وهذه الحدائق هي حقول ألغام زرعها القائد الألماني رومل ( ