السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
حضرت في إجازة عيد هذا العام أكثر من جنازة في الديرة ولفت نظري بعض المواقف والأعمال ربما بعضها لا يخلو من محذور شرعي فأحببت الإشارة إليها والتنبيه والتذكير بها لعل من يطلع عليها يتجنبها ولا يقع فيها ويحذر منها رغم أن بعضها أصبح عادة اجتماعية مستحكمة يصعب التخلص منها وإليكم بعض هذه المواقف والمشاهد
أولاً رفع الأصوات في صلاة الجنازة للدعاء للميت
وقفنا جميعاً للصلاة على الجنازة كبرنا التكبيرة الأولى قرأ الجميع الفاتحة سراً
ثم كبرنا مع الأمام التكبيرة الثانية وصلينا فيها على النبي صلى الله عليه وسلم سراً فلما كبرنا الثالثة ترافعت أصوات المصلين في المسجد بالدعاء المأثور بصوت مسموع لأول مرة اسمعه في صلاة جنازة فيه تشويش على المصلين وتشتيت للذهن ومنافاة للخشوع هذه الظاهرة تحتاج من الأئمة والخطباء
والوعاظ تنبيه الناس عليها وتوجيههم التوجيه الصحيح
ودعوتهم إلى موافقة السنة بعدم رفع الصوت
حضرت في إجازة عيد هذا العام أكثر من جنازة في الديرة ولفت نظري بعض المواقف والأعمال ربما بعضها لا يخلو من محذور شرعي فأحببت الإشارة إليها والتنبيه والتذكير بها لعل من يطلع عليها يتجنبها ولا يقع فيها ويحذر منها رغم أن بعضها أصبح عادة اجتماعية مستحكمة يصعب التخلص منها وإليكم بعض هذه المواقف والمشاهد
أولاً رفع الأصوات في صلاة الجنازة للدعاء للميت
وقفنا جميعاً للصلاة على الجنازة كبرنا التكبيرة الأولى قرأ الجميع الفاتحة سراً
ثم كبرنا مع الأمام التكبيرة الثانية وصلينا فيها على النبي صلى الله عليه وسلم سراً فلما كبرنا الثالثة ترافعت أصوات المصلين في المسجد بالدعاء المأثور بصوت مسموع لأول مرة اسمعه في صلاة جنازة فيه تشويش على المصلين وتشتيت للذهن ومنافاة للخشوع هذه الظاهرة تحتاج من الأئمة والخطباء
والوعاظ تنبيه الناس عليها وتوجيههم التوجيه الصحيح
ودعوتهم إلى موافقة السنة بعدم رفع الصوت
ثانياً : المبالغة في حضور الجنازة والعزاء
يبالغ البعض في حضوره للجنائز والعزاء وشد الرحال من مكان بعيد وتحمل المشاق والصعاب بل يحضر بعضهم مجاملة لأقارب الميت قال لي أحدهم
وقد جاء من مدينة بعيدة حضرت للجنازة رغم علمي بعدم الوجوب
وأن الأمر فيه سعة لكن رأيت أن عدم حضوري فيه شرهه علي من أهل الميت
هذا الشعور ترسب في عقول أهل الديرة من مبالغتهم في هذا الأمر وأصبح يلوم بعضهم بعضاً إذا لم يحضر ويشارك معهم في الصلاة والدفن والعزاء
وهذا العمل لم يشرعه علينا ديننا بل أمر بتعجيل تشييع الجنازة
وحضور من كان قريباً منها أما السفر من مكان إلى آخر ففيه
مشقة على الناس وعلى أهل الميت بتضييفهم خلال مدة العزاء
ويكفي عن ذلك تقديم العزاء بواسطة الهاتف ويستثنى في نظري
من كان قريباً للميت كالوالد والولد والأخ وغيرهم أما ما سواهم
فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها
وقد جاء من مدينة بعيدة حضرت للجنازة رغم علمي بعدم الوجوب
وأن الأمر فيه سعة لكن رأيت أن عدم حضوري فيه شرهه علي من أهل الميت
هذا الشعور ترسب في عقول أهل الديرة من مبالغتهم في هذا الأمر وأصبح يلوم بعضهم بعضاً إذا لم يحضر ويشارك معهم في الصلاة والدفن والعزاء
وهذا العمل لم يشرعه علينا ديننا بل أمر بتعجيل تشييع الجنازة
وحضور من كان قريباً منها أما السفر من مكان إلى آخر ففيه
مشقة على الناس وعلى أهل الميت بتضييفهم خلال مدة العزاء
ويكفي عن ذلك تقديم العزاء بواسطة الهاتف ويستثنى في نظري
من كان قريباً للميت كالوالد والولد والأخ وغيرهم أما ما سواهم
فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها
ثالثاً : الله لا يريكم مكروه
شرعت التعزية لتسلية المصاب بالذكر الوارد في السنة أو بأي لفظ مستحسن يبعث في النفس الصبر والاحتساب على قضاء الله وقدره ومما سمعت
في العزاء قول البعض الله لا يريكم مكروه وفي نظري أن الدنيا وأحداثها
لا تخلو من مكروه ولا احكم بتحريم هذا القول ولم اطلع على فتوى في هذا
لكن فيما يفهم من هذا الدعاء أنه لا يمكن يتحقق هذا إلا بموته
من أجل ذلك فإن ما ورد في السنة يغني عنه .
