ابن مرضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مانحن معك إلا كما قال المثل العامي المصري من يبيع المية في حارة السقايين .
ولكن من حب المشاركات مع الاحباب فاقول :

يقال إن أعرابيا تزوج زجة أخرى وكانت الزوجة الجديدة تأمر جاريتها المرور من جوار منزل ضرتها الأولى وتنشد هذه الابات

في المرة الأولى :

وما تستوي الرجلان رجل صحيحة .... ورجل رمى فيه الزمان فشلت

ثم أرسلتها في المرة الثانية وأمرتها أن تنشد :

وما يستوي الثوبان ثوب به البلى... وثـــوب بأيـــدي البائعيــــن جديد

فردت عليها الزجة الأولى قائلة :

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ... ما لحب إلا للحبيب الأول

كم منزل في الأرض يألفه ...... الفتـــى حنينه أبدا لول منزل
وفي الختام تقبل شـكري وبارك الله فيك ... لك مني أجمل تحية .

الغالي (أبا أحمد)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على كل حال البيت المطروح أعتقد واتفق مع أخي الشدوي أنه للمعري فهو أقرب من سواه واما المناسبه فلا أعلم عنها شي والله أعلم وتشكر أخي الكريم على مواضيعك المميزه والرائعه وتقبل تحيات محبك (أبو أحمد)

ابن مرضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالبحث الدقيق فى موسوعة الشعر العربي وجدت ماسألت عنه كما يلي :
البَيْنُ جَرَّعني نَقِيعَ الحَنْظَلِ ... والبَيْنُ أثكلَني وإِنْ لم أثكَلِ
ما حَسْرَتي أَنْ كِدْتُ أقضِي إِنَّما ... حَسرَاتُ نَفْسي أنَّني لم أفْعلِ
نَقلْ فُؤَدَكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الـهَوَى ... ما الحُبُّ إلاّ للحَبيبِ الأوَّلِ
كَمْ مَنْزِل في الأرضِ يألَفُه الفتَى ... وحَنِينُه أبداً لأوَّلِ مَنْـزِلِ
وإن كانت قد نسبت كثر من شاعر شرا ابا احمد , موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ومن يستطيع المشاركة بطرح أبيات هل تجيز له الطرح في موضوعك يا إبن مرضي ؟؟؟؟؟

الشكر لصاحب الموضوع الفاضل / ابن مرضي على طرح الموضوع

وفتح نافذة للبحث والسؤال في الأدب العربي

والشكر موصول للاخ عبدالرحيم على سؤاله وحسن اختياره

أما القائل هو المعتمد بن عباد قال هذه القصيدة بعد زوال حكمه وحبسه

في سجن أغمات عندما زارته إحدى بناته وكن جائعات حافيات عاريات

في يوم العيد بعد أن كان المعتمد حاكماً في قرطبة فقال:

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا

وكان عيـدك باللـذات معمـورا

وكنت تحسب أن العيـد مسعـدةٌ

فساءك العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمـار جائعـةً

في لبسهنّ رأيت الفقر مسطـورا

معاشهـنّ بعيـد العـزّ ممتهـنٌ

يغزلن للناس لا يملكن قطميـرا

برزن نحـوك للتسليـم خاشعـةً

عيونهنّ فعـاد القلـب موتـورا

قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّـرةً

أبصارهـنّ حسيـراتٍ مكاسيـرا

يطأن في الطين والأقدام حافيـةً

ًتشكو فراق حذاءٍ كـان موفـورا

قد لوّثت بيـد الأقـذاء اتسخـت

كأنها لم تطـأ مسكـاً وكافـورا

لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهـره

وقبل كان بماء الـورد مغمـورا

لكنه بسيـول الحـزن مُختـرقٌ

وليس إلا مع الأنفاس ممطـورا

أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه

ولست يا عيدُ مني اليوم معـذورا

وكنت تحسب أن الفطـر مُبتَهَـجٌ

فعـاد فطـرك للأكبـاد تفطيـرا

قد كان دهرك إن تأمره ممتثـلاً

لما أمرت وكان الفعـلُ مبـرورا

وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ

فردّك الدهـر منهيـاً ومأمـورا

من بات بعدك في ملكٍ يسرّ بـه

أو بات يهنأ باللـذات مسـرورا

ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت

فإنما بات في الأحلام مغرورا