المرضى ينتقدون سوء اختيار الموقع في أعلى الجبل
الوصول إلى مستشفى المندق الجديد يحتاج إلى سيارة دفع رباعي
أحواش المواشي القريبة من المستشفى
الباحة - تقرير إبراهيم الزهراني:
بلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء مستشفى المندق العام الذي يستوعب 100سرير مبلغ 21مليون ريال على مساحة ضيقة لاتكفي لوقوف السيارات وقدرت مساحتها إدارة الشؤون الصحية بمنطقة الباحة ب30 ألف متر مربع، ولكن الواقع بالكلمة والصورة يقول إن مساحة المبني لم تتجاوز 3 آلاف متر مربع تقريباً مع الأرض وفناء المستشفى ومبنى الخدمات الذي أنشئ على مساحة 725متراً مربعاً، والذي يشتمل على مغسلة مركزية وثلاجة موتى أما بقية المساحة فهي طريق وعر يصل إلى المستشفى من أودية سحيقة ومرتفعات شاهقة عبر طلوع منهك وخطر.
وقد تردد عدد من المواطنين من أهالي محافظة المندق إلى مكتب «الرياض» بالباحة لنقل معاناتهم إلى المسئولين بوزارة الصحة مؤكدين على أن هذا المستشفى لا يصلح للمرضى ولا يستطيع الوصول إليه حتى موظفي المستشفى والمراجعين فضلاً عن الحالات الاسعافية خصوصاً مع هطول الأمطار وهبوط الضباب الكثيف.
وبداية علق على هذا الاختيار عدد من أطباء المستشفى، مؤكدين أن اختيار هذا الموقع غير مناسب ويدعو للتساؤل، فكيف تم اختياره وكيف ينفق هذا المبلغ الهائل ويصرف بكل سهولة في موقع لن يخدم المرضى ويصعب الوصول إليه، وعلق أحد الأطباء بقوله : لماذا يتم اختيار مواقع للترفيه مثل الساحة الشعبية التي تقع على أرض منبسطة وفسيحة ويسهل الوصول إليها رغم أن زوارها مرة واحدة أو مرتين في كل عام حسب المناسبات، بينما المستشفى يحتاجه المراجعين كل دقيقة طوال العام ويختار له هذا المكان الضيق الشاهق وعر المسالك؟!!
أما المواطن احمد عبدالعزيز الزهراني، يقول: نحن نترقب من الشئون الصحية بالباحة الإعلان قريباً أن هذا المستشفى مخصص لمن يملكون سيارات دفع رباعي، وإلا فإن السيارات العادية ربما لا تصل بل أن مواسم السيول تشكل خطراً ومن المستحيل الوصول في مواسم الأمطار إلى طريق الطوارئ الأكثر وعورة ويشير الزهراني إلى أن هذا الموقع لا يخدم المواطن ولن يراجعه المرضى وأتصور أنه أنفقت عليه الملايين من الريالات وأن الحل الوحيد لجعله مستشفى يمكن الوصول إليه هو أن ينفق عليه مبلغ ربما يزيد عن تكاليف إنشائه لتسوية الجبال الشاهقة وطمر الأودية السحيقة، ولا نعلم كيف تم اختيار هذا الموقع بالذات في الوقت الذي تتوفر فيه أراضي وبمساحات شاسعة ومنبسطة!!
أما المواطن صالح الكناني فيقول: نأمل أن تشكل لجنة للنظر في هذا الوضع الذي أصبح لغزاً محيراً وللإجابة عن تساؤلاتنا المقبولة، فكيف تهدر عشرات
الملايين فيما لا فائدة من وراءه ولماذا يتم اختيار هذا الموقع الوعر، وكيف يسمح لبيع المواشي التي لوثت الأودية الواقعة في أسفل المنحدر وعلى الطريق المؤدي للمستشفى وهي تجذب البعوض والأمراض والأوبئة كما أن الروائح الكريهة التي تنبعث منها تزكم أنوف الأصحاء، ومن الناحية الصحية لا يقبل الوضع وكذلك من ناحية الموقع السيئ الاختيار الذي لا يخدم المراجعين ويصعب الوصول إليه عبر تلك العقبة المؤدية إلى مستشفى أنفقت عليه الدولة الملايين، وهل ستنفق مبالغ أخرى لترقيع ذلك الخطأ الكبير؟!
أما المواطن شرف الكناني معلم تربوي يقول إن الاختيار لهذا الموقع شبه إعجازي للمرضى ويتم الوصول إليه بصعوبة وفي أوقات الأمطار نتوقع أن الطوارئ لن تستوعب من يتعرضون لحوادث أثناء المراجعة أو الزيارة لهذا المستشفى. أما عبدالهادي عبدالعزيز الزهراني أحد منسوبي البنك الأهلي فيقول: إن المراجعين من المقتدرين مادياً سيلجؤون إلى مراجعة المستشفيات الأهلية ولكن غير المقتدرين لا مفر لهم من العروج إلى ذلك الموقع الوعر، والغريب أنه لا يوجد مواقف للمراجين والدخول من جهة بوابة الطوارئ ينتهي إلى حافة الهاوية ولا يكاد يستوعب سيارة واحدة !! ويضيف الزهراني أن حكومتنا الرشيدة أنفقت كل هذه المبالغ ووضعتها في يد المسئول لتوفير سبل الراحة للمواطن وتوفير العلاج وليس لإنهاك المرضى والمراجعين وتعريض أرواحهم للخطر.
