قال الشدوي عفى الله عنه وغفر ذنبه ان شاء الله: أملى علينا شيخنا في أخر ليلة من شهر ذي القعدة الحرام مايستفاد من علمه ويسمو في بيانه وتطرب النفس لسماعه.
قال شيخنا غفر الله له وقد أورد هذه الحكاية على سبيل الطرفة والمزاح وقبس الهم تشتعل في جوفه: أنه في أحد الأيام السابقة عقد العزم والنية على أن يطوي القفار نحو (بنك التسليف والإدخار) ، قال شيخنا: حملت على ظهر دابتي ذلك الصباح من الأوراق والقراطيس ما الله به عليم، فلما حان وقت مقابلة (القهرمان) طار عقلي من الفرح ان يسر الله وسهل لي مهمتي التي تجشمت الصعاب دونها، ثم أنني عرضت له ما بحوزتي من حجج وقراطيس وتمنيت من الله أن يلهمه الهمة وحسن المعاملة ولا يزيدني رهقاً فوق ما أرهقتني حمل تلك القراطيس، قال شيخنا: ثم أن (القهرمان) إلتفت نحوي وصاح بكلام ملحون وقال:
شف طال عمرك، نبغى منك ورقة تعريف بالراتب من العمل، وكفيل غارم، ونبغاك تجيب ورقة من عمدة الحارة إنك حسن السيرة والسلوك، وبيان من وزارة الصحة إنك (متطعم) ضد الحصبة والعنقز والنكاف، وجيب معاك ملف علاقي لون تركوازي، وست صور شمسية ثلاثة ملونه وثلاثة أبيض وأسود.
قال شيخنا: فعبست في وجهه وقلت له: ثكلتك أمك ،،، والله يا أخا (العجم) لم أفقه من قولك كلمة واحدة فأعد علي مقالك وتريث في نطقة فقد أعيتني الحيلة عن إستيعابه، قال شيخنا: فما زال ذلك (القهرمان) يعيد ويزيد في قوله حتى ضجرت ومللت وودت أن الأرض إنشقت وبلعتني ولم أقف على تلك الحال، ومازال هذا حالي وحاله حتى انتصف النهار وطال المقام وسئمت النفس وعدت (بصندلي) حنين كما يقول ابناء هذا الزمان فلا عنباً قطفنا ولا جملاً ركبنا والله المستعان.
شف طال عمرك، نبغى منك ورقة تعريف بالراتب من العمل، وكفيل غارم، ونبغاك تجيب ورقة من عمدة الحارة إنك حسن السيرة والسلوك، وبيان من وزارة الصحة إنك (متطعم) ضد الحصبة والعنقز والنكاف، وجيب معاك ملف علاقي لون تركوازي، وست صور شمسية ثلاثة ملونه وثلاثة أبيض وأسود.
قال شيخنا: فعبست في وجهه وقلت له: ثكلتك أمك ،،، والله يا أخا (العجم) لم أفقه من قولك كلمة واحدة فأعد علي مقالك وتريث في نطقة فقد أعيتني الحيلة عن إستيعابه، قال شيخنا: فما زال ذلك (القهرمان) يعيد ويزيد في قوله حتى ضجرت ومللت وودت أن الأرض إنشقت وبلعتني ولم أقف على تلك الحال، ومازال هذا حالي وحاله حتى انتصف النهار وطال المقام وسئمت النفس وعدت (بصندلي) حنين كما يقول ابناء هذا الزمان فلا عنباً قطفنا ولا جملاً ركبنا والله المستعان.
قال الشدوي عفى الله عنه: لقد أمر ولي الأمر أطال الله في عمره ان تسهل على الناس معيشتهم وأن تذلل الصعاب أمامهم وأمر كذلك أن يدفع لطالبي القروض (عشرة الاف الاف الاف ريال) فما بال أقواماً من بني جلدتنا قد أثقلونا ومنعونا وسدوا منافذ أبواب الرزق أمامنا، والله ثم والله ان المحتاجين لهذا القرض الحسن قد كثروا وتقطعت بهم السبل.
هذا ما كتبه الشدوي في الرابع من شهر ذي الحجة الحرام
تعليق