جميع الأمراض يقينا وتسليما بما امرنا به الرسول صلى الله علية وسلم منها ضغط الدم والسكر وأمراض القلب والجلطات والعقم ....
والحجامة تقوم على أسس علمية وتساعد على تنقية الدم في الجسم وإخراج الشوائب الضارة منه، وتساعد على تنشيط الدورة الدموية فيه مما يعمل على تنشيط جهاز المناعة بالجسم، وهناك أبحاث طبية للحجامة، فقد أجرى الحجامة فريق طبي مكون من 15 طبيبا من كلية الطب بجامعة دمشق لأكثر من 300 شخص اعتمد فيها على أخذ عينات من الدم الوريدي قبل وبعد الحجامة، وبعد إخضاع هذه العينات لدراسات مخبرية كاملة تم التوصل الى نتائج مذهلة، لوحظ فيها اعتدال في ضغط الدم، والنبض وانخفاض في كمية السكر في الدم، وارتفاع عدد الكريات الحمر بشكل طبيعي، وارتفاع في عدد الكريات البيض وزيادة عدد الصفيحات الدموية ، كما لوحظ اعتدال شوارد الحديد بالدم، واعتدال السعة الرابطة بين الحجامة وانخفاض كمية الدهون الثلاثية في الدم وانخفاض الكولسترول عند الأشخاص المصابين بارتفاعه،وهنا الحجامة الحديثة إذ يتم تشخيص المرض أولأ بناء على شكوى المريض، والفحوصات الطبية وضعت ضوابط وأسسًا لتحديد زمن تطبيق كأس الحجامة،كما وضعت قواعد لضبط قوة الضغط على الموضع والتي تختلف من مكان لآخر حسب حالة المريض،ويتم تحديد مناطق العمل بشكل علمي طبقًا للتطبيق الخاص بمنظمة الصحة العالمية المعلن في سنة ١٩٧٩ م ، وبهذا أصبحت الحجامة علمًا طبيًّا له قواعده وتطبيقاته المعترف بها دوليًّا حيث تحددت مواضع مخصصة لكل مرض تطبق الحجامةعليها.
تحديد المواضيع
وعن أسس عملية تحديد مواضع الحجامة بالجسم وتشخيص الحالات من لون الدم، يقول د . الدوسري: « تجرى هذه العملية عن طريق تحديد مواضع في الجسم او عن طريق خريطة مستخدمة في علاج الإبر الصينية، حيث يتم تخديش سطح الجلد باستخدام كاسات خاصة مفرغة من الهواء، وقد يستدل بعدم خروج الدم على سلامة العضو من العلل، وكذلك إذا كان لون الدم أحمر زاهيا فإنه دليل على سلامة ذلك الموضع من العلل، أما إذا كان لون الدم أسود سائلا يستدل به على وجود أخلاط ضارة في ذلك العضو، وإذا كان أسود متخثرا يستدل به على وجود أخلاط كثيرة ضارة في ذلك العضو، أما توقف خروج الدم أو خروج البلازما المادة الصفراء يستدل به على نهاية الحجامة، و قد يواصل الدم الخروج بسبب عمق التشريط فينبغي التوقف بعد إفراغ كمية الدم المناسبة من ذلك العضو والتي هي في الغالب أقل من ٢٠٠ مل وحسب موضع الحجامة.
التخلص من الأمراض المستعصية بواسطة الدواء الأمثل
على امتداد القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وبمرور الوقت، تسببت النتائج السلبية لتعاطي العقــاقير في ميلاد مشاكل صحية جـديدة، كما عجز الطب الحديث بكل تطوراته وإنجازاته عن علاج بعض الأمراض المستعصية، كما فشل في عدة مرات عن تشخيص بعض الأمراض العضوية أو النفسية ومعرفة مسبباتها .. الأمر الذي دفع بالــعديد من الأطبــاء إلى إعادة التفــكير في جــدوى الطرق العلاجية التقليدية، والتي كان من أهمها الحجامة، لاسيما وأنها ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيمــا رواه الإمام البـخاري عن أنس بن مــالك، قوله : »إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيُْتمْ بِهِ .
أمراض عديدة
في البداية التقينا ببعض الذين أجروا عملية الحجامة، فيقول علي العتيبي : كنت أعاني من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وذهبت إلى كذا مستشفى ومستوصف ولكن دون جدوى وبعد أن عملت الحجامة تحسنت حالتي ولله الحمد وكذلك تحسن القولون والصداع ولله الحمد، وهذه مريضة لجأت للحجامة، فتقول كنت أعاني من الآم شديدة في الركبة وقد راجعت المركز بعد أن جربت طرق كثيرة أخرى والحمد لله بعد الحجامة بدأت بالتحسن والنوم بعد أن كان من الصعب علي أن أنام من الألم، ومريض آخر يقول كنت أعاني منذ فترة بعيدة بآلام في الظهر وضيق في التنفس ولكن عند أول مرة قمت بفعل الحجامة شعرت براحة جيدة بجسمي وبقيت معي عدة أيام وأيضا أصبحت نشيطا وقلت عدد ساعات نومي يوميا الأمر الذي كنت أعاني منة بكثرة وفي أوقات غير مناسبة، ومريض آخر يقول كنت أعاني من الصداع النصفي وآلام فى الرأس بشدة وأخذت جميع المسكنات والأدوية ولكن- والحمد لله - بعد ما أجريت عملية الحجامة شعرت براحة وقلة الصداع وآلام الرأس بدرجة كبيرة .
