قصة جديدة , أحداثها خالدة , مشاهدها مثيرة , بطلها الكوميدي
جدتي , والمكينة
تلكـ هو المسلسل الكوميدي الجديد القديم والذي ظهر لأول مرة عبر شاشة عائلتنا
بداية المسلسل
لم يكن في الحسابان , و لم يكن في المنطق , ولا في العقل , أن تكون جدتي , التي تبلغ من العمر ثمانون سنة , صاحبة الفقر المدقع , وساكنة البيت البؤس أن تكون في لحظة من اللحظات من أعظم أثرياء العالم , و تنهال عليها مبالغ هائلة وصلت إلى 600 ألف ريال بين عشية وضحها .
. أتصدقون ؟؟!!
تلكـ العجوز التي بلغت من الكبر عتيا . والتي كانت قبل أمس لا تملك سوى عصا التوكئ , والحذاء الزنوبة .. والبخنق الذي يحيط برأسها واليد التي تشير بها ما تريد .
عجوز في خدرها , لا تفرق بين الريال والعشرة . ولم يكن لها ميراث أو مال يوم من الأيام سوا تلكـ المكينة
جدتــي لا تعرف أصلا ما يسمى بالعولمة سوى المكينة والأشياء البدائية القديمة التي عفا عليها الزمن وتلاشت من الوجود غير المكينة التي توجد في خدرها فهناكـ المكينة و شيء قليل من التراث القديم .
المكينة صنعت قبل 150 سنة انتقلت هذه المكينة عبر الوراثة من جدة جــدتي إلى أم جدتـــي ثم إلى جدتي وبقت هذه المكينة خاوية على عروشها في بيتها حتى جاء أمر الله وانكشفت تلك الأحاديث التي تقول إن المكينة القديمة تسام في الأسواق بـ 100 ألف ريال وأن سعرها في تصاعد كبير وأن شخص من رجال الأعمال طلبها بــ 600 ألف ريال .
وبعد انتشار تلكـ الأخبار صحا كل واحد من نومه وبداء يبحث عن المكينة المطلوبة والتي قيل شعارها أسدين متقابلين , تواردت الأنباء وبسرعة البرق وأخذ الأقارب في البحث عنها حتى قيل لهم أن جدتــــي تلمكـ مكينة قديمة فبادر الجميع بالذهاب إليها .
أخوان وأخوات جدتـــي الذي لا يقلون أعمارا عنها ذهبوا إليها محاولين إقناعها بأن تبيعها إليهم بل إن البعض لم يزورها إلا بعد أن سمع أن المكينة القديمة لديها .
ولم يكن إخوان جدتي وحدهم من ذهبوا إليها بل سبقهم أبنائها وبناتها كل منهم يحاول أقناع أمه بأن تبيعها له المكينة وحد دون علم إخوانه أو أخواته
فسارع الأبناء والبنات إلى منزل جدتهم وامتلاء منزلها بإخوانها وأخواتها وأبنائها وبناتها وأحفادها وحفيداتها
والكل يبحث عن المكينة التي صارت أغلى من جدتي والتي تقاطر الناس لها و لــيس من أجل سواد عيون جدتي
سمعت جدتي بالخبر .. لكنها رفضت إهدائها أو بيعها متمسكة بتراث أمها و تفاجئت بهذا الكم الهائل من خلانها وبناتها وأحبابها يتوافدون عليها وكأنها الكعبة المشرفة يقبلون رأسها ويمسحون يدها ثم يهمسون في إذنها ( تبعين المكينة ) .
رفضت الجدة رفضا قاطعا بيع مكينتها أو إهدائها متذرعة بأن هذا من وصية أمها لها وأنها من تراث أجدادها لا يقبل البيع ولا المساومة عليها .
حاول الأبناء والخلان أقناع جدتي بالمال وأن أولادها سيعشون مترفين وسيكونون أثرياء وصاحب مليار دير
لم تقتنع الجدة بحججهم أبدا , بل أجهشت بالبكاء وهي تصرخ (مكينتي مكينتي لا تقربوها )
انتهت الساعة الأولى من أحداث تلكـ المسلسل وخرج إخوان جدتي من الحلقة بعد وجدوا أن المكينة لا تخرج عن أبناء وبنات أختهم .
بدأت الساعة الثانية من هذا المشهد المثير وكانت المفاجأة أن جدتي وافقت على بيع المكينة شريط أن توزع الأموال بالتساوي على الأبناء والبنات محاولة منها القضاء على الخلاف الذي أحدثه تلكـ المكينة بن أبنائها وبناتها ورغم تحفظ بعض الأبناء الكبار على هذا القرار إلا أن في النهاية وافق الجميع على شروط جدتي .
أصبح الست مئة ألف قاب قوسين أو أدنى منهم بداء الأبناء والبنات بالفرحة والسعادة وأصبحوا يقبلون رأس أمهم كلما غدوا أو راحوا . متفائلين بالمال الذي سوف يقلب حالهم المادي إلى الغناء والثراء .
