الاخوة الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..وكل عام وانتم بخير والله يتقبل منا جميعا الصيام والقيام وصالح الاعمال انه سميع مجيب
لا ادي من اين ابدأ في هذا الموضوع الهام والذي طالما فكرت فيه وارقني في منامي واخذ الكثير من تفكيري واجزم ان الجميع يخالجهم نفس الشعور ويشعرون بنفس المشاعر والاحاسيس.
اخواني كما تعلمون ان هاجس الوظيفة والبحث عن لقمة العيش جعل الكثير منا يغادر موطنه الاصلي وديرته التي عاش فيها الى المدن الكبرى والمناطق البعيده والتي توجد بها اماكن التوظيف ومعسكرات التجنيد والفرص الكثيرة للعمل, وايضا تعلمون ان الاكثرية يغادر بعد مرحلة الثانوية العامة ويترك خلفه ابوه وامه ومن بقي من اهله, ويعد ان يمن الله عليه بالوظيفه تجده ينخرط في مهام وظيفته والحرص على بناء مستقبله من تأمين سيارة وزوجه وبيت يأوي اليه وكل هذا من ضرورات الحياة ولسنا هنا في صدد الاسهاب في هذا الموضوع ولكني ماقصدت الحديث عنه اننا خلال هذه المدة الطويله والتي غالبا تكون بين سن العشرين الى الخمسينات من العمر وقد تمتد الى الستينات يكون الانسان على رأس العمل ويحرم من خدمة والديه التي عاش وتربى في كنفهم السنين الطويله.
ومن يرزقه الله بطول حياة والديه تجده يتقاعد وهم في سن الشيخوخة وقد اصبحوا في مرحلة عمرية متقدمه وخلال الفترة التي ينعم الله عليه بها بالقوة والنشاط والتي قلت انها فوق سن العشرين تجد الواحد منا ينتظر 11 شهرا ليحصل من عمله على اجازة شهر واحد لاتكفى حتى لتلبية احتاجاتهم فضلا عن القيام برعايتهم والسهر على راحتهم وما الى ذلك وقد يتخلل العام اجازات قصيرة جدا من اجل الاطئمنان عليهم ولكن هذا لايكفي فنحن جميعا لايكفينا مثل هذا بل الواحد منا يحزن على فراق والديه يوم واحد..ومنا من يفقدهم خلال هذه المدة لأنها طويله جدا اذا ماعلمنا ان اعمار امة محمد صلى الله عليه وسلم في الغالب تكون بين الستين والسبعين
امنا وأبونا الذين تعبوا على تربيتنا كل منا يريدهم ان يكونوا بجانبه .يريد ان يخدمهم وهو في مقتبل عمره يريد ان يقضي ساعات يومه معهم.يريد ان يتصبح ويتمسى بوجوهم الطاهره .يريد ان يكونون بجانبه وامام ناظريه طول الوقت.
هناك من انعم الله عليه فمن الناس من يعمل في الديره وهناك من يكون والداه معه في محل اقامته في المدن ولكن اعلم ان الاغلبية من الاخوة حالهم كحالي .
عن نفسي قضيت اكثر من 11 عاما بعيدا عن والدي قبل ان يقبض الله روحه اسأل الله له المغفرة والرحمه وجميع موتى المسلمين ووالدتي الان اعيش معها نفس المعاناة التي اتكلم عنها وبرغم انها والحمد لله في رغد من عيشها وتحت انظار اخواني الغالين ولكن مهما يكن فالشخص يحس بغربة عجيبة في فراق امه وابيه وجميع من في الكون لايمكن ان يعوضون غيابهما.
انها مجرد خواطر اتألم كثيرا عندما تأتيني واكثر التفكير فيها ونحن مأمورون بالايمان بالقضاء والقدر وكل شي مقدر من الله تعالى ولكنها طبيعة النفس البشرية التي تملك من الاحاسيس ما يجعلها تتأثر ببمثل هذه المواقف وتتفاعل مع هذه الظواهر المحزنه
ويشرفني ان أقرا تعليقاتكم وآراءكم والمعذرة كتبت ماكتبت على عجل
وصلى الله علي سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين
محبكم فهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..وكل عام وانتم بخير والله يتقبل منا جميعا الصيام والقيام وصالح الاعمال انه سميع مجيب
لا ادي من اين ابدأ في هذا الموضوع الهام والذي طالما فكرت فيه وارقني في منامي واخذ الكثير من تفكيري واجزم ان الجميع يخالجهم نفس الشعور ويشعرون بنفس المشاعر والاحاسيس.