تعريف الحجامة
•الحجامة هي : عملية سحب أو مص الدم من سطح الجلد باستخدام كؤوس الهواء بدون أو بإحداث خدوش سطحية بمشرط معقم على سطح الجلد فى مواضع معينة لكل مرض.. هكذا بدأ الدكتور ممدوح سعد الدوسري مدير عام الموارد البشرية سابقا ومشرف أكاديمي بالجامعة الأمريكية في لندن حاليا حديثه معنا عن الحجامة، وأضاف في نفس الجانب : «من أهداف الحجامة أما ان تكون وقائية تعمل بدون ان يشعر الشخص بمـرض معين وهي تقي بإذن الله من الأمراض مثل الشلل والجلطات وغيرها ويفضل عملها سنويا في الأقل، أو تكون علاجية لسبب مرضي، فهناك العـديد من الامراض التي عولجت بالحجامة مثل الصداع المزمن وخدر وتنميـل الاكتاف والآم الركبتين، وكذلك تفيد الحجامة في النحافة وآلام الروماتزمية والبواسيـر وعرق النسا وحساسية الطعام وكثرة النوم وغيرها العديد من الأمراض المزمنة مثل الشلل بسبب الجلطة الدموية أوالتخلف العقلي، وفي نفس الجانب يشير محمد علي هنية – أخصائي حجامة – إلى أنه للحجامة أثر كبير في علاج العين والمس، كما بين د. ماجد عطية – أخصائي أنف وأذن وحنجرة في مستشفى اليوسف بالخبر- بعض فوائد الحجامة الطبية مثل تنظيم عمل الجهاز العصبي، وتنظيم عمل الغدد الصماء ( التنظيم الهرموني ) ، وتنشيط الدورة الدموية، وتنشيط مراكز الحركة في الجسم والموصلات العصبية .
ادوات الحجامة
* وعن أدوات الـحجامــة أشار الدكــتور ممــدوح الدوسري إلى تطور العلم في مجال الحجامة بسبب انتشارها فى العديد من الدول بعد الإقبال المتزايد على هذه الوسيلة العلاجية العريقة، وتتكون الأدوات الحديثة للحجامة من كؤوس زجاجية عادية ولكنها مصنوعة من زجاج سميك يصعب كسره وكؤوس بشفاط وهي كاسات زجاجيةأو كاسات بلاستيك بها مغناطيس مجهزة بمضخات يدوية مع وجود صمام يمكن التحكم به أو كاسات مزودة بمضخات كهربية لتفريغ الهواء بالإضافة إلى أدوات التعقيم والضماد .
فوائدها
•وعن فوائد الحجامة يقول د. الدوسري : هناك فوائد للحجامة فهي تشفي جميع الأمراض يقينا وتسليما بما امرنا به الرسول صلى الله علية وسلم منها ضغط الدم والسكر وأمراض القلب والجلطات والعقم ....
والحجامة تقوم على أسس علمية وتساعد على تنقية الدم في الجسم وإخراج الشوائب الضارة منه، وتساعد على تنشيط الدورة الدموية فيه مما يعمل على تنشيط جهاز المناعة بالجسم، وهناك أبحاث طبية للحجامة، فقد أجرى الحجامة فريق طبي مكون من 15 طبيبا من كلية الطب بجامعة دمشق لأكثر من 300 شخص اعتمد فيها على أخذ عينات من الدم الوريدي قبل وبعد الحجامة، وبعد إخضاع هذه العينات لدراسات مخبرية كاملة تم التوصل الى نتائج مذهلة، لوحظ فيها اعتدال في ضغط الدم، والنبض وانخفاض في كمية السكر في الدم، وارتفاع عدد الكريات الحمر بشكل طبيعي، وارتفاع في عدد الكريات البيض وزيادة عدد الصفيحات الدموية ، كما لوحظ اعتدال شوارد الحديد بالدم، واعتدال السعة الرابطة بين الحجامة وانخفاض كمية الدهون الثلاثية في الدم وانخفاض الكولسترول عند الأشخاص المصابين بارتفاعه،وهنا الحجامة الحديثة إذ يتم تشخيص المرض أولأ بناء على شكوى المريض، والفحوصات الطبية وضعت ضوابط وأسسًا لتحديد زمن تطبيق كأس الحجامة،كما وضعت قواعد لضبط قوة الضغط على الموضع والتي تختلف من مكان لآخر حسب حالة المريض،ويتم تحديد مناطق العمل بشكل علمي طبقًا للتطبيق الخاص بمنظمة الصحة العالمية المعلن في سنة ١٩٧٩ م ، وبهذا أصبحت الحجامة علمًا طبيًّا له قواعده وتطبيقاته المعترف بها دوليًّا حيث تحددت مواضع مخصصة لكل مرض تطبق الحجامةعليها.
تحديد المواضيع
وعن أسس عملية تحديد مواضع الحجامة بالجسم وتشخيص الحالات من لون الدم، يقول د . الدوسري: « تجرى هذه العملية عن طريق تحديد مواضع في الجسم او عن طريق خريطة مستخدمة في علاج الإبر الصينية، حيث يتم تخديش سطح الجلد باستخدام كاسات خاصة مفرغة من الهواء، وقد يستدل بعدم خروج الدم على سلامة العضو من العلل، وكذلك إذا كان لون الدم أحمر زاهيا فإنه دليل على سلامة ذلك الموضع من العلل، أما إذا كان لون الدم أسود سائلا يستدل به على وجود أخلاط ضارة في ذلك العضو، وإذا كان أسود متخثرا يستدل به على وجود أخلاط كثيرة ضارة في ذلك العضو، أما توقف خروج الدم أو خروج البلازما المادة الصفراء يستدل به على نهاية الحجامة، و قد يواصل الدم الخروج بسبب عمق التشريط فينبغي التوقف بعد إفراغ كمية الدم المناسبة من ذلك العضو والتي هي في الغالب أقل من ٢٠٠ مل وحسب موضع الحجامة.
تعليق