أُقيم تلكــ الليلة مأدبة عشاء وفتحت الأبواب وأضيء الأنوار . ووضعت المكينة في إحدى السيارات التي سوف تتجه إلى ذالك الزبون الكبير والذي كان على اتصال مستمر معهم والذي يطلب منهم تلك المكينة بــ 600 ألف ريال .
وبعد انتهاء العشاء بداء المشهد الثالث من المسلسل
حيث عنوانه رحلة بيع المكينة
وصل الأكبر سننا إلى الرياض إلى رجل الأعمال الذي طلب المكينة وبعد أن نقاش محوم حول قيمتها اتفق البائع والمشتري على نفس القيمة 600 ألف ريال ولما حملت المكينة إلى المشتري كانت هذه المفاجئة .!!
شاهد التاجر صورة الأسدين متقابلين وقال في نفــــسه إنها المكينة التي سوف تجلب لي الملايين
ولتأكد منها وضع التاجر جواله عند إبرة المكينة فطلب من زملائه أن يتصل على جواله فأتصل أحدهم فرن الجوال وتفاجئ رجل الأعمال فأعادها مرة أخرى فكانت نفس النتيجة .
وقف التاجر قليلا وقال : صحيح أن مكينتكـ قديمة ولا يوجد أقدم منها لكنها لا تحتوي على الزئبق الأحمر
وهنا لا يمكنني أن أشتريها أبدا .
جاء الخبر كالصاعقة على صاحب المكينة فقال وهو غاضباً
إن هذه المكينة أكبر منك سننا وأعظم منكـ قيمة ولا يمكن لك أن تراهني على شرائها وفي الأخير تنسحب منها .
فقال التاجر : سأشتريها 200 ريال لأضعها في معرض التراث عندي هل قبلت ؟
رفض البائع وقال عود بمكينة أمي إلى أمي وقول لها إن السالفة زوبعة في فنجان
تلكـ الحلقة انتهت بمشاهدها المثيرة , وأحداثها الخالدة , والنهاية المؤلمة عندما جر أبناء جدتـــي أذيال الخيبة والندم ولم يتحقق حلهم الذي كاد أن يحصل بين عشية وضحها , وانتهت الزوبعة بأن مسألة المكينة سوى هراء فاحش استخدمت من أجل لإثارة الناس وزوبعتهم ولا شيء منتصر في النهاية
جدتي , والمكينة
تلكـ هو المسلسل الكوميدي الجديد القديم والذي ظهر لأول مرة عبر شاشة عائلتنا
بداية المسلسل
لم يكن في الحسابان , و لم يكن في المنطق , ولا في العقل , أن تكون جدتي , التي تبلغ من العمر ثمانون سنة , صاحبة الفقر المدقع , وساكنة البيت البؤس أن تكون في لحظة من اللحظات من أعظم أثرياء العالم , و تنهال عليها مبالغ هائلة وصلت إلى 600 ألف ريال بين عشية وضحها .
. أتصدقون ؟؟!!
تلكـ العجوز التي بلغت من الكبر عتيا . والتي كانت قبل أمس لا تملك سوى عصا التوكئ , والحذاء الزنوبة .. والبخنق الذي يحيط برأسها واليد التي تشير بها ما تريد .
عجوز في خدرها , لا تفرق بين الريال والعشرة . ولم يكن لها ميراث أو مال يوم من الأيام سوا تلكـ المكينة
جدتــي لا تعرف أصلا ما يسمى بالعولمة سوى المكينة والأشياء البدائية القديمة التي عفا عليها الزمن وتلاشت من الوجود غير المكينة التي توجد في خدرها فهناكـ المكينة و شيء قليل من التراث القديم .
المكينة صنعت قبل 150 سنة انتقلت هذه المكينة عبر الوراثة من جدة جــدتي إلى أم جدتـــي ثم إلى جدتي وبقت هذه المكينة خاوية على عروشها في بيتها حتى جاء أمر الله وانكشفت تلك الأحاديث التي تقول إن المكينة القديمة تسام في الأسواق بـ 100 ألف ريال وأن سعرها في تصاعد كبير وأن شخص من رجال الأعمال طلبها بــ 600 ألف ريال .
وبعد انتشار تلكـ الأخبار صحا كل واحد من نومه وبداء يبحث عن المكينة المطلوبة والتي قيل شعارها أسدين متقابلين , تواردت الأنباء وبسرعة البرق وأخذ الأقارب في البحث عنها حتى قيل لهم أن جدتــــي تلمكـ مكينة قديمة فبادر الجميع بالذهاب إليها .
أخوان وأخوات جدتـــي الذي لا يقلون أعمارا عنها ذهبوا إليها محاولين إقناعها بأن تبيعها إليهم بل إن البعض لم يزورها إلا بعد أن سمع أن المكينة القديمة لديها .