اخواني كما تعلمون ان هاجس الوظيفة والبحث عن لقمة العيش جعل الكثير منا يغادر موطنه الاصلي وديرته التي عاش فيها الى المدن الكبرى والمناطق البعيده والتي توجد بها اماكن التوظيف ومعسكرات التجنيد والفرص الكثيرة للعمل, وايضا تعلمون ان الاكثرية يغادر بعد مرحلة الثانوية العامة ويترك خلفه ابوه وامه ومن بقي من اهله, ويعد ان يمن الله عليه بالوظيفه تجده ينخرط في مهام وظيفته والحرص على بناء مستقبله من تأمين سيارة وزوجه وبيت يأوي اليه وكل هذا من ضرورات الحياة ولسنا هنا في صدد الاسهاب في هذا الموضوع ولكني ماقصدت الحديث عنه اننا خلال هذه المدة الطويله والتي غالبا تكون بين سن العشرين الى الخمسينات من العمر وقد تمتد الى الستينات يكون الانسان على رأس العمل ويحرم من خدمة والديه التي عاش وتربى في كنفهم السنين الطويله.
ومن يرزقه الله بطول حياة والديه تجده يتقاعد وهم في سن الشيخوخة وقد اصبحوا في مرحلة عمرية متقدمه وخلال الفترة التي ينعم الله عليه بها بالقوة والنشاط والتي قلت انها فوق سن العشرين تجد الواحد منا ينتظر 11 شهرا ليحصل من عمله على اجازة شهر واحد لاتكفى حتى لتلبية احتاجاتهم فضلا عن القيام برعايتهم والسهر على راحتهم وما الى ذلك وقد يتخلل العام اجازات قصيرة جدا من اجل الاطئمنان عليهم ولكن هذا لايكفي فنحن جميعا لايكفينا مثل هذا بل الواحد منا يحزن على فراق والديه يوم واحد..ومنا من يفقدهم خلال هذه المدة لأنها طويله جدا اذا ماعلمنا ان اعمار امة محمد صلى الله عليه وسلم في الغالب تكون بين الستين والسبعين
امنا وأبونا الذين تعبوا على تربيتنا كل منا يريدهم ان يكونوا بجانبه .يريد ان يخدمهم وهو في مقتبل عمره يريد ان يقضي ساعات يومه معهم.يريد ان يتصبح ويتمسى بوجوهم الطاهره .يريد ان يكونون بجانبه وامام ناظريه طول الوقت.
هناك من انعم الله عليه فمن الناس من يعمل في الديره وهناك من يكون والداه معه في محل اقامته في المدن ولكن اعلم ان الاغلبية من الاخوة حالهم كحالي .
عن نفسي قضيت اكثر من 11 عاما بعيدا عن والدي قبل ان يقبض الله روحه اسأل الله له المغفرة والرحمه وجميع موتى المسلمين ووالدتي الان اعيش معها نفس المعاناة التي اتكلم عنها وبرغم انها والحمد لله في رغد من عيشها وتحت انظار اخواني الغالين ولكن مهما يكن فالشخص يحس بغربة عجيبة في فراق امه وابيه وجميع من في الكون لايمكن ان يعوضون غيابهما.
انها مجرد خواطر اتألم كثيرا عندما تأتيني واكثر التفكير فيها ونحن مأمورون بالايمان بالقضاء والقدر وكل شي مقدر من الله تعالى ولكنها طبيعة النفس البشرية التي تملك من الاحاسيس ما يجعلها تتأثر ببمثل هذه المواقف وتتفاعل مع هذه الظواهر المحزنه
ويشرفني ان أقرا تعليقاتكم وآراءكم والمعذرة كتبت ماكتبت على عجل
وصلى الله علي سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين
محبكم فهد
تعليق