في العزاء قول البعض الله لا يريكم مكروه وفي نظري أن الدنيا وأحداثها
لا تخلو من مكروه ولا احكم بتحريم هذا القول ولم اطلع على فتوى في هذا
لكن فيما يفهم من هذا الدعاء أنه لا يمكن يتحقق هذا إلا بموته
من أجل ذلك فإن ما ورد في السنة يغني عنه .
رابعاً : العزاء ثلاثة أيام
تعارف عند كثير من الناس تحديد التعزية بثلاثة أيام فقط وبعدها لا يعزي
يقول بعضهم انتهى العزاء ولم أعزي على فلان ظنا منه أن وقت العزاء
فقط ثلاثة أيام لا غير وهذا خطـأ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه عزى بعد ثلاثة أيام فالتعزية مشروعه ولو بعدثلاثة أيام .
يقول بعضهم انتهى العزاء ولم أعزي على فلان ظنا منه أن وقت العزاء
فقط ثلاثة أيام لا غير وهذا خطـأ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه عزى بعد ثلاثة أيام فالتعزية مشروعه ولو بعدثلاثة أيام .
خامساً : الغداء والعشاء ثلاثة أيام بلياليها ذبائح
للأسف تتحول أيام العزاء إلى تجمع الناس للأكل والشرب فنجد أن الغداء
والعشاء ذبائح وعزائم بحضور جميع أهل القرية ولا ينبغي أن يغيب أحد منهم
وهذا خلاف السنة فالسنة أن يقدم الطعام لأهل الميت وقرابته ومن وفد إليهم فقط في اليوم الأول أما حضور الجيران والجماعة كلهم للأكل وكأننا في مناسبة فرح فليس من هدي السلف بل كان يشدد بعض السلف في عدم الجلوس والاجتماع بعد موت الميت ويعدونه من النياحة وهذا العمل فيه كلفة على الناس لاسيما قريب الميت فتجده خلال هذه الثلاثة الأيام منهك جسمياً ونفسياً وقد لا يجد وقت كافي للراحة والنوم لارتباطه بالضيوف القادمون من بعيد وباستقبال المعزين
وبالتنسيق مع الجماعة في الغداء والعشاء فهو لا يكاد يصدق متى تنتهي
هذه الأيام ليجد وقت للراحة والنوم
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وغفر الله لأموات المسلمين
وتغمدهم برحمته وأسكنهم فسيح جنته
وجمعنا بهم في مستقر رحمته
والعشاء ذبائح وعزائم بحضور جميع أهل القرية ولا ينبغي أن يغيب أحد منهم
وهذا خلاف السنة فالسنة أن يقدم الطعام لأهل الميت وقرابته ومن وفد إليهم فقط في اليوم الأول أما حضور الجيران والجماعة كلهم للأكل وكأننا في مناسبة فرح فليس من هدي السلف بل كان يشدد بعض السلف في عدم الجلوس والاجتماع بعد موت الميت ويعدونه من النياحة وهذا العمل فيه كلفة على الناس لاسيما قريب الميت فتجده خلال هذه الثلاثة الأيام منهك جسمياً ونفسياً وقد لا يجد وقت كافي للراحة والنوم لارتباطه بالضيوف القادمون من بعيد وباستقبال المعزين
وبالتنسيق مع الجماعة في الغداء والعشاء فهو لا يكاد يصدق متى تنتهي
هذه الأيام ليجد وقت للراحة والنوم
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وغفر الله لأموات المسلمين
وتغمدهم برحمته وأسكنهم فسيح جنته
وجمعنا بهم في مستقر رحمته
دمتم في رعاية المولى وحفظه
الشعفي
14/ 10 /1429هـ
14/ 10 /1429هـ
تعليق