ولو حرف امتناع لامتناع ، ولكني أقول , وأعني ما أقول ؛ لو كنت مكان الرئيس السوداني البشير لتنازلت عن الحكم وسلّمت أمري إلى الله ، فالتضحية بالنفس دون البلد وأهله هي الشجاعة وهي القيادة وهي الوفاء ، أما أن يركب رأسه ويخاطب العالم ويتحدّاه بهذه الكلمات التي لا تليق إلا بأصحاب الشوارع مثل : يلحس كوعه ، تحت جزمتي .. إلى آخر هذه العبارات غير اللائقة . فإنننا نعلم أنها لا تنفع بل تضرّ ، ولن تكون مضرتها للرئيس البشير فقط بل للسودانيين كافة .
لو نتعلم من التجربة لكفانا الله شرّ الأيام القادمة ، فصدام حسين كان سيحرق نصف اسرائيل ! وكان سيلقّن العلوج درسا قادسيا قاسيا ! وكان وكان ... وعندما عرض عليه أهل الرأي والحكمة أن يخرج ويترك العراق يسلم ، استهزأ بهم وسفهه أرآءهم ، وكانت النتيجة خراب البصرة وأخواتها ونحره في صبيحة عيد الله الكبير بعد أن اصطادوه كالضب في قاع حفرة عميقة تحت الأرض لا تليق حتى بأجبن الناس !
لا علم لماذا هذه المكابرة ؟! ولماذا لا نتعلم من الدروس السابقة ؟! فسَعَيد قد هلَك وَسَعَد في طريقه ، فلا عاصم ولا معتصم ، ولم يستطع أحد أن يقف في وجه القرارات الدولية إذا لم تكن خاصة باسرائيل أو أمها أمريكا ! والثور الأبيض قد أُكِل بعد أن سُمّن ، والأسود قد أصبح جاهزا ، فلماذا لا نترجم ماندعيه من الشجاعة والتضحية التي ندعي أنها عربية محض ؟!
سيحاصر السودان بقرارات دولية أقتصادية خانقة ، وتصبح معاناة السودانيين لا تطاق ، ولن يكون البشير عندئذ بأفضل حالا منه اليوم ، فعبارة" بالدم بالروح نفديك يا.... " قد أُسْتهلكت تماما وأثبتت أنها لاتتعدى الحناجر !
لو نتعلم من التجربة لكفانا الله شرّ الأيام القادمة ، فصدام حسين كان سيحرق نصف اسرائيل ! وكان سيلقّن العلوج درسا قادسيا قاسيا ! وكان وكان ... وعندما عرض عليه أهل الرأي والحكمة أن يخرج ويترك العراق يسلم ، استهزأ بهم وسفهه أرآءهم ، وكانت النتيجة خراب البصرة وأخواتها ونحره في صبيحة عيد الله الكبير بعد أن اصطادوه كالضب في قاع حفرة عميقة تحت الأرض لا تليق حتى بأجبن الناس !
لا علم لماذا هذه المكابرة ؟! ولماذا لا نتعلم من الدروس السابقة ؟! فسَعَيد قد هلَك وَسَعَد في طريقه ، فلا عاصم ولا معتصم ، ولم يستطع أحد أن يقف في وجه القرارات الدولية إذا لم تكن خاصة باسرائيل أو أمها أمريكا ! والثور الأبيض قد أُكِل بعد أن سُمّن ، والأسود قد أصبح جاهزا ، فلماذا لا نترجم ماندعيه من الشجاعة والتضحية التي ندعي أنها عربية محض ؟!
سيحاصر السودان بقرارات دولية أقتصادية خانقة ، وتصبح معاناة السودانيين لا تطاق ، ولن يكون البشير عندئذ بأفضل حالا منه اليوم ، فعبارة" بالدم بالروح نفديك يا.... " قد أُسْتهلكت تماما وأثبتت أنها لاتتعدى الحناجر !
تعليق