Unconfigured Ad Widget

Collapse

سيارة سجين على قارعة طريق تحكي قصة انتظار أم لابنها الوحيد في سجن الباحة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عبدالله الحاسر
    عضو نشيط
    • Dec 2008
    • 816

    سيارة سجين على قارعة طريق تحكي قصة انتظار أم لابنها الوحيد في سجن الباحة



    يضطر كثيرون من عابري احد الطرق الرئيسة في منطقة الباحة الى التوقف لمشاهدة إحدى السيارات التي تقف بجوار دائرة حكومية،وتحولت الى قصة يتداولها الجميع، حول ام ربت ابنها الوحيد اليتيم وكبرته ودخل السجن وتعجز عن النظر الى سيارته لذلك غطته بشكل غريب ولافت أمام منزلها والقصة من الأم شخصيا، ترويها الأم المكلومة بدموع الحزن والألم، بعد أن دخل ابنها الوحيد الى السجن منذ عام في قضية مخدرات في منطقة الباحة (جنوب السعودية)، ولاتجد إلا الانتظار والأمل بان يفرج عنه ويخرج من السجن، لذلك وحسب قولها تغطي سيارته التي تقف بجوار بيتهم حتى لاتراها، عند دخولها وخروجها، محيطة سيارته الجيب التي كان يقودها بأحجار السيراميك وغطاء خاص، وحتى لا تستطيع أيد عابثة أن تعبث بسيارة فلذة كبدها قبل ان يخرج من السجن.الأم الحزينة (ف، س) التي غادرت مسقط رأسها في قرية في تهامة (جنوب السعودية) منذ توفي زوجها ليعمل ابنها حارسا في إحدى الإدارات الحكومية في الباحة وتزوجه بعد ذلك لم تكتمل أفراحها عندما وقع ابنها في شراك المخدرات.ويظل اللافت والمثير وأكبر شواهد حزن تلك الأم على ابنها الوحيد والذي يتأمله كل سكان وعابري منطقة الباحة هو الطريقة التي أحاطت بها سيارته لتحافظ عليها من شدة حبها لابنها ليخرج ويجد سيارته كما هي لم تتعرض لأي مشكلة أو تلف الأم التي رفضت الحديث اختصرت كل ما تريد قوله، في تأكيد أنها تواصل زيارته والسعي الحثيث لإطلاقه بحجة أنه غرر به من رفقاء السوء، مؤكدة أنه أدى فريضة الحج معها مرتين، وأنه يؤدي الصلاة في جامع الملك فهد بالباحة المجاور لسكنها وسكنه مع زوجته وأبنائه الثلاثة سكنا مجانيا تابعا للإدارة التي كان يحرسها وعن سيارة ابنها تقول الأم أنها غطتها بواسطة أحد العمال بشراع من النايلون الأزرق، حيث جلبتها من إحدى ورش إصلاح السيارات بعد إيداع ابنها السجن مقابل ألفي ريال أجرة إصلاحها، وهي تشير أنها وابنها اشتروا السيارة بأربعين ألف ريال، لذلك تحرص على الحفاظ عليها له، انها تخاف على السيارة من السرقة ولا تود أن يلمسها أحد بيده أو يعبث بها، ولا تريد رؤيتها وولدها الوحيد في السجن وأنها ستحتفل بخروجه وركوب السيارة معه لزيارة الأقارب. وأضافت «أنها تقوم بحراسة السيارة طوال النهار وحتى الليل واهمة أنه في ظل غياب ابنها يمكن سرقتها أو العبث بها». العجوز قدمت الشكر للأمير محمد بن سعود ونائبه الأمير الدكتورفيصل بن محمد اللذين قدما لها مساعدة ومنحاها وابنها أرضا باعها ولدها بأربعين ألف ريال استعان بها على تكاليف الزواج ، كما شكرت خادم الحرمين الشريفين لما يقدم لها من ضمان اجتماعي يفي بحاجتها مؤكدة أنها امتنعت من الصدقات بعد أن تم رفع مخصصاتها من الضمان الاجتماعي. وطالبت الأم عبر «الشرق الأوسط» بإيجاد آلية لنقل السيارة في مكان آمن لا تراه حتى يتم إطلاق سراح ابنها، وهي تناشد المسؤولين بتحقيق رغبتها في مشاهدة ابنها بين أسرته في الوقت الذي تؤكد استقامته في السجن من خلال لقاءاتها به وعندما سألناها هل هي راضية بوضع السيارة بادرت بالقول إنها واقفة في الشارع وما قمت به غير صحيح ولكن من حرقتها على ولدها الوحيد.الى ذلك أوضح العقيد فراج العصيمي مدير السجن بالباحة لـ «الشرق الأوسط» أن محكومية ابنها 6 سنوات بدأت من الشهر قبل الأخير من عام 1428هـ قضى منها سنتين ويخضع كغيره من السجناء لبرامج توعوية وحفظ القرآن الكريم وبرامج تدريب على الحاسب الآلي والقراءة في المكتبة وترفيه وانتساب للجامعة وفصول دراسية للطلاب الخاضعين لمحكوميات مختلفة. ويستدرك مدير السجن «إلا أن هذا السجين عمره 54 سنة وسلوكياته في السجن جيدة وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب وقد لا يستفيد من برنامج حفظ القرآن الكريم لتخفيض المحكومية بسبب أميته».
  • عبدالله الحاسر
    عضو نشيط
    • Dec 2008
    • 816

    #2

    تعليق

    Working...