بسم الله الرحمن الرحيم
حكا لنا احد الاشخاص قصه قديمه في غابر الازمان انه يوجد شخصان تربط بينهما صداقه قويه جدا مع حالهما الذي يكتسيه الفقر الشديد يذكر لنا راوي القصه( ان اهل الجنوب ما تمسك معهم خوة) , المهم يسرد علينا انهما يعيشان في نجد وعاشا فترة ليست بالقصيره بعد فترة بسيطة أخبر الشمالي بضرورة رجوعه للشمال ليكمل زواجه من ابنة عمه فقال له الجنوبي انه سيذهب معه للشمال وسافرا معا, بعد وصولهم بفتره قصيره قابل الجنوبي بنت عم الشمالي عند نبع الماء واعجب بها (وهو لا يعلم انها خطيبة خويه) وذهب لأبوها وخطبها منه فرد عليه بإعطائه فرصه اسبوع ويرد عليه , اخبر الشمالي بالعلم فجاء بين نارين خويه إللي يعزه ويغليه وبين بنت عمه, مرت عليه فترة عصيبه فقرر في النهايه ان يتنازل له عن بنت عمه وتم الزواج وبقي فترة بسيطه ثم رجع الى نجد.
وعاش فتر طويله حوالي عشر سنوات وبقي على اتصال مع زميله من خلال رحلات التجار بين المنطقتين المهم ان الجنوبي اصبح من تجار نجد قال الشمالي في نفسه انه سيذهب الى خويه ليأخذ عنده فتره لعل الله يرزقه برزق من عنده سبحانه.
شد الرحال الى نجد متأملا خيرا بخويه, فور وصوله الى نجد وجاء عند خويه في مزله وقت قبل غروب الشمس كان متامل انه سيقوم بضيف الرحمن اللي تنازله عن بنت عمه وهو قد كان خاطبها فرحبه ترحيبه ما هيب إللي على خاطرالشمالي وعشاه من ميسور البيت ما أعجبه الوضع , يوم جاء وقت النوم استاذن الشمالي وسرا يدور له عشةٍ ينام فيها واستقر هناك .
ما هانا للشمالي يبقى بعد ماحصله من الجنوبي ,مرت ايام عليه في نجد كأنها سنين, في ليله بارده من ليالي نجد هجم عليه لصان قد سرقا منازل وقالوا له بتهديد : سوف نبقي عندك هذا الصندوق الملئ بالذهب إذا رجعنا قبل شروق الشمس سوف نأخذه ونعطيك جزء منه وإذا لم نعد فهو لك ,المهم انه انتظر ولم يعودا تلك الليله قبل شروق الشمس فاصبح الذهب من نصيبه , بدأ الشمالي بتجارته في نجد وبدأت تزيد , جاه شخص من تجار الاقمشه قال له : انه سوف يبيع القماش عليه بقيمه ارخص من السوق لتستفيد انت يالشمالي .
اصبح الان من تجار المنطقه وينافس زميله السابق الجنوبي المهم انه سمع بتدهور تجارة الجنوبي واصبح يريد الجنوبي ان يبيع منزله فسارع الشمالي بشرائه منه بثمن بخس ليغلي قلبه على مافعله في السابق , سكن الرجال وارتاحت نفسيته في عيشه الجديد بعد ما حصل من الجنوبي وفعله الردي معه .
كلما خرج من المنزل وعاد يرى هذه العجوز الطاعنه في السن مع ابنتها اما المنزل يتسولون الناس ليتصدقوا عليهم يمر الشمالي ويعطيهم ماهو نصيب لهم كل ما مر من عندهم , اعجب ببنت العجوز وطلب من امها الزواج منها فوافقوا على الزواج واقام العرس بعد ذلك باسبوع دعا الناس لهذا الزواج إلا صاحبه الجنوبي , لكن مع ذلك حضر الجنوبي للزواج فوجده الشمالي فلا هان على نفسه ماحصل من الجنوبي , فقام في المجلس وتكلم مع الناس على مافعله هذا الجنوبي معه من أعمال لا يفعلها من قد تجمل معه في السابق عندما انتهى قام الجنوبي وتكلم وقال :
ياصاحبي انت يوم وصلت الى نجد تلك الليله قالت لي بنت عمك انك لا تحب ان تكون ثقيل نفس على معزبك فأردت ان اعطيك عل كيفك , فأما اللصان فأنا الذي أرسلتهم لك بالذهب ليعطوك إياه بهذي الطريق لأنك على كلام بنت عمك إن نفسك عزيزه لا تقبل الحسنات على نفسك من أحد وأما بائع القماش فأنا كذلك مرسله لك ,وأما المزل فأنا الذي اعلنت ببيعه لخسارة تجارتي الكاذبه ولم اعرضه على أحد غيرك إلا عن طريق شخص اخر, اما العجوز وبنتها فهذي امي والبنت أختي إللي أنت متزوجها الليله. (طبعا عزيزي القارئ هذه الاحداث لا يعلمها من الناس إلا الشمالي بس) . عسى انت تكون هذه القصه لها الاثر على قارءها وأن يستفيد منها الجميع .
شكرا على المتابعة .
تحياتي للجميع0000000000000000000