قصرا كان يؤمه رجال زهران كافة سراة وتهامة وكان مقصد للضيوف والزوار لعدة سنوات تعددت شهرته المنطقة ولو لم يكن فيه إلا السجن المسمى ( قطعان ) لكفى بني وشيد في القرن العاشر الهجري أو قبله أو بعده لا يهم والذي يهمنا هو أنه بقي طوال سنوات رمزا للجود والشجاعة والحكمة وكلما تنصب أمير من آل بن رقوش أضاف له شيء جديد فتوسعت حدوده من الخارج ومن الداخل أضيف ما هو لازم ..
زاره ملك كريم أبن ملك كريم أنه الملك سعود يرحمه الله..
والآن مع هذه الحياة المديدة سيزداد رونقا وجمال سوف يؤمه المصطافين والزائرين سيبقى مشتعلتا ألأنوار وستزداد شهرته يوما بعد أخر. شكرا للمتبرعين على هذه الأريحية وهذا السبق الذي ليس مستغرب عليهم
فكرة الترميم تولدت بعد رحلة إيطاليا
تسليم قصر ابن رقوش التاريخي لهيئة السياحة والآثار
أحمد العرياني ـ جدة
قدم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن رقوش محافظ المندق قصر أسرة ابن رقوش إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار لتوظيفه بالطريقة التي تراها مناسبة وبما يتماشى مع مكانة القصر التاريخية والأثرية.
وثمن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة مبادرة ابن رقوش خلال استقبال سموه لعبد العزيز بن رقوش في مكتب سموه في قطاع الآثار والمتاحف بمركز الملك عبد العزيز التاريخي الأسبوع الماضي.
وأكد سموه أن هذه البادرة تعكس اهتمام المواطنين المخلصين بأهمية المحافظة على المباني الأثرية والتراثية بما ينسجم مع قيمتها التاريخية ودور الكثير منها في مراحل تأسيس وتوحيد هذه البلاد المباركة، مؤكدا تقديره لأسرة بن رقوش، وأن هذا القصر سيحظى بالاهتمام من الهيئة العامة للسياحة والآثار مثل غيره من المباني التي استلمتها الهيئة وتعمل على تأهيلها والحفاظ عليها.
وقد اطلع سموه على عرض مرئي عن القصر ومكوناته المعمارية، وأبدى إعجابه بالقيمة التاريخية والمواصفات المعمارية الفريدة التي يتميز بها.
من جهته أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن رقوش أن تقديمه لقصر أسرة بن رقوش للهيئة هو واجب وطني تحتمه الرغبة في دعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها في مجال تأهيل المباني التراثية والمحافظة عليها، وأشار إلى أن رغبته في ترميم القصر التاريخي لأسرة ابن رقوش وتأهيله تولدت بعد الرحلة الاستطلاعية لمواقع التراث العمراني في إيطاليا التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وشارك فيها إلى جانب مجموعة من محافظي ورؤساء بلديات عدد من المحافظات السعودية، مؤكدا أن هذه الرحلة زادت من القناعة والوعي لديه بالقيمة الكبيرة لمباني التراث العمراني وأهمية استثمارها والمحافظة عليها، وقال: "كنا نخجل من السكن في تلك القصور وبعدما رأينا هناك جمال القصور التراثية التي تم تأهيلها وترميمها وسكن أصحابها فيها أو تم استثمارها لتكون نزلاً ومتاحف، صرنا أكثر قناعة بجدوى المحافظة عليها خصوصاً وهي تحفظ تاريخ وذكرى أبائنا وأجدادنا".
ويعد قصر ابن رقوش من المواقع التاريخية القابلة للتطوير السياحي في المحافظة، وقد استقبلت قبيلة زهران الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله في القصر أثناء زيارته لمنطقة الباحة عام 1374هـ، إضافة إلى أن القصر يعد نموذجاً فريداً تجتمع فيه جميع العناصر التراثية والمعمارية التي تتميز بها منطقة الباحة.
ويتكون القصر من خمسة منازل كبيرة بعضها يتكون من ثلاثة أدوار إضافة إلى مجلس للقبيلة ومسجد ملحق بالقصر ومهاجع للخدم وبئر ماء وفناء داخلي واثنين آخرين حول القصر.
كما توجد بالقرب من القصر أقدم مدرسة في منطقة الباحة وثاني مدرسة نظامية في المنطقة، ويلاصق القصر من الجهة الشمالية المباني القديمة لقرية بني سار، كما توجد حول المنطقة عناصر سياحية أخرى أهمها حصن الرصاص وحصن الوادي الشامي وحصن الترثر وغابة مدخلة وإلى الشرق من القرية بنحو 7 كلم يوجد موقع أثري يعود تاريخه إلى ما قبل 1250 عاماً من الآن، بحسب ما يشير إليه أحد النقوش.
جريدة عكاظ السبت 24/11/1429هـ
تعليق