سعيد بمصافحتك ياعبد العزيز في هذا الصباح الجميل

جميل هذا الصباح ؛ فهو صباح المطر ، وصباح فوز أوباما ، الذي نتمنى أن يكون عند حسن ظن الناس به ، وصباح مقال على الريق بهذا المستوى .

لست سعيدا لما فيه ، بل لشعور راعيه ، ومشاركتي له في أشياء كثيرة ، بينها الأحباط من عدم القراءة ، وما نراه من ألآخرين عندما نذهب إلى أرضهم . فالكل يقرأ ، حتى المتسول الذي اشار إليها فتانا الغالي ، بينما نحن ننظر إليهم وإلى أجسادهم وحركاتهم حتى ونحن عندهم لا نتأثر بسلوكهم في القراءة ، بل بأشياء أخرى سالبة !

تقول أيها العزيز أننا مساكين ، وأقول بل أرقى من ذلك ؛ فقراء ومعدمين ومحرومين !

نعم نحن أمة لا تقرأ وسنبقى في فقرنا وجهلنا وبؤسنا إلى أن نستجيب لقوله سبحانه وتعالى :" إقرأ ... "

شكرا لك وأكثر الله من أمثالك .

في ظني أن الدور الأساسي يعود للمدرسة والأصل فيها وزارة التربية والتعليم (وزارة المعارف)سابقاً. فالمكتبة المدرسية التي كانت مصدراً مهماً لنشر الثقافة بين الطلاب وتعويدهم على القراءة تخلت عن هذا الدور.
أذكر أنه كان يطلب منا كطلاب استعارة كتاب من المكتبة ومن ثم تلخيصه.
أما الآن فقد طغت ثقافة الألعاب والأفلام والانترنت على ما سواها.

السيد الكريم

انا ارى ان الاسباب كثيرة جدا جدا ولا يجرؤ احد هنا على توضيحها

كلها اما بسبب الخوف او لاسباب اخرى ..

وطالما هذا التخوف موجود في عقولنا فستستمر عجلة التأخر والجهل

في الدوران قرونا عديدة قادمة ..... شكرا

والحقيقة بحثت عن كتاب سابقا في كل المكتبات وقيل لي لي انه ممنوع

وهو كتاب الرجل الذي رأى المستقبل ...

أيها الغلي :
كنت قد كتبت كلاماً على هذه الصفحة لكني تلقيت الصفعة قوية عندما لم أجد ما كتبته ولعل هذا يعطي ركاكة فيما سأقول وربما بعض الاستعجال خوفاً من ضياعه مرة أخرى.
سيدي الكريم:
إن الأمر يرجع في ذلك إلى التربية التي تغذى بها هذه الأجيال فلو تأملت البيوت عند تأثيثها لبيوتها لوجدت أن من أولى الأوليويات لديها مكتبة المجلس والتي ترص فيها الكتب كديكور أو قطعة أثاث فاخرة يحرم لمسها حتى أني رأيت بعض بيوتات العاميين فيها مثل تلك الكتب النفيسة وأحياناً كتباً فكرية رائعة لكنها كما أسلفت للديكور والتظاهر فقط .
سيدي أيضاً تجد لدينا كثرة المطاعم أكثر من المكتبات الخاصة والعامة ولمعرفة ذلك ضع ناد الباحة الأدبي كمثال أمام فول العمري وسترى الفرق واضح والبون شاسع أو قل واحدة من المكتبات العامة الكبيرة أما البيك أو الطازج .للأسف غذونا البطون وتركنا العقول ولذلك تجدنا كالفيلة جسم بلا رسم وعقول بلا فهم .
كذلك أتمنى ألا تحملوا كل شيء على التعليم في ظل خراب البيوت فلن تصلح المدرسة ( بطاقمها الحالي ) ما يفسده البيت .
كذلك تأملوا المساجد وكيف غدا دورها وكم كتاب يقرأ على مسامع الناس وكم الناس الذين يدخلونها ليطالعوا كتاب الله ستجدون الحالة مزرية .
أيها الإخوة الكرام :
ينبغي علينا أن نهتم بالأجيال القادمة خار سور المدرسة وألا نسلمها زمام الأمور فقد نجد جيلا صورة بلا صوت أو نجده كالماء يحمل لون وعائه وتلك كارثة قادمة علينا مواجهتها .
معذرة على كل حال .

أخي الكريم..
الثقافة ليست في الممنوع، ليتنى نقرأ ما بين أيدينا أولاً.