مساكين أهل الرياض ، لا بحر ولا نهر . فأينما ذهبوا لا يجدون إلا غابات من الأسمنت أو أكوام من الرمال ...! لذلك لا تجدهم يسمعون بفعالية ما إلا ويتسابقون إليها حتى ولو لم يكونوا مقتنعين بها أو مشتاقين إليها . ومن ذلك ما حصل في مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث ، فلم يسمعوا بيوم العوائل إلا وتحركوا إلى هناك عوائل وجماعات ..!
كنت أتلمس طريقي بين حشود البشر ليلة البارحة ، خشية أن افقد أحد أفراد أسرتي أو يفقدونني ، مع أنهم لم يكونوا حريصين عليّ كما كنت أحرص عليهم ...! تأملت ما حولي لعلي أجد ما يشد انتباهي أو ما يثير استغرابي .. فلم أجد أكثر من منظر تلك الفتاة الطبيعية الجمال ... حيث لا تطرية ولا مساحيق على وجهها . عليها ثوب رمادي اللون . مشدود وسطها بحزام من البياض ، وعلى رأسها عصابة صفراء فاقعة اللون ...! جالسة وكأنها واقفة على ذروة أعلى قمة في جبال السروات ، يمرّ بها الناس ولا يقفون عندها ، ولا يوجد حولها أحد من أهلها !
تأملتها وإذا بي أرى لوحة ( الجيوكندا ) أو (السيدة ليزا ) التي رسمها الرسام الإيطالي الشهير ليونارد دافنشي ، حيث وجدت هناك تشابها كبيرا بينها وبين تلك اللوحة الشهيرة . وإذا كان هناك من اختلاف فإن هناك من يجتهد في تفسير سرّ غموض (الجيوكندا) ويحافظ عليها ويرعاها ، أما فتاة الجنادرية فلم أرَ من يهتم بها ولم أجد من يجيبني عن سرّ حزنها وبكاءها ؛ فهذا يقول أضاعها أهلها ، وآخر يقول هناك من هو وصي عليها ومسئول عنها ! وهناك من يقول إنها يتيمة ! أتركوها مالكم ومالها .
:::: :::::
كنت أتلمس طريقي بين حشود البشر ليلة البارحة ، خشية أن افقد أحد أفراد أسرتي أو يفقدونني ، مع أنهم لم يكونوا حريصين عليّ كما كنت أحرص عليهم ...! تأملت ما حولي لعلي أجد ما يشد انتباهي أو ما يثير استغرابي .. فلم أجد أكثر من منظر تلك الفتاة الطبيعية الجمال ... حيث لا تطرية ولا مساحيق على وجهها . عليها ثوب رمادي اللون . مشدود وسطها بحزام من البياض ، وعلى رأسها عصابة صفراء فاقعة اللون ...! جالسة وكأنها واقفة على ذروة أعلى قمة في جبال السروات ، يمرّ بها الناس ولا يقفون عندها ، ولا يوجد حولها أحد من أهلها !
تأملتها وإذا بي أرى لوحة ( الجيوكندا ) أو (السيدة ليزا ) التي رسمها الرسام الإيطالي الشهير ليونارد دافنشي ، حيث وجدت هناك تشابها كبيرا بينها وبين تلك اللوحة الشهيرة . وإذا كان هناك من اختلاف فإن هناك من يجتهد في تفسير سرّ غموض (الجيوكندا) ويحافظ عليها ويرعاها ، أما فتاة الجنادرية فلم أرَ من يهتم بها ولم أجد من يجيبني عن سرّ حزنها وبكاءها ؛ فهذا يقول أضاعها أهلها ، وآخر يقول هناك من هو وصي عليها ومسئول عنها ! وهناك من يقول إنها يتيمة ! أتركوها مالكم ومالها .
:::: :::::
تعليق