Unconfigured Ad Widget

Collapse

اصدقة والهبة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • رمضان عبدالله
    عضو مميز
    • Oct 2007
    • 1853

    اصدقة والهبة

    (الصدقـــة )
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }البقرة264
    جاء في تفسير هذه الآية : يا من آمنتم بالله واليوم الآخر لا تُذْهِبُوا ثواب ما تتصدقون به بالمنِّ والأذى, فهذا شبيه بالذي يخرج ماله ليراه الناس, فيُثنوا عليه, وهو لا يؤمن بالله ولا يوقن باليوم الآخر, فمثل ذلك مثل حجر أملس عليه تراب هطل عليه مطر غزير فأزاح عنه التراب, فتركه أملس لا شيء عليه, فكذلك هؤلاء المراؤون تضمحلُّ أعمالهم عند الله, ولا يجدون شيئًا من الثواب على ما أنفقوه. والله لا يوفق الكافرين لإصابة الحق في نفقاتهم وغيرها.. التفسير الميسر.
    قلت :هذه الآية والتي بعدها تبين بوضوح ضياع أجر المتصدق الذي لأجل قلبه يستريح إن فعل كهذا عبارة عن إنسان تقدم بهشيم حطب ووضعه في النار ثم صار رماد ا تذروه الرياح . حتى إذا قدم إلى ربه يوم القيامة لم يجد من حسناته شي {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً }الفرقان23
    ، أخبرنا ابن المبارك، عن حيوة بن شريح قال ، حدثني الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان، أن عقبة بن مسلم حدثه، أنّ شُفيّ بن ماتع الأصبحي حدثه: أنه دخل المدينة، فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس، فقال من هذا؟ فقالوا أبو هريرة! فدنوت منه حتى قعدت بين يديه ، وهو يحدِّث الناس، فلما سكت وَخَلا قلت: أنشدك بحقِّ ، وبحقِّ، لما حدثتني حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عَقَلته وعلمتَه . قال: فقال أبو هريرة: أفعل، لأحدثنك حديثًا حدّثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ! ثم نَشَغ نشغةً، ثم أفاق فقال: لأحدثنك حديثًا حدّثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ، ما فيه أحدٌ غيري وغيره ! ثم نشَغ أبو هريرة نشغةً شديدة، ثم مال خارًّا على وجهه، واشتدّ به طويلا ثم أفاق فقال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ، نزل إلى القيامة ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثيةٌ، فأوّل من يدعى به رجلٌ جمع القرآن، ورجل قُتِل في سبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلتُ على رسولي؟ قال: بلى يا رب ! قال: فماذا عملت فيما عُلِّمت؟ قال: كنت أقوم آناء الليل وآناء النهار! فيقول الله له: كذبت ! وتقول له الملائكة: كذبت ! ويقول الله له: بل أردت أن يقال: "فلان قارئ" فقد قيل ذلك ! ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له: ألم أوسِّع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب ! قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم ، وأتصدَّق. فيقول الله له: كذبت ! وتقول الملائكة: كذبت ! ويقول الله له: بل أردت أن يقال: "فلان جواد"، فقد قيل ذلك! ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله، فيقال له: فيما ذا قُتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك، فقاتلت حتى قتلت. فيقول الله له: كذبت ! وتقول له الملائكة: كذبت ! ويقول الله له: بل أردت أن يقال: "فلان جريء"، وقد قيل ذلك ! ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال: يا أبا هريرة ، أولئك الثلاثة أول خلق الله تُسَعَّر بهم النار يوم القيامة.

    أحبتي في الله أخلصوا العمل لله حتى ينفعكم ماتقدمونه عند رب العالمين {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ }{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }الشعراء89
    · أحب تذكير نفسي أولا وخواني ثانيا بأن يحسبوا حساب ذلك اليوم العصيب اليوم الحاسم القضاء فيه لا يقبل النقض أو الإستئناف أو التمييز لأنه حكم صدر ممن خلقك وهو معك مذ كنت في صلب أبيك ثم كنت نطفة في رحم أمك ثم ولادتك وتنشئتك وحياتك حتى قبض روحك وأنت تحت المجهر كما قال الله تعالى :
    · {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18ما يلفظ من قول فيتكلم به إلا لديه مَلَك يرقب قوله, ويكتبه, وهو مَلَك حاضر مُعَدٌّ لذلك. ت . م
    ثم أنظر إلى مآل إليه مصير أولئك اللاثة الاشقياء الذين كانت نوايهم إنما هي للمباهة والتعالي على الآخرن وليحصلوا على المديح والاطراء وقد حصل وتقاضوا جزاهم سبقا .
    من هذا يتبين لك أخي المنفق أنك مراقب ونيتك محاسب عليها . والمتصدق عليه مثل حمال رغبت إليه ليحمل لك متاع إلى مكان معين ثم تصدقت بتلك الصدقة فإن هذا المتصدق عليه يحملها لك لإيصالها لحسابك في بنك رب العالمين وتجدها رصيدا لك تفرح حين تراها مدخرة لك في ذلك المكان الذي أنت في أمس الحاجة لحسنة ليزداد بها رصيدك . ولو طلبت من أعز الناس إليك وقربهم منك لم ولن تعطى حسنة منه . هذا وصلى الله على نبي الرحمة وآله وصحبه ،،

  • أبوهاجر
    عضو مميز
    • Oct 2004
    • 6592

    #2
    العم الغالي (أبو عبد العزيز)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرًأ لك على موضوعك الأكثر من رائع 0
    جزيت خيرًا على إثلاج صدورنا بمقالاتك المتألقةدائماً ..

    واسمح لى بان اضيف هذ الشي البسيط لتعم الفائدة للجميع

    وإليك بعضاً من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها:

    مجالات الصدقة الجارية

    1 - سقي الماء وحفر الآبار؛ لقولة : { أفضل الصدقة سقي الماء } [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة:صحيح الجامع].

    2 - إطعام الطعام؛ فإن النبي لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: { تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف } [في الصحيحين].

    3 - بناء المساجد؛ لقوله : { من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة } [في الصحيحين]، وعن جابر أن رسول الله قال: { من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسججداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة } [صحيح الترغيب].

    4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة قال: قال : { إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته } [رواه ابن ماجة:صحيح الترغيب].

    و على فكرة ياشباب الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: ( كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان بلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ) [في الصحيحين]،
    وكذلك الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة، فإن النبي قال: { ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام } يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك شيء } [رواه البخاري]، وقد علمت أن الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله.

    ومن الأوقات الفاضلة يوم أن يكون الناس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيّن كما في قوله سبحانه: فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ [البلد:11-14].

    فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجدة، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله { فنعم المال الصالح للمرء الصالح } [رواه البخاري].

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    ولى عودة ان شا لله
    ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

    تعليق

    • رمضان عبدالله
      عضو مميز
      • Oct 2007
      • 1853

      #3
      ابو هاجر
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      شكرا لمرورك الغالي وسوف يكون لاضافتك مكانة خاصة إذ إن الحكمة ضالة المؤمن
      ولك مني الشكر والتقدير .. ،،،

      تعليق

      Working...