بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نبذه عن هذا الصحابي المبشر بالجنه
~°§(( عكاشة بن محصن المبشر بالجنة بلا حساب ))§°~
هو عكاشة بن محصن ابن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير
بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، ويكنى أبا محصن .
عُرف بين الناس بوفرة العقل وصدق الإحساس وصفاء السريرة ،
وكان معروفا بحسن الهيئة والجرأة والإقدام وكان من أجمل الرجال ،
وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعكاشة رضي الله عنه
ابن أربع وأربعين سنة .
~°§(( إسلامه وهجرته ))§°~
ما أن بلغت مسامعه الدعوة إلى التوحيد والإسلام ، حتى أشرقت نفسه
بالإيمان ، وانطلق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن إسلامه.
ولقد أوذي كغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أذى كثيرا
وكُذب أشد التكذيب ، فما زاده ذلك إلا إيمانا وتسليما ، وتمسكا بدينه تمسكا
عظيما ، ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ما ينزل بأصحابه من
العذاب والبلاء أشار عليهم بالهجرة الى المدينة ، فكان عكاشة بن محصن
رضي الله عنه من بين من هاجر الى المدينة .
وما أن وصل الى هناك حتى استنشق نسيم الأنس والرحمة والأمان لأول
مرة منذ أسلم ، وعاش في المدينة بين إخوانه من المهاجرين والأنصار
أطيب عيش ، وكان في أشد شوقه لخدمة دينه ، والدفاع عن أمته.
~°§(( جهاده ))§°~
شهد رضي الله عنه بدرا وأحدا والخندق وأبلى بلاء حسنا ، واستعمله
النبي صلى الله عليه وسلم على سرية ( الغمر ) في أربعين رجلا ،
فذهبوا فعلم القوم بمجيئه فهربوا ، فرجع الى المدينة وقد ساق مائتي
بعير كانت لهم.
~°§(( سيف الجدل ))§°~
يوم بدر قاتل رضي الله عنه بسيفه حتى انقطع في يده فأتى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه جدلا من حطب وقال :
" قاتل بهذا يا عكاشة "
فلما أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هزه فعاد سيفا في يده
طويل القامة شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل به حتى فتح الله تعالى
على المسلمين .
وكان ذلك السيف يسمى ( العون ) ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل في الردة وهو عنده ،
وقيل إنه لم يزل متوارثا عند آل عكاشة .
~°§(( سبقك بها عكاشة ))§°~
لقد بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وهو على قيد الحياة ،
بشره بسعادة لا شقاء بعدها أبدا ، ويا لها من كرامة لا توازيها الدنيا
بزخارفها الفانية ونعيمها الزائل ، ويا لها من سعادة غمرت قلب عكاشة رضي
الله عنه ، وملأت فؤاده ، وهو يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره
بدخوله الجنة بغير حساب ولا عذاب ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
"من نوقش الحساب عذب ".
قال سعيد بن جبير : حدثنا ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال :
" عرضت علي الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي يمر ومعه
الثلاثة والاثنان ، والنبي يمر ومعه الرجل الواحد ، والنبي يمر وليس
معه أحد ، إلى أن رفع لي سواد عظيم فقلت : هذه أمتي .
قيل : ليس بأمتك ، هذا موسى وقومه.
إلى أن رفع لي سواد عظيم قد سد الافق ، فقيل :
هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب "
قال : ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم فخضنا في أولئك السبعين ،
وجعلنا نقول : من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟
أهم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم أم هم الذين ولدوا في
الإسلام ولم يشركوا بالله شيئا ؟
إلى أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
ما هذا الذي كنتم تخوضون فيه ؟
قال : فأخبره ، فقال :
" هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون "
فقام عكاشة بن محصن رضي الله عنه فقال :
( أنا منهم يا رسول الله ؟ )
قال : " أنت منهم "
وقام رجل آخر من المهاجرين فقال : أنا منهم يا رسول الله ؟
قال : " سبقك بها عكاشة " .
