61 فتاة يقاضين آباءهن بسبب الحرمان من الزواج
قاضت 61 فتاة من خمس مناطق، آباءهن الذين وقفوا عقبة في طريق زواجهن، وتسببوا في حرمانهن من الارتباط بشريك المستقبل، ولجأت الفتيات المتضررات أخيراً، إلى فروع جمعية حقوق الإنسان في الرياض، جدة، مكة، جازان، والشرقية؛ وطالبن بإنقاذهن وحسم الخلاف مع أولياء أمورهن. وقال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني لـ«عكاظ»: إن بعض هذه القضايا التي تابعتها الجمعية خلال السنوات الثلاث الماضية، رفع إلى المحاكم المختصة لحسمها، في ما تم التوصل إلى حلول ودية في بعضها الآخر مع أولياء الأمور. وأضاف القحطاني، تبين أن عددا كبيرا من الآباء -محل الشكوى- أهدافهم مادية، خاصة تجاه البنات اللاتي يعملن برواتب شهرية ثابتة، ومجزية. وأوضح القحطاني أن الجمعية لديها باحثات قانونيات ومرشدات اجتماعيات يتواصلن مع أسرة الفتاة المحرومة من الزواج، وفي حالة عدم اقتناع ولي الأمر يتم اتخاذ الوسائل الرسمية والقانونية والرفع إلى الجهات المسؤولة. يذكر أن قاضي محكمة في الرياض أصدر العام الماضي حكما بتزويج فتاة (28 عاما) بعد أن حرمها والدها من الزواج، واستند القاضي إلى الرأي الشرعي «إذا عضلها الولي الأقرب انتقلت الولاية إلى السلطان»، واستدعى القاضي خطيب الفتاة بعد عدد من الجلسات بين الأب وابنته، وأقر بأنه ما زال يرغب بالزواج منها، ومنحها حقوقها التي يكفلها الإسلام، وبعد التأكد من أهلية الشاب الذي يعمل إماما وخطيبا في أحد مساجد العاصمة، قرر القاضي تزويجها.
تعليق