قصة عن كرم زهران ( من خارج التاريخ )
يحكي رجل موثق في حديثة نقلاً عن أحد أفراد القصة والتي يقول فيها أنه في سنة من السنوات التي لم يكن فيها وسائل نقل سوى الاقدام والدواب أنه سافر هو واثنين من أفراد قريته ( من قبيلة بني شهر ) بقصد أداء فريضة الحج ونال منهم التعب وانتهت منهم زوادة الطعام ولم يستضيفهم أحد 0
ووصل بهم الطريق إلى قرية الربيان بزهران ومروا في طريقهم برجل وزوجته يسقون زرعهم في إحدى مزارع الربيان ، ورحب بهم المزارع ودعاهم لتناول الغداء بقوله تغدو عندي يايمنه لأنه في ذلك الوقت يقال لكل من يأتي من الجنوب يايماني ، فقال أحدهم وهو راوي القصة ، وهل تقدر تغدينا فما كان من الزهراني إلا أن أعتزى وطلق عليهم ليتناولون طعام الغداء على مائدته ، وأمر زوجته بالانصراف إلى المنزل وشب النار فيه حتى يأتي هو والضيوف وأطلق العداد وساير ضيوفه إلى المنزل ، وطلب من زوجته أن تعد لهم غداء في القدر الكبير عبارة عن عيش مغطى بالسمن ، وأسقاهم القهوة ، يقول الرجل منذ دخولي المنزل عرفت أني في منازل قبيلة زهران لأن المجلس معلق على جداره مشعاب ومسدس وعطيف وبندقية 0
جهز الغداء في وقت قياسي وقدم للضيوف وهم ثلاثة ، والغداء يكفي عشرة فما كان من صاحب المنزل إلا أن أقسم على صاحب كلمة وهل تقدر تغدينا أنه لن يقوم حتى يخلص الأكل كله 0
يقول الرجل أخذ معزبنا المشعاب وجلس قدامنا ، وعرفت أني تورطت ، فحثيت زملائي على مساعدتي في أنهاء الأكل ولكن هيهات فقد كان الأكل في قدر كبير فوق طاقتنا 0
يقول ,اكلت حتى شبعت ولكنه لم ينتهي الأكل فما كان من الزهراني إلا أن قام ومسك بلحيتي وبدأ يغرف من العيش بيمينة ويدخله في فمي حتى أندلق على صدري ولحيتي وأصبحت في موقف لا أحسد عليه، هنا صاحت الزوجة في جماعته أن فلان سيقتل ضيفه وجاء بنو عمومته لفرع الشر وجلسوا مع الضيف وأكلوا بقية الكل وأبروا بقسم هذا الزهراني ، وقدموا عزيمة للضيوف وابن عمهم وذبحوا لهم ذبيحة على العشاء وأصبحت صحبة بين هؤلاء وضيوفهم استمرت لعدة سنوات 0
سئل عن سبب قوله وهل تقدر تغدينا ، فقال قلتها لكي اضمن الغداء وندمت عليها 0
نعم أن زهران كرام ولا يشك في ذلك وتشهد على ذلك جميع القبائل ، زهران أهل الشجاعة والكرم وكلها خصال حميدة نتمنى أن تبقى دائماً ولا يتخلى عنها الشباب 0
بقلم أخوكم الفقيه
يحكي رجل موثق في حديثة نقلاً عن أحد أفراد القصة والتي يقول فيها أنه في سنة من السنوات التي لم يكن فيها وسائل نقل سوى الاقدام والدواب أنه سافر هو واثنين من أفراد قريته ( من قبيلة بني شهر ) بقصد أداء فريضة الحج ونال منهم التعب وانتهت منهم زوادة الطعام ولم يستضيفهم أحد 0
ووصل بهم الطريق إلى قرية الربيان بزهران ومروا في طريقهم برجل وزوجته يسقون زرعهم في إحدى مزارع الربيان ، ورحب بهم المزارع ودعاهم لتناول الغداء بقوله تغدو عندي يايمنه لأنه في ذلك الوقت يقال لكل من يأتي من الجنوب يايماني ، فقال أحدهم وهو راوي القصة ، وهل تقدر تغدينا فما كان من الزهراني إلا أن أعتزى وطلق عليهم ليتناولون طعام الغداء على مائدته ، وأمر زوجته بالانصراف إلى المنزل وشب النار فيه حتى يأتي هو والضيوف وأطلق العداد وساير ضيوفه إلى المنزل ، وطلب من زوجته أن تعد لهم غداء في القدر الكبير عبارة عن عيش مغطى بالسمن ، وأسقاهم القهوة ، يقول الرجل منذ دخولي المنزل عرفت أني في منازل قبيلة زهران لأن المجلس معلق على جداره مشعاب ومسدس وعطيف وبندقية 0
جهز الغداء في وقت قياسي وقدم للضيوف وهم ثلاثة ، والغداء يكفي عشرة فما كان من صاحب المنزل إلا أن أقسم على صاحب كلمة وهل تقدر تغدينا أنه لن يقوم حتى يخلص الأكل كله 0
يقول الرجل أخذ معزبنا المشعاب وجلس قدامنا ، وعرفت أني تورطت ، فحثيت زملائي على مساعدتي في أنهاء الأكل ولكن هيهات فقد كان الأكل في قدر كبير فوق طاقتنا 0
يقول ,اكلت حتى شبعت ولكنه لم ينتهي الأكل فما كان من الزهراني إلا أن قام ومسك بلحيتي وبدأ يغرف من العيش بيمينة ويدخله في فمي حتى أندلق على صدري ولحيتي وأصبحت في موقف لا أحسد عليه، هنا صاحت الزوجة في جماعته أن فلان سيقتل ضيفه وجاء بنو عمومته لفرع الشر وجلسوا مع الضيف وأكلوا بقية الكل وأبروا بقسم هذا الزهراني ، وقدموا عزيمة للضيوف وابن عمهم وذبحوا لهم ذبيحة على العشاء وأصبحت صحبة بين هؤلاء وضيوفهم استمرت لعدة سنوات 0
سئل عن سبب قوله وهل تقدر تغدينا ، فقال قلتها لكي اضمن الغداء وندمت عليها 0
نعم أن زهران كرام ولا يشك في ذلك وتشهد على ذلك جميع القبائل ، زهران أهل الشجاعة والكرم وكلها خصال حميدة نتمنى أن تبقى دائماً ولا يتخلى عنها الشباب 0
بقلم أخوكم الفقيه
تعليق