~°§(( الشهادة ))§°~
منذ أن سمع عكاشه رضي الله عنه هذا من رسول الله صلى الله عليه
وسلم تاقت نفسه لطلب الشهادة ، والمسارعة لنيل هذه الدرجة العظيمة ،
فخرج يقاتل المرتدين ، ويقضي على فتنة المتنبئين ، وراح ليكون في
طليعة الصحابة الذين خرجوا لقتال المتنبىء طليحة بن خويلد ،
مع خالد بن الوليد رضي الله عنهما ، وبعثه خالد رضي الله عنه
مع ثابت بن أقرم رضي الله عنهما طليعة أمامه يأتيانه بالخبر
وكانا فارسين عكاشة رضي الله عنه على فرس له يقال له الرزام وثابت
رضي الله عنه على فرس له يقال له المحبر ، فلقيا طليحة وأخاه سلمة
بن خويلد طليعة لمن وراءهما من الناس ، فانفرد طليحة بعكاشة وسلمة
بثابت رضي الله عنهما ، فلم يلبث أن قُتل ثابت بن أقرم فصرخ طليحة
لسلمة : أعني على الرجل فإنه قاتلي ..
فكر سلمةعلى عكاشة فقتلاه جميعا ثم كرا راجعين إلى من وراءهما من
الناس ، وأقبل خالد بن الوليد ومعه المسلمون رضي الله عنهم فلم يرعهم
إلا ثابت بن أقرم رضي الله عنه قتيلا تطؤه المطي ، فعظم ذلك على المسلمين
ثم لم يسيروا إلا يسيرا حتى وطئوا عكاشة رضي الله عنه قتيلا ،
فأمر خالد بن الوليد رضي الله عنه بدفنهما فحفروا لهما ودفناهما بدمائهما
وثيابهما ، ولقد وجدوا بعكاشة رضي الله عنه جراحات منكرة .
وهكذا فارق عكاشة رضي الله عنه الدنيا ليلحق بركب الآخرة بلا حساب
ولا عذاب.
فرضي الله عن عكاشة وعن سائر الصحابة أجمعين.
منقول للفائدة
مع تمنياتي لكم جميعاً بدوام الصحه والعافيه وشكراً للجميع (محبكم في الله الواصل)
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نبذه عن هذا الصحابي المبشر بالجنه
~°§(( عكاشة بن محصن المبشر بالجنة بلا حساب ))§°~
هو عكاشة بن محصن ابن حرثان بن قيس بن مرة بن كبير
بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، ويكنى أبا محصن .
عُرف بين الناس بوفرة العقل وصدق الإحساس وصفاء السريرة ،
وكان معروفا بحسن الهيئة والجرأة والإقدام وكان من أجمل الرجال ،
وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعكاشة رضي الله عنه
ابن أربع وأربعين سنة .
~°§(( إسلامه وهجرته ))§°~
ما أن بلغت مسامعه الدعوة إلى التوحيد والإسلام ، حتى أشرقت نفسه
بالإيمان ، وانطلق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن إسلامه.
ولقد أوذي كغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أذى كثيرا
وكُذب أشد التكذيب ، فما زاده ذلك إلا إيمانا وتسليما ، وتمسكا بدينه تمسكا
عظيما ، ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ما ينزل بأصحابه من
العذاب والبلاء أشار عليهم بالهجرة الى المدينة ، فكان عكاشة بن محصن
رضي الله عنه من بين من هاجر الى المدينة .
وما أن وصل الى هناك حتى استنشق نسيم الأنس والرحمة والأمان لأول
مرة منذ أسلم ، وعاش في المدينة بين إخوانه من المهاجرين والأنصار
أطيب عيش ، وكان في أشد شوقه لخدمة دينه ، والدفاع عن أمته.
~°§(( جهاده ))§°~
شهد رضي الله عنه بدرا وأحدا والخندق وأبلى بلاء حسنا ، واستعمله
النبي صلى الله عليه وسلم على سرية ( الغمر ) في أربعين رجلا ،
فذهبوا فعلم القوم بمجيئه فهربوا ، فرجع الى المدينة وقد ساق مائتي
بعير كانت لهم.
~°§(( سيف الجدل ))§°~
يوم بدر قاتل رضي الله عنه بسيفه حتى انقطع في يده فأتى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه جدلا من حطب وقال :
" قاتل بهذا يا عكاشة "
فلما أخذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هزه فعاد سيفا في يده
طويل القامة شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل به حتى فتح الله تعالى
على المسلمين .
