[BIMG]http://www.ar-tr.com/vb/uploaded/13_1166030414.gif[/BIMG]
يحث ديننا على الاهتمام بالوقت وينهى عن إضاعته ويحثنا على احترام مشاعر
الآخرين وعدم إيذائهم لكن من المظاهر التي تحز في النفس وتشمئز منها ما نشاهده
عند بعض الدوائر الحكومية أو عند الأسواق أو المطاعم أو عند المستشفيات من
وقوف بعض الناس بسيارتهم خلف سيارتك ويختفي عنك عشرات الدقائق وأنت
تنتظر متى يفك عنك هذا الحصار ؟ ثم يأتي وينظر إليك ببلاهة كأنهلم يفعل شيء
و يريد أن يشعرك أنه متفضل عليك وهذا منتهى ألا مبالاة من هؤلاء المستهترين
بأوقات الآخرين فبأي حق تعطل إنسان قد يكون لديه موعد سفر أو لديه مريض
أو أنه مستعجل و لماذا لا تكلف على نفسك وتمشي عدة خطوات و توقف سيارتك
في مكان الوقوف الصحيح ؟ متى نعرف قيمة أوقات الآخرين ونحترم مشاعرهم ?
ومتى نعرف أن ذلك إيذاء لمسلم وفيه تعدي على مشاعره ووقته ?
وربما يكون الشخص مصاب بالسكر والضغط فيرتفع عنده الضغط من مثل هذا
الموقف فيرفع نظره إلى السماء ويحرك شفتيه بدعوة عليك تجد لها بابا مفتوحا
لاسيما وأنه مظلوم ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ومن المعلوم أنه
سيقتص منك ويأخذ حقه يوم القيامة ولذا وجب عليك أذا أبتليت ووقعت في مثل هذا
الموقف أقل القليل أن تقدم الاعتذار لمن أخطأت في حقه وتطلب منه العفو والسماح
حتى لا تضطر للوقوف معه خصما يوم القصاص والحساب فهل ينغرس هذا الشعور
في نفوسنا ونغرسه في نفوس أبنائنا ومن حولنا ؟
وهل نحترم أوقات الآخرين ومشاعرهم ؟
نتمنى ذلك دمتم في حفظ الله ورعايته
الشعفي 2/3/1430هـ
تعليق