الكذّاب الأشر..!
لا أميل إلى غرز السكين في الجمال الطائحة . وأؤكد لكم أنني لم أذق طعم تلك الجمال التي تُقدّم على موائد الضيافة في المناسابات المختلفة . ليس لأنني لا أكل لحم الجزور ، بل لعدم ارتياحي لتلك الطريقة التي تقدم بها بعد ذبحها ، حيث توضع ( باركة ) بعد أن تُقْطع رؤوسها وبقيّة أطرافها ، فتبدو لا هي بالحيّة ولا بالميّتة . كما أنني أمقت تلك الطريقة التي يهجم بها البعض غارزا أصابعه في ذروة سنام ذلك الجمل الذي لم يكن ليجرؤ على الأقتراب منه عندما كان حيّا ، ليقتطع بها ما يمليء به بطنه المتخم .
ولذلك لم أكتب عن صدام حسين ولم أقل عنه أي كلمة رغم ما أثاره فيّ من الشجون . واليوم وجدتني مدفوعا للكتابة عنه ، على عكس طبيعتي ، نظرا لما اشاهده في غزّة من إذابة للرصاص ( عملية الهجوم الأسرائلي على غزة اسمها الرصاص المذاب ). فقد وجدت أنّ صدّام حسين كان سببا مباشرا وغير مباشرا لكل ما نعاني منه الآن .
أعرف أننا عاطفيون ، وأننا صفقنا وغنينا له طويلا ، وبعضنا سمّى ولده به من فرط الأعجاب . وفي يوم نحره تملّكنا وآسرنا الحزن . ليس عليه ، بل على حالنا ، إذا كيف ينتهي مآله إلى يد حفنة من الشيعة ينحرونه كالأضحية في يوم عيد المسلمين الكبير .
ورغم ما علّلنا به أنفسنا من أنه مات وحذاءه مرفوعا فوق رؤوسهم ، وأنه كان كاشف الوجه وناحروه ملثمين أو متلثمين ؛ لافرق ! إلا أن تعليلنا وفرحتنا تلك لا تعدو كونها ظاهرة عربية عاطفية تدلّ على الضعف والأستكانة والهوان ، تماما كما حصل مع حذاء منتظر التي صفقنا وبكل سطحية وسذاجة لطيرانها من يده ناحية رأس بوش . وإلا فإنها ليست من البطولة في شيء , ولا لها أصل في شيم العرب وقيمهم وآدابهم . بل هي من الأدلة على جبننا وضعفنا وقلة حيلتنا .
أجدني مدفوعا للكتابة بعد تأملي في تاريخ المنطقة للعشرين سنة الماضية ، فمنذ أن صرّح صدام حسين بأنه سيحرق نصف اسرائل (نصفها وليس ثلاثة أرباعها أو كلها ) بالكيماوي المزدوج ، وماتلاها من تصاريح وأفعال أنتهت بضم المحافظة التاسعة عشر، وإلى يومنا هذا ، ونحن نعيش تبعات تصاريحه وأفعاله الكاذبة والطائشة وغير المنطقية ولا المحسبوة .
لم يكن لدى هذا الرجل أي رسالة تذكر ، فالملك فيصل رحمه الله كانت رسالته هي التظامن الأسلامي التي نجح فيها إلى حد بعيد . والملك فهد رحمه الله كانت رسالته رفاهية شعبه ومنها أن يحظى كل فرد من أفراد الشعب على مسكن خاص في حي به مدرسة وعيادات أولية . وكذلك معظم الحكام العرب العقلاء . إلا أن صدام كانت رسالته هي تأليبب الناس علينا وأعطاءهم الفرصة لكي يتواجدوا بين ظهرانينا ، فكانت النتيجة مؤتمر مدريد وماتلاه من استسلامات وتنازلات ، ومايحصل اليوم في غزة وماسيحصل بعدها ؟!
ولو لم يكن هناك صدام حسين لما تجرأ الكذاب الأشر الآخر جورج دبليو بوش على غزو العراق الذي كانت أيضا حجته كاذبة خاطئة ومن جنس كذبات نظيره صدام حسين . حيث أدعى بأنّ العراق ممتليء بأسحلة الدمار الشامل ( wmd) وأنه خطر على العالم بمساعدته للأرهاب وتزويده لهم بتلك الأسلحة .
لم يكن في نظري صدام حسين بطلا قوميا ، و لارئيسا حكيما ،ولا قائدا فذا، ولا حتى جنديا شجاعا . بل كان شخصا متهورا كذابا أشر ، وكذلك كان ولا زال جورج دبليو بوش .
