بسم الله الرحمن الرحيم }

{السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مكة المكرمة مركز الأرض .. الحقيقة والواقع !


لقد بات من المسلمات والبدهيات ، والحقائق أن ( توقيت مكة المكرمة ) هو التوقيت العالمي الصحيح وليس - توقيت جرنتش - الوهمى !

هذه الحقيقة العلمية هى ما أثبتناها فى كتابنا ( الكون كله خريطة محمدية ) بناء على دراسة نشرها الدكتور أنور قدرى إبراهيم بجريدة الأهرام بتاريخ ( 27مايو200م) ، قبل أن نعرف أن هناك مبادرات بحثية علمية دقيقة بدأها أستاذه بمساعدة المراكز البحثية والعلمية فى المملكة العربية السعودية من قبل !

وطالبنا على أساسها أن يكون توقيت مكة المكرمة هو التوقيت العالمي ، لأنه التوقيت الدقيق و الصحيح ، بدلا من توقيت جرينتش الوهمي !

و بعد مرور ست سنوات كاملة إلا أياما قلائل على مطالبتى وصدور كتابنا ( الكون كله خريطة محمدية) ، الذى نفد من السوق .

بعد هذه السنوات الطوال ، طالب المؤتمر العلمي الأول "مكة مركز الأرض" الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة بأن تكون مكة المكرمة مركزاً للأرض نظراً لتوسطها اليابسة واعتبار توقيتها هو التوقيت العالمي الصحيح.

ويأتى الآن الدكتور يحيي وزيري أستاذ العمارة بجامعة القاهرة و بناء على دراسة جديدة ، فيكرر بأسلوب مختلف فى التفاصيل ما سبق إليه الدكتور أنور قدرى !

وحسنا فعل !

ولكن - ما لا يعجبنى ، ويزعجنى دائما أن الباحثين فى العالم العربي بعامة ومصر بخاصة يبدأون أبحاثهم دائما وكأن أحدا لم يسبقهم فيما أتوا به ، فدائما يبدأون من الصفر ، مع أن جميع الباحثين فى العالم يبدأون من حيث إنتهى الآخرون ، فطبيعة البحث العلمي أنه تراكمى ، كالبناء ، لا تقوم طوبة دون قواعد أو أسس !

ولو بدأ كل واحد من علماء العالم والباحثين فى العلوم المختلفة من الصفر بحثا فرديا أنانيا فرعونيا ، لما كان هناك تقدم حضاري فى أى ناحية من نواحى العلم !

كان أستاذي الدكتور حسن الشرقاوي رحمه الله يقول لى : ( المصريون مثل القرود ، يرفعون البناء حتى ما اقترب البناء على الاكتمال أسقطوه )

وكان ذلك يحزننى كثيرا حتى لمسته فى تاريخنا القديم والمعاصر، فالعالم من حولنا - من بدأ معنا ومن أتى بعدنا - سبقونا جميعا فى كل شيء !

وهنا الفرق بين باحثينا وباحثى الأمم المتقدمة حضاريا ، فهم لا يبنون فوق السحاب ، فتلك عقيدة الشعراء والمراهقين والعشاق !

أما الباحثون والعلماء ، فهم امتداد واحد ، وإن تعددت بهم البلاد واختلفت العقائد والأفكار ، فالعلم لا ملة له ولا وطن ، فتلك علة تقدم العمران!

والمهم أن يستجيب عقلاء العالم ، والعلماء والباحثون فى العلوم الحديثة ومؤسسات الأمم المتحدة ، وقبل ذلك كله ، قبل ذلك كله ، لعل مطالبنا تجد آذانا صاغية من الأنظمة الحاكمة ومؤسساتنا العربية والإسلامية !

وليست مطالبتنا بأن يكون توقيت مكة المكرمة هو التوقيت العالمى ، بدلا من توقيت جرينتش ، لأننا عرب ومسلمين ، فالعلم لا يعرف العنصرية ، ولا التعصب !

ولكن - ، لأنه التوقيت الدقيق و الصحيح ، فخط طول جرينتش على خريطة العالم خط وهمى ، بخلاف خط طول مكة المكرمة فهو خط حقيقي ، مكة المكرمة مركز الأرض ، وقد باتت هذه الحقيقة من المعلومات الضرورية والمسلمات العلمية عند الجميع!

هذا ، وكنت عاتبت وزارة الأوقاف المصرية لآنها لم تحدد القبلة فى مساجدها تحديدا يضمن عدم التعارض والتنازع بين المصلين ، فالأقمار الصناعية تستطيع أن تختار فى كل قرية وكفر ، ناهيك عن المدن وأحيائها ، مسجدا يكون كالإمام لكل مسجد جديد يبنى ، فتتحدد القبلة بسهولة ويسر ، فتكون معتمدة اعتمادا علميا وشرعيا على السواء !

ولكن – لا حياة لمن تنادى ، فهمهم أن يوحدوا الآذان ، ولا شيئ غير التكاليف الباهظة التى تحرق عرق الفقراء !

وقد أسعدني عقلاء قريتي ( قبريط ) قد استجابوا لمعاتبتى أن المسجد له قبلتين فى صف المصلين الواحد ، فيكون بعضهم إلى اليمين قليلا ، والآخر يسارا ، فهدموا الحائط الجنوبي بعرض المسجد ، حتى تكون القبلة بلا ميل .



اللهم أصلح اعوجاج قلوبنا ، واشرح صدورنا ، واحلل عقدة ألسنتنا ، حتى يفهم عنا أهلنا ، وأيدنا بأصحاب ومستشارين من أهلنا ، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا من الداخل والخارج على السواء .

" وعلى الله قصد السبيل "

دكتور / عبد العزيز أبو مندور} .

أخي الغالي (المدير)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعدني مرورك الكريم وتعليقك الرائع وهذا ليس غريباً عليك تقبل مني أجمل وأرق التحايا والسلام عليكم (أخوك الواصل)