اليكم احبتي موضوع اعجبني فنقلته لكم للفائده
الحكمة نورالأبصار ، وروضة الأفكار ، ومطية الحلم، وكفيل النجاح ، وضمين
الخير والرشد، والداعية إلى الصواب، والسفير بين العقل والقلوب، لا تندس آثارها،
ولا تعفو ربوعها، ولا يهلك امرؤ بعد عمله بها.
***
قال رجل للحسن البصري : قد خطب ابنتي جماعه فمن أزوجها ؟
قال ممن يتق الله , فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها
***
قيل في الرجل العظيم :
الرجل العظيم : من إذا وعظ اتعظ .
وقيل: من يصلح المعوج ويهدي إلى الصراط المستقيم.
وقيل:من إذا قال فعل، وإذا وعد أوفى.
وقيل: من إذا تكلم أفاد، وإذا خطب أجاد.
***
أسرى الكآبة
قيل: ستة لا تخطئهم الكآبة: فقير قريب العهد بالغنى، وكثير يخاف على ماله،
وطالب مرتبة فوق قدره، والحقود، والحسود، وخليط أهل الأدب وهو غير أديب.
***
ضعف العقل
قال يزيد بن معاوية:
ثلاث من قلة العقل وفيهن دليل على الضعف: سرعة الجواب، وطول التمني، والاستغراق في الضحك.
***
أفضل الرجال
سئل حكيم أي الرجال أفضل؟
قال: الرجل الذي إذا حاورته وجدته حكيما، وإذا غضب كان حليما، وإن ظفر كان كريما، وإذا استمنح منح جسيما، وإذا وعد وفى وإن كان الوعد عظيما، وإذا شكي اليه وجد رحيما.
***
قيل لابن المبارك:ماخير ماأعطي الرجل؟ قال: غريزة عقل،
قيل: فإن لم يكن قال: أدب حسن، قيل: فإن لم يكن؟ قال:أخ صالح يستشيره،
قيل فإن لم يكن ؟ قال صمت طويل، قيل : فإن لم يكن ؟ قال: موت عاجل.
***
قال حاتم الأصم:
العجلة من الشيطان إلا في خمس:
إطعام الضيف إذا حل، وتجهيز الميت إذا مات، وتزويج البكر إذا أدركت،
وقضاء الدين إذا وجب، والتوبة من الذنب إذا وقع.
**********
العاقل والأحمق والفاجر
قال أيوب بن الفرية:
الناس ثلاثة: عاقل، وأحمق، وفاجر.
فالعاقل الدين شريعته، والحلم طبيعته، والرأي الحسن سجيته، إن سئل أجاب،
وإن نطق أصاب، وإن سمع العلم وعى، وإن حدث روى.
أما الأحمق فإن تكلم خجل، وإن حدث وهل، وإن استنزل عن رأيه نزل
وأما الفاجر فإن ائتمنته خانك، وإن حدثته شانك، وإن وقفت به لم يرعك،
وإن استكتم سرا لم يكتم، وإن علم لم يعلم، وإن حدث لم يفهم، وإن فقه لم يفقه.
**********
قيل للحسن البصري: ماسر زهدك في الدنيا؟
فقال:علمت بأن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي له، وعلمت بأن عملي لا يقوم
به غيري فاشتغلت به، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن أقابله على معصية،
وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء الله.
**********
قال زيد بن علي لابنه: يابني، إن الله لم يرضك لي فأوصاك بي
ورضيني لك فحذرنيك: واعلم أن خيرالآباء للأبناء من لم تدعه المودة إلى التفريط
وخير الأبناء للآباء من لم يدعه التقصير إلى العقوق.
***
أوصى حكيم أبنه فقال:
لا يغرنك بشاشة امرئ حتى تعلم ماوراءها، فإن دفائن الناس في صدورهم،
وجزعهم في وجوههم. ولتكن شكايتك من الدهر إلى رب الدهر. واعلم أن
الله إذا أراد بك خيرا أوشرا أمضاه فيك على ماأحب العباد أو كرهوا.
**********
حكم نافعة:
من جرى في ميدان أمله عثر في عنان أجله.
من لم يصبر على البلاء لم يرض بالقضاء.
فقد الصبر أعظم من حوائج الدهر.
إذا حزن الفؤاد ذهب الرقاد.
الجليس الصالح كالمسك النافح.
*****
سئل الأحنف عن المروءة، فقال:
التفقه في الدين، وبر الوالدين، والصبر على النوائب.