المصدر جريدة الرياض
الخميس 8 ربيع الأول 1430هـ - 5 مارس2009م - العدد 14864
وهذا هو الرابط
http://www.alriyadh.com/2009/03/05/article413880.****
الوصول إلى مستشفى المندق الجديد يحتاج إلى سيارة دفع رباعي
أحواش المواشي القريبة من المستشفى
الباحة - تقرير إبراهيم الزهراني:
بلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء مستشفى المندق العام الذي يستوعب 100سرير مبلغ 21مليون ريال على مساحة ضيقة لاتكفي لوقوف السيارات وقدرت مساحتها إدارة الشؤون الصحية بمنطقة الباحة ب30 ألف متر مربع، ولكن الواقع بالكلمة والصورة يقول إن مساحة المبني لم تتجاوز 3 آلاف متر مربع تقريباً مع الأرض وفناء المستشفى ومبنى الخدمات الذي أنشئ على مساحة 725متراً مربعاً، والذي يشتمل على مغسلة مركزية وثلاجة موتى أما بقية المساحة فهي طريق وعر يصل إلى المستشفى من أودية سحيقة ومرتفعات شاهقة عبر طلوع منهك وخطر.
وقد تردد عدد من المواطنين من أهالي محافظة المندق إلى مكتب «الرياض» بالباحة لنقل معاناتهم إلى المسئولين بوزارة الصحة مؤكدين على أن هذا المستشفى لا يصلح للمرضى ولا يستطيع الوصول إليه حتى موظفي المستشفى والمراجعين فضلاً عن الحالات الاسعافية خصوصاً مع هطول الأمطار وهبوط الضباب الكثيف.
وبداية علق على هذا الاختيار عدد من أطباء المستشفى، مؤكدين أن اختيار هذا الموقع غير مناسب ويدعو للتساؤل، فكيف تم اختياره وكيف ينفق هذا المبلغ الهائل ويصرف بكل سهولة في موقع لن يخدم المرضى ويصعب الوصول إليه، وعلق أحد الأطباء بقوله : لماذا يتم اختيار مواقع للترفيه مثل الساحة الشعبية التي تقع على أرض منبسطة وفسيحة ويسهل الوصول إليها رغم أن زوارها مرة واحدة أو مرتين في كل عام حسب المناسبات، بينما المستشفى يحتاجه المراجعين كل دقيقة طوال العام ويختار له هذا المكان الضيق الشاهق وعر المسالك؟!!
أما المواطن احمد عبدالعزيز الزهراني، يقول: نحن نترقب من الشئون الصحية بالباحة الإعلان قريباً أن هذا المستشفى مخصص لمن يملكون سيارات دفع رباعي، وإلا فإن السيارات العادية ربما لا تصل بل أن مواسم السيول تشكل خطراً ومن المستحيل الوصول في مواسم الأمطار إلى طريق الطوارئ الأكثر وعورة ويشير الزهراني إلى أن هذا الموقع لا يخدم المواطن ولن يراجعه المرضى وأتصور أنه أنفقت عليه الملايين من الريالات وأن الحل الوحيد لجعله مستشفى يمكن الوصول إليه هو أن ينفق عليه مبلغ ربما يزيد عن تكاليف إنشائه لتسوية الجبال الشاهقة وطمر الأودية السحيقة، ولا نعلم كيف تم اختيار هذا الموقع بالذات في الوقت الذي تتوفر فيه أراضي وبمساحات شاسعة ومنبسطة!!
أما المواطن صالح الكناني فيقول: نأمل أن تشكل لجنة للنظر في هذا الوضع الذي أصبح لغزاً محيراً وللإجابة عن تساؤلاتنا المقبولة، فكيف تهدر عشرات
الملايين فيما لا فائدة من وراءه ولماذا يتم اختيار هذا الموقع الوعر، وكيف يسمح لبيع المواشي التي لوثت الأودية الواقعة في أسفل المنحدر وعلى الطريق المؤدي للمستشفى وهي تجذب البعوض والأمراض والأوبئة كما أن الروائح الكريهة التي تنبعث منها تزكم أنوف الأصحاء، ومن الناحية الصحية لا يقبل الوضع وكذلك من ناحية الموقع السيئ الاختيار الذي لا يخدم المراجعين ويصعب الوصول إليه عبر تلك العقبة المؤدية إلى مستشفى أنفقت عليه الدولة الملايين، وهل ستنفق مبالغ أخرى لترقيع ذلك الخطأ الكبير؟!
أما المواطن شرف الكناني معلم تربوي يقول إن الاختيار لهذا الموقع شبه إعجازي للمرضى ويتم الوصول إليه بصعوبة وفي أوقات الأمطار نتوقع أن الطوارئ لن تستوعب من يتعرضون لحوادث أثناء المراجعة أو الزيارة لهذا المستشفى. أما عبدالهادي عبدالعزيز الزهراني أحد منسوبي البنك الأهلي فيقول: إن المراجعين من المقتدرين مادياً سيلجؤون إلى مراجعة المستشفيات الأهلية ولكن غير المقتدرين لا مفر لهم من العروج إلى ذلك الموقع الوعر، والغريب أنه لا يوجد مواقف للمراجين والدخول من جهة بوابة الطوارئ ينتهي إلى حافة الهاوية ولا يكاد يستوعب سيارة واحدة !! ويضيف الزهراني أن حكومتنا الرشيدة أنفقت كل هذه المبالغ ووضعتها في يد المسئول لتوفير سبل الراحة للمواطن وتوفير العلاج وليس لإنهاك المرضى والمراجعين وتعريض أرواحهم للخطر.
المصدر جريدة الرياض
الخميس 8 ربيع الأول 1430هـ - 5 مارس2009م - العدد 14864
وهذا هو الرابط
http://www.alriyadh.com/2009/03/05/article413880.****
تعليق