وكان ذلك السيف يسمى ( العون ) ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتل في الردة وهو عنده ،
وقيل إنه لم يزل متوارثا عند آل عكاشة .
~°§(( سبقك بها عكاشة ))§°~
لقد بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وهو على قيد الحياة ،
بشره بسعادة لا شقاء بعدها أبدا ، ويا لها من كرامة لا توازيها الدنيا
بزخارفها الفانية ونعيمها الزائل ، ويا لها من سعادة غمرت قلب عكاشة رضي
الله عنه ، وملأت فؤاده ، وهو يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره
بدخوله الجنة بغير حساب ولا عذاب ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
"من نوقش الحساب عذب ".
قال سعيد بن جبير : حدثنا ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال :
" عرضت علي الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي يمر ومعه
الثلاثة والاثنان ، والنبي يمر ومعه الرجل الواحد ، والنبي يمر وليس
معه أحد ، إلى أن رفع لي سواد عظيم فقلت : هذه أمتي .
قيل : ليس بأمتك ، هذا موسى وقومه.
إلى أن رفع لي سواد عظيم قد سد الافق ، فقيل :
هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب "
قال : ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم فخضنا في أولئك السبعين ،
وجعلنا نقول : من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟
أهم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم أم هم الذين ولدوا في
الإسلام ولم يشركوا بالله شيئا ؟
إلى أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
ما هذا الذي كنتم تخوضون فيه ؟
قال : فأخبره ، فقال :
" هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون "
فقام عكاشة بن محصن رضي الله عنه فقال :
( أنا منهم يا رسول الله ؟ )
قال : " أنت منهم "
وقام رجل آخر من المهاجرين فقال : أنا منهم يا رسول الله ؟
قال : " سبقك بها عكاشة " .
~°§(( الشهادة ))§°~
منذ أن سمع عكاشه رضي الله عنه هذا من رسول الله صلى الله عليه
وسلم تاقت نفسه لطلب الشهادة ، والمسارعة لنيل هذه الدرجة العظيمة ،
فخرج يقاتل المرتدين ، ويقضي على فتنة المتنبئين ، وراح ليكون في
طليعة الصحابة الذين خرجوا لقتال المتنبىء طليحة بن خويلد ،
مع خالد بن الوليد رضي الله عنهما ، وبعثه خالد رضي الله عنه
مع ثابت بن أقرم رضي الله عنهما طليعة أمامه يأتيانه بالخبر
وكانا فارسين عكاشة رضي الله عنه على فرس له يقال له الرزام وثابت
رضي الله عنه على فرس له يقال له المحبر ، فلقيا طليحة وأخاه سلمة
بن خويلد طليعة لمن وراءهما من الناس ، فانفرد طليحة بعكاشة وسلمة
بثابت رضي الله عنهما ، فلم يلبث أن قُتل ثابت بن أقرم فصرخ طليحة
لسلمة : أعني على الرجل فإنه قاتلي ..
فكر سلمةعلى عكاشة فقتلاه جميعا ثم كرا راجعين إلى من وراءهما من
الناس ، وأقبل خالد بن الوليد ومعه المسلمون رضي الله عنهم فلم يرعهم
إلا ثابت بن أقرم رضي الله عنه قتيلا تطؤه المطي ، فعظم ذلك على المسلمين
ثم لم يسيروا إلا يسيرا حتى وطئوا عكاشة رضي الله عنه قتيلا ،
فأمر خالد بن الوليد رضي الله عنه بدفنهما فحفروا لهما ودفناهما بدمائهما
وثيابهما ، ولقد وجدوا بعكاشة رضي الله عنه جراحات منكرة .
وهكذا فارق عكاشة رضي الله عنه الدنيا ليلحق بركب الآخرة بلا حساب
ولا عذاب.
فرضي الله عن عكاشة وعن سائر الصحابة أجمعين.
منقول للفائدة
مع تمنياتي لكم جميعاً بدوام الصحه والعافيه وشكراً للجميع (محبكم في الله الواصل)
تعليق