الأحد, 8 فبراير 2009
جمعان عايض الزهراني – جدة
قد لا يعلم البعض أن سبب انهيار الدولة العثمانية الإسلامية هم اليهود .
فقد رفض السلاطين العثمانيون طلب اليهود إنشاء وطن وقومي لليهود في فلسطين، وإليك الوثيقة التاريخية التي تثبت جانباً من هذا الموقف المشرف للسلاطين العثمانيين، وهي للسلطان عبدالحميد بن عبدالمجيد:
( بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين. أرفع عريضتي هذه إلى شيخ الطريقة - العلية الشاذلية - إلى شيخ أهل عصره الشيخ محمود أفندي أبي الشامات وأقبل يديه المباركتين راجياً دعواته الصالحة. بعد تقديم احترامي، أعرض أنني تلقيت كتابكم المؤرخ في 22مارس من السنة الحالية وحمدت المولى وشكرته أنكم بصحة وسلامة دائمتين. سيدي: أعرض لكم، وإلى أمثالكم أصحاب السماحة، والعقول السليمة المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ. إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما ، سوى أنني – بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم (جون تورك) وتهديدهم- اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة، إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا وأصروا علي بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة (فلسطين) ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف. وأخيراً وعدوا بتقديم (150) مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهباً، فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضاً و أجبتهم بالجواب القطعي الآتي:- (إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهباً - فضلاً عن (150) مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهباً فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي . لقد خدمت الملة الإسلامية والأمة المحمدية ما يزيد عن ثلاثين سنة فلن أسود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين لهذا لن أقبل بتكليفكم بوجه قطعي. وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي ، وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى سلانيك فقبلت بهذا التكليف الأخير. هنا حمدت المولى ، وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطّخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة (فلسطين). وقد كان بعد ذلك ما كان ، ولذا فإنني أكرر الحمد والثناء على الله المتعال . وأعتقد أن ما عرضته كافيا في هذا الموضوع المهم، وبه أختم رسالتي هذه). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته... في 22أيلول1329هـ خادم المسلمين عبدالحميد بن عبدالمجيد(1)
.. إن موقف رئيس وزراء تركيا ( اردوغان ) من أكاذيب رئيس الدولة اليهودية في (دافوس) يُعيد التاريخ المشرف للعثمانيين في زمان تجبر وطغيان وإرهاب اليهود في غزة. والله المستعان،،،
(1) كتاب حكومة العالم الخفية – ص24- ترجمة مأمون سعيد.
تعليق