Unconfigured Ad Widget

Collapse

قصة من الموروث الشعبي

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • راشد أحمد الزهراني
    عضو
    • Jan 2002
    • 79

    قصة من الموروث الشعبي

    قصة من الموروث الشعبي

    ***
    من اغرب الحكايات التي حدثت لأحد رجال البادية ..
    حينما تزوج للمرة الثانية من امرأة كان لديه من قبلها زوجة واولاد ..
    وبعد فترة من زواجه اخذ يشك بزوجته ولم يكن هذا الشك مبنياً إلا على اوهام من وحي خياله صورها له
    شعوره من ان هذه الزوجة لا تميل له .
    وقد كانت هذه المرأة لا تحدثه الا نادراً , كما انه لم يرها تضحك او تبتسم امامه مطلقاً .
    وعلى هذا الاساس اعتقد ان لها رغبة برجل غيره من قبل ان ترتبط به , وقد سبب له هذا الشك قلقاً وحيرةً لم يتبدد الا بعد اللجوء الى امرأة عجوز , اخبرها بأمر زوجته وخوفه الا تكون تحبه , طالباً منها طريقة يتأكد بها من مشاعر زوجته .. قالت له العجوز : عليك ان تصطاد أفعى وتخيط فمها وتضعها فوق صدرك اثناء نومك .. وعندما تحاول زوجتك إيقاضك اصطنع الموت , وفعل الرجل مثلما امرت به العجوز , وحينما جاءت زوجته لتوقضه من النوم لم ينهض او حتى يتحرك , وعندما رفعت الغطاء ورأت الأفعى ظنت انها لدغته وقد توفي , فأخذت تصرخ .. وتنادي على ابنه من زوجته الأولى واسمه (زيد) وفي اثناء حالة الذهول التي اصابتها قالت هذه الابيات :

    يا زيد رد الزمل باهل عبرتي - - - على ابوك عيني ما يبطل هميلها
    اعليت كم من سابق قد عثرتها - - - بعود القنا والخيل عجل جفيلها
    واعليت كم من هجمة قد شعيتها - - - صباح والا شعتها من مقيلها
    واعليت كم من خفرة في غيا الصبا - - - تمناك يا وافي الخصايل حليلها
    سقاي ذود الجار لا غاب جاره - - - واخو جارته لا غاب عنها حليلها
    لا مرخي عينه يطالع لزولها - - - ولا سايل عنها ولا مستسيلها

    وبعد ان سمع الزوج هذه الابيات تأكد من مشاعر زوجته وعرف مدى الحب الذي تخفيه حياءً لا اكثر ...
    ونهض من فراشه فرحاً ليبشرها بأنه لم يمت .. لكن الزوجة توارت حياءً لانها كشفت مشاعرها وكإمرأة بدوية - عادةً - تخجل من البوح بمشاعرها .. وعندما عرفت ان الامر ليس اكثر من خدعة لاختبارها اقسمت بألا تعود اليه الا بشروط ..( ان يكلم الحجر الحجر .. وان يكلم العود العود ) .. !! وهي تقصد استحالة ان تعود اليه مرة اخرى .. فأسقط بيد الرجل واصبح في حيرة اكبر
    او مثلما نقول ( بغى يكحلها عماها ) ..
    ولم يجد امامه الا العجوز صاحبة الفكرة الاولى ربما تجد له مخرجاً من ورطته .. وبالفعل كانت العجوز من الذكاء بحيث قالت له : احضر ( الرحى .. والرحى معروفة وهي عبارة عن حجرين تستعمل في طحن حبوب الحنطة وغيرها وهي تطلق اصواتاً عند استخدامها .. وعادة ما تجاوبها النساء بالغناء ) ..
    هذا عن الحجر اما العود فذكرت له الربابة .. واضافت اذا كان لزوجتك رغبة بك فستعود اليك , وفعلاً عادت له زوجته بهذه الطريقة .

    ***
    ارجو ان تحوز على اعجابكم
    (منقول)
    زهراني و أهلاوي للأبد.
    انني شخص مشحون بنظريات عصر سلف، وأفكاري هى أفكار الطبقة التي أنتمي اليها.
  • أبو ماجد
    المشرف العام
    • Sep 2001
    • 6289

    #2
    قصة رائعة ياراشد .... ما أجمل المرأة الخجولة ، وما أقبحها عندما تزيل قناع الخجل .

    لك تحية مني / أبو ماجد

    تعليق

    • الباشا
      عضو مميز
      • Aug 2001
      • 1496

      #3
      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو ماجد
      قصة رائعة ياراشد .... ما أجمل المرأة الخجولة ، وما أقبحها عندما تزيل قناع الخجل .

      تحياتي
      [frame="2 80"][align=center]سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم[/align][/frame]

      تعليق

      Working...