ولم يكن إخوان جدتي وحدهم من ذهبوا إليها بل سبقهم أبنائها وبناتها كل منهم يحاول أقناع أمه بأن تبيعها له المكينة وحد دون علم إخوانه أو أخواته
فسارع الأبناء والبنات إلى منزل جدتهم وامتلاء منزلها بإخوانها وأخواتها وأبنائها وبناتها وأحفادها وحفيداتها
والكل يبحث عن المكينة التي صارت أغلى من جدتي والتي تقاطر الناس لها و لــيس من أجل سواد عيون جدتي
سمعت جدتي بالخبر .. لكنها رفضت إهدائها أو بيعها متمسكة بتراث أمها و تفاجئت بهذا الكم الهائل من خلانها وبناتها وأحبابها يتوافدون عليها وكأنها الكعبة المشرفة يقبلون رأسها ويمسحون يدها ثم يهمسون في إذنها ( تبعين المكينة ) .
رفضت الجدة رفضا قاطعا بيع مكينتها أو إهدائها متذرعة بأن هذا من وصية أمها لها وأنها من تراث أجدادها لا يقبل البيع ولا المساومة عليها .
حاول الأبناء والخلان أقناع جدتي بالمال وأن أولادها سيعشون مترفين وسيكونون أثرياء وصاحب مليار دير
لم تقتنع الجدة بحججهم أبدا , بل أجهشت بالبكاء وهي تصرخ (مكينتي مكينتي لا تقربوها )
انتهت الساعة الأولى من أحداث تلكـ المسلسل وخرج إخوان جدتي من الحلقة بعد وجدوا أن المكينة لا تخرج عن أبناء وبنات أختهم .
بدأت الساعة الثانية من هذا المشهد المثير وكانت المفاجأة أن جدتي وافقت على بيع المكينة شريط أن توزع الأموال بالتساوي على الأبناء والبنات محاولة منها القضاء على الخلاف الذي أحدثه تلكـ المكينة بن أبنائها وبناتها ورغم تحفظ بعض الأبناء الكبار على هذا القرار إلا أن في النهاية وافق الجميع على شروط جدتي .
أصبح الست مئة ألف قاب قوسين أو أدنى منهم بداء الأبناء والبنات بالفرحة والسعادة وأصبحوا يقبلون رأس أمهم كلما غدوا أو راحوا . متفائلين بالمال الذي سوف يقلب حالهم المادي إلى الغناء والثراء .
أُقيم تلكــ الليلة مأدبة عشاء وفتحت الأبواب وأضيء الأنوار . ووضعت المكينة في إحدى السيارات التي سوف تتجه إلى ذالك الزبون الكبير والذي كان على اتصال مستمر معهم والذي يطلب منهم تلك المكينة بــ 600 ألف ريال .
وبعد انتهاء العشاء بداء المشهد الثالث من المسلسل
حيث عنوانه رحلة بيع المكينة
وصل الأكبر سننا إلى الرياض إلى رجل الأعمال الذي طلب المكينة وبعد أن نقاش محوم حول قيمتها اتفق البائع والمشتري على نفس القيمة 600 ألف ريال ولما حملت المكينة إلى المشتري كانت هذه المفاجئة .!!
شاهد التاجر صورة الأسدين متقابلين وقال في نفــــسه إنها المكينة التي سوف تجلب لي الملايين
ولتأكد منها وضع التاجر جواله عند إبرة المكينة فطلب من زملائه أن يتصل على جواله فأتصل أحدهم فرن الجوال وتفاجئ رجل الأعمال فأعادها مرة أخرى فكانت نفس النتيجة .
وقف التاجر قليلا وقال : صحيح أن مكينتكـ قديمة ولا يوجد أقدم منها لكنها لا تحتوي على الزئبق الأحمر
وهنا لا يمكنني أن أشتريها أبدا .
جاء الخبر كالصاعقة على صاحب المكينة فقال وهو غاضباً
إن هذه المكينة أكبر منك سننا وأعظم منكـ قيمة ولا يمكن لك أن تراهني على شرائها وفي الأخير تنسحب منها .
فقال التاجر : سأشتريها 200 ريال لأضعها في معرض التراث عندي هل قبلت ؟
رفض البائع وقال عود بمكينة أمي إلى أمي وقول لها إن السالفة زوبعة في فنجان
تلكـ الحلقة انتهت بمشاهدها المثيرة , وأحداثها الخالدة , والنهاية المؤلمة عندما جر أبناء جدتـــي أذيال الخيبة والندم ولم يتحقق حلهم الذي كاد أن يحصل بين عشية وضحها , وانتهت الزوبعة بأن مسألة المكينة سوى هراء فاحش استخدمت من أجل لإثارة الناس وزوبعتهم ولا شيء منتصر في النهاية
تعليق