Unconfigured Ad Widget

Collapse

العقوق ...!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    العقوق ...!

    يعاني من المرض وأشياء أخرى كثيرة ، غير أن العقوق هو أكثر ما يؤلمه . يرى من كان له الفضل عليهم في كثير من الأمور ، وهم يمرون عليه من خلف الزجاج مرور الكرام ، يمكثون أوقاتاً طويلة في زيارة الغرف المجاورة التي يتنقلون بينها ، ولا يكلفون أنفسهم حتى بتسجيل زيارة واحدة له...!

    تسألهم لماذا هذا العقوق ؟!

    هذا يقول الوقت ، وذاك يقول العمل ، والبعض يعطيك مبررات وأسباب مضحكة ..!
    منها إنه كان سببا في الإساءة إليّ يوما من الأيام ، حيث كنت في مجلسه عندما تطاول عليّ طفل حدث ! ومنها أنه ترك الفرصة لمن لم يكن يجرأ حتى على الكلام معي لنقاشي ومجادلتي . . ومنها ..... ومنها ... !

    تسألهم ، أين الوفاء ورد الجميل لتلك الجوانب الإيجابية التي كان يتفرّد بها ويمدّكم بها عندما كنتم جميعا في حاجته ؟!

    وتنتظر إجابة مقنعة ولكن ..... !
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    #2

    أخي الكريم :
    مررت على هذه اللافتة التي وضعهتا واستثارتني لأني أعرف مالذي يجده مثلك في صدره بالرغم من كل شيء ( العظمة ـ الاستعلاء ـ المكابرة ـ النظرة من علو والكثرة ـ فارق السن ـ السلطة ـ التسلط ـ والكثير ) هكذا دائماً الأب حين يكون رأيه من رأسه لا يشرك أهل بيته معه حتى في قراراته يرتكب الخطأ فلا يقف للحظات ليتأمل العاقبة لكن النهاية مؤلمة نفور عام وبعد من يراه يقول عنه منظم وربما جاء عفوياً لكن من يدري إنها الأيادي التي كانت تنقش الكراهية في نفوس الأبناء وكانت الأم والجد والجدة يصفقون ويضحوكن ويناضلون على الخطأ قبل الصواب .
    والله لقد آلمتني وربي الذي شق سمعك وبصرك ذكرتني موضوعات كتبتها ذات ألم والذي نفسي بيده ما كانت إلا خارجة من تحت رماد الظلم والاستبداد والتهميش والتطنيش والمجاملة التي ما أغنت اليوم شيئاً لا عني وعنهم .
    هذه هي الحياة أيها الأستاذ من يزرع اليوم يحصد ثمرة ولا تلوموا أحدا بل كل يلوم نفسه وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء

    قد كان صبري في الزمان وسلوتي
    قد كان نجمي في الليالي السود
    قد كان يومي في الحياة وفي غدي
    أملي وللأيام كل رصيدي
    قد كان يحلوا كل شيء في فمي
    مادام بين يدي نضر العود
    ولولا الوفاء لما مررت للزيارة خوف الدنيا وعاقبة اللآخرة فالعقوق مخز لمن يعرف العاقبة
    سامحني أبحرت في بحر خضته في أيام خلت وجد العذر للأبناء فما حرك الأب ساكناً ليجمعهم من جديد فالصمت لا يأتي إلا بالصمت ومزيد من التحديق وربما دمعة في نقاء يرد ثورتها النفس الأمارة وابليس
    سامحني مجددا فما بصدرك جائل بصدري من قبل ومن بعد وهي تجربتين خيالية وواقعية تدمي القلب ولكن عسى الله أن يعفو عنا جميعاً
    وفقني الله وإياك
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    • عبدالرحيم بن قسقس
      مشرف المنتدى العام
      • Nov 2004
      • 2600

      #3
      .

      *****

      أخي العزيز ابن مرضي

      تقوم الصداقة على أساس المحبة والتناسب بين الناس فليس من أحد إلا وله صديق صالحاً كان أو طالحاً فالإنسان مدنياً بطبعه

      وكلما تشاكلت القلوب والأرواح تصادقت الأبدان والأشباح وما ذلك إلا لأن المحبة والإرادة أصل كل فعل فلا يكون الفعل إلا عن محبة

      ويقول الشخ محمد قطب "ويل للناس من الألفاظ كم تخدعهم عن الحقيقة "

      ليتني استطيع أن اجيب على سؤالك إن كان الأمر يتعلق بصديق:

      أين الوفاء ورد الجميل لتلك الجوانب الإيجابية التي كان يتفرّد بها ويمدّكم بها عندما كنتم جميعا في حاجته ؟!

      أما إن كان العقوق للوالدين فأين نذهب من قول الله عز وجل


      (الإسراء)
      ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )

      وقول الحق عز وجل ( وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً )
      النساء (آية:36)

      لك مني كل تحية وتقدير

      *****

      تعليق

      Working...