***
سئل حكيم عربي عن أعدل الناس، وأظلم الناس، وأكيس الناس،
وأحمق الناس، وأسعد الناس، وأشقى الناس، فقال:
أعدلهم من أنصف نفسه، وأظلمهم من ظلم غيره، وأكيسهم من
أخذ أهبته للأمر قبل وقوعه، وأحمقهم من باع آخرته بدنياه،
وأشقاهم من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة.
***
قال السري السقطي: القلوب ثلاثة: قلب كالجبل لايزيله شيء، وقلب كالنخلة أصلها ثابت والريح تميل برأسها، وقلب كالريشة يميل مع الريح يمينا وشمالا.
***
قال بعض الحكماء: عليك بالصدق، فما السيف القاطع في كف الرجل
الشجاع بأعز من الصدق، والصدق عز وإن كان فيه ما تكره ،
والكذب ذل وإن كان فيه ماتحب، ومن عرف بالكذب أتهم في الصدق.
***
قالت الحكماء:
من عز بإقبال الدهر ذل بإدباره.
ومن أبطره الغنى أذلة الفقر.
وقالوا: من ولي ولاية يرى نفسه أكبر منها لم يتغير لها، ومن
ولي ولاية يراها أكبر من نفسه تغير لها.
***
سئل أحد الحكماء: ممن تعلمت الحكمة؟ قال: من الأعمى...لأنه لا يضع
قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه
***
قال حكيم من العرب:
الناس في الخير أربعة أقسام. منهم من يفعله ابتداء، ومنهم من يفعله
اقتداء، ومنهم من يتركه حرمانا، ومنهم من يتركه استحسانا ؟ فمن
يفعله ابتداء فهو كريم. ومن يفعله اقتداء فهو حكيم. ومن تركه حرمانا
فهو شقي، ومن تركه استحسانا فهو دنيء
***
قال الحكيم: ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن: لا يعرف الحليم إلا عند الغضب، ولا الشجاع إلا في الحرب، ولا الأخ إلا عند الحاجة إليه.
***
ثلاثة تنفع في الدنيا مع ثوابها في الآخرة: الحج ينفي الفقر، والصدقة
تطرد البلاء والبر يزيد في العمر
***
قال ابن القيم:
مثل القلب مثل الطائر كلما علا بعد عن الآفات، وكلما نزل احتوته الآفات
***
قال الأصمعي: سمعت أحد الوعاظ يقول: إني لأعظكم، وإني لكثير الذنوب،
مسرف على نفسي، غير حامد لها، ولاحاملها على المكروه في طاعة الله.
وقد بلوتهافلم أجد لها شكرا في الرضاء، ولا صبرا على البلوى.ولو أن أحدا
لا يعظ أخاه حتى يحكم امره لترك الأمر ....ولكن محادثة الأخوان حياة القلوب
وجلاء النفوس، وتذكير من النسيان، وأعلموا أن الدنيا سرورها أحزان، وإقبالها
إدبار، وآخر حياتها الموت، فكم من مستقبل يوما لايستكمله، ومنتظر غد لا يبلغه.
ولو تنتظرون الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره.
***
صحبة الرجال
قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لأخ له: إن لم تجد من صحبة الرجال بدا فعليك
بصحبة من ان صحبته زانك،وإن خففت له صانك، وإن احتجت إليه مانك،
وإن رأى منك خلة سدها أو حسنة عدها، وإن وعدك لم يحرضك،
وإن كثرت عليه لم يرفضك، وإن سألته أعطاك، وإن أمسكت عنه ابتداك.
***
كان يقال : الحاسد إذا رأى نعمة بهت ، وإذا رآى مصيبة شمت .
وكان يقال : من علامات الحسود ان يتملق الرجل إذا حضر ،
ويغتابه إذا غاب ، ويشمت بالمصيبة إذا نزلت .
***
قال علي بن أبي طالب، يوصي ابنه الحسن، رضي الله عنهما
يابني احفظ عني أربعا لا يضرك ما عملت معهن: أغنى الغنى
العقل، وأكبرالفقرالحمق، وأوحش الوحشة العجب، وأكرم الحسب حسن الخلق.
***
موعظة
للعبد ستر بينه وبين الله وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله
هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.
*للعبد رب هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه، فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه ، ويعمر بيته
قبل انتقاله إليه.
إضاعة الوقت أشد من الموت ، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، أما الموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة، فكيف بغم العمر؟
محبوب اليوم يعقب المكروه غدا، ومكروه اليوم يعقب المحبوب غدا.
أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك وكل وقتك بما هو أولى بها وأنفع لها
في معادها.
كيف يكون عاقلا من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟؟
يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكائه على نفسه، وثنائه
على ربه.
المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه،والرب تعالى إذا خفته أنست به
وقربت إليه.
لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا
إخلاص لما ذم المنافقين.
دافع الخطرة، فإن صارت فكرة، فدافع الفكرة، فإن لم تفعل صارت شهوة. فحاربها،
فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة، فإن لم تدافعها صارت فعلا، فإن لم تتداركه بضده صار
عادة فيصعب عليك الانتقال عنها.
التقوى ثلاث مراتب: إحداها: حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات.
الثانية: حميتها عن المكروهات.
الثالثة: الحمية عن الفضول ومالا يعني.
فالأولى تعطي العبد حياته، والثانية تفيده في صحته وقوته، والثالثة تكسبه سروره وفرحه وبهجته.
من خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره، ومن خلقه للنار لم تزل هداياها تأتيه
من الشهوات.
قال بعض الحكماء:
من كثر أكله وشربه كثر نومه، ومن كثر نومه كثر لحمه، ومن كثر لحمه قسى قلبه ومن قسى قلبه
غرق في الآثام.
ومن كلام بعض الحكماء:
بقدرة الله خلق الري من الشبع ، لا بالطعام وشرب الماء والنهل.
***
أوصى بعض الحكماء ابنه فقال: يابني كن حذرا من:
الكريم: إذا أهنته
والعاقل: إذا أ جرحته
واللئيم: إذا أكرمته
والفاجر: إذا عاشرته
والأحمق: إذا مازحته
إنني ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافية، وذقت المرارات كلها فلم
أجد أمر من الحاجة إلى الناس، ونقلت الحديد والصلب فلم أجد أثقل من الدين.
وقال آخر موصياً ابنه :
يابني إن من الكلام ما هو أشد من ضرب الحسام، وأثقل من الصخر، وأمر من
الصبر، وأنفذ من وخز الإبر.
فإن القلوب مزارع فيها طيب الأحاديث.
واعلم أن الدهر يومان :
يوم لك ويوم عليك
فإن كان لك فلا تبطر.
وإن كان عليك فاصبر
فكلاهما : سينحر
***
قال بعض الحكماء:
اجتنب سبع خصال يسترح جسمك وقلبك ويسلم لك عرضك ودينك :
لا تحزن على ما فاتك، ولا تحمل هم ما لم ينزل بك،ولا تطلب الجزاء على ما لم تعمل،
ولا تلم الناس على ما فيك مثله، ولا تغضب على من لم يضرك غضبه، ولا تمدح من لم
يعلم من نفسك خلاف ذلك، ولا تنظر بشهوة إلى ما لم تملك.
***
سبعة إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم:
الآتي إلى وليمة لم يدع إليها.
والداخل بين حديث اثنين لم يدخلاه فيه.
والمتآمر على رب البيت في بيته.
والمقبل بحديث على من لا يسمعه.
والجالس في مجلس ليس له بأهل.
وطالب الخير من أعدائه.
وطالب الفضل من اللئام.
وأعلم :
أن لكل إنسان قوى ثلاث : ناطقية ، وغظبية وشهوانية .
فالناطقية : هي التي شرفه الله بها على سائر الحيوانات ، فشارك بها الملائكة.
والغظبية : إذا أفرط فيها ألحقت صاحبها بأخلاق الوحوش الضاربة فيغضب
كالأسد أويحقد كالخنزير ، أو يثب كالنمر ، أو يرعد كالقرد.
والشهوانية : إذا أفرط فيها أخرجت صاحبها من العالم الإنساني وألحقته بعالم مماثلة من البهائم ، فأن البهائم لا شهوة لها إلا الأكل والنكاح . فاجتهد أن تلحق قوتك
بالناطقية لتحلق بعالم الملائكة .
***
نعم الوكيل
أعلم ان التوكل على الله سبحانه وتعالى كمثل تاجر اقام لإصلاح ماله وكسبه وكيلا بصيرا بالأمور عارفا بما يلزمه من القيام بخدمة موكله ، فالتاجر قد اكتفى بما ضمنه له وكيله ، فاطمأن قلبه ، وجلس في مكانه مستقلا بعبادة ربه لا يتعاطى سببا اكتفى بوكيله وثقته به .مع تحيات أخوكم الواصل
تعليق