لا أميل إلى غرز السكين في الجمال الطائحة . وأؤكد لكم أنني لم أذق طعم تلك الجمال التي تُقدّم على موائد الضيافة في المناسابات المختلفة . ليس لأنني لا أكل لحم الجزور ، بل لعدم ارتياحي لتلك الطريقة التي تقدم بها بعد ذبحها ، حيث توضع ( باركة ) بعد أن تُقْطع رؤوسها وبقيّة أطرافها ، فتبدو لا هي بالحيّة ولا بالميّتة . كما أنني أمقت تلك الطريقة التي يهجم بها البعض غارزا أصابعه في ذروة سنام ذلك الجمل الذي لم يكن ليجرؤ على الأقتراب منه عندما كان حيّا ، ليقتطع بها ما يمليء به بطنه المتخم .
ولذلك لم أكتب عن صدام حسين ولم أقل عنه أي كلمة رغم ما أثاره فيّ من الشجون . واليوم وجدتني مدفوعا للكتابة عنه ، على عكس طبيعتي ، نظرا لما اشاهده في غزّة من إذابة للرصاص ( عملية الهجوم الأسرائلي على غزة اسمها الرصاص المذاب ). فقد وجدت أنّ صدّام حسين كان سببا مباشرا وغير مباشرا لكل ما نعاني منه الآن .
أعرف أننا عاطفيون ، وأننا صفقنا وغنينا له طويلا ، وبعضنا سمّى ولده به من فرط الأعجاب . وفي يوم نحره تملّكنا وآسرنا الحزن . ليس عليه ، بل على حالنا ، إذا كيف ينتهي مآله إلى يد حفنة من الشيعة ينحرونه كالأضحية في يوم عيد المسلمين الكبير .
ورغم ما علّلنا به أنفسنا من أنه مات وحذاءه مرفوعا فوق رؤوسهم ، وأنه كان كاشف الوجه وناحروه ملثمين أو متلثمين ؛ لافرق ! إلا أن تعليلنا وفرحتنا تلك لا تعدو كونها ظاهرة عربية عاطفية تدلّ على الضعف والأستكانة والهوان ، تماما كما حصل مع حذاء منتظر التي صفقنا وبكل سطحية وسذاجة لطيرانها من يده ناحية رأس بوش . وإلا فإنها ليست من البطولة في شيء , ولا لها أصل في شيم العرب وقيمهم وآدابهم . بل هي من الأدلة على جبننا وضعفنا وقلة حيلتنا .
أجدني مدفوعا للكتابة بعد تأملي في تاريخ المنطقة للعشرين سنة الماضية ، فمنذ أن صرّح صدام حسين بأنه سيحرق نصف اسرائل (نصفها وليس ثلاثة أرباعها أو كلها ) بالكيماوي المزدوج ، وماتلاها من تصاريح وأفعال أنتهت بضم المحافظة التاسعة عشر، وإلى يومنا هذا ، ونحن نعيش تبعات تصاريحه وأفعاله الكاذبة والطائشة وغير المنطقية ولا المحسبوة .
لم يكن لدى هذا الرجل أي رسالة تذكر ، فالملك فيصل رحمه الله كانت رسالته هي التظامن الأسلامي التي نجح فيها إلى حد بعيد . والملك فهد رحمه الله كانت رسالته رفاهية شعبه ومنها أن يحظى كل فرد من أفراد الشعب على مسكن خاص في حي به مدرسة وعيادات أولية . وكذلك معظم الحكام العرب العقلاء . إلا أن صدام كانت رسالته هي تأليبب الناس علينا وأعطاءهم الفرصة لكي يتواجدوا بين ظهرانينا ، فكانت النتيجة مؤتمر مدريد وماتلاه من استسلامات وتنازلات ، ومايحصل اليوم في غزة وماسيحصل بعدها ؟!
ولو لم يكن هناك صدام حسين لما تجرأ الكذاب الأشر الآخر جورج دبليو بوش على غزو العراق الذي كانت أيضا حجته كاذبة خاطئة ومن جنس كذبات نظيره صدام حسين . حيث أدعى بأنّ العراق ممتليء بأسحلة الدمار الشامل ( wmd) وأنه خطر على العالم بمساعدته للأرهاب وتزويده لهم بتلك الأسلحة .
لم يكن في نظري صدام حسين بطلا قوميا ، و لارئيسا حكيما ،ولا قائدا فذا، ولا حتى جنديا شجاعا . بل كان شخصا متهورا كذابا أشر ، وكذلك كان ولا زال جورج دبليو بوش .
تعليق