معادن النساء
رديت قلت لها قدمت من القرية الفلانية وأريد القرية الفلانية .. قالت تعال يافرخيه خلني أهب لك شتفه من هذا القرص وشوية بلالا تفك بها ريقك أخاف أنك طاوي وحتى تساعدك .على الطريق فالمسافة باقيه بعيدة كنت في ذلك الوقت تتقطع مصاريني من الجوع وعندما ذكرت الشتفه والبلال زاد الجوع أكثر وأكثر..
جلست تلك المخلوقة على قارعة الطريق وشتفت الخبزه وأنا أطالع ولم أمد يدي لها بل شكرتها وذهبت في طريقي وهي تصيح على يا فرخيه الفكوك نعمة ما هلا باشفق لك من طرفه صغيره فلم التفت إليها بل أخزر تلك الشتفه بعيني لم أكن صغيرا فانا فوق الثمانية عشر عاما ولكن حياء من تلك المخلوقة التي لا أعرفها ولا تعرفني ولكنه الكرم المتأصل عند رجال زهران ونساءهم.و بعد أن تواريت عنها وزاد الجوع يعصرني عصرا . وجدت لي (بوسن ) فقمت أخذ منه وافركه وأكله وأنا أقول يستأهل الذي أبى من رزق قسمه الله له وياكل من هذا البوسن وأن شاء الله يجي راعيه ويدبغنيه بهراوه فانا أستأهل.
نستشف من هذه القصة أن الكرم ليس مقتصرا على الرجال أوفي داخل البيوت بل أن هذه الحرمة رحمها الله حية أو ميتة عندما شاهدت هذا الشاب يسير ورأت في ملامحه الجوع دعته لأخذ جزء يسير وكانت تترجاه أن يفك الريق وتركها وذهب في حال سبيله .
إذا كان لهذه القصة أكثر من خمسين عاما فلازال يتذكرها ويدعوا لها عن ظهر غيب حتى هذه اللحظة.
اسمحوا لي فلست كاتب قصص حتى أحبكها فللقص كتاب ولكنى أتيتكم باللب فقط وسامحونا أن لم تعجبكم القصة أو أسلوبها
وإلى قصة أخرى إن شاء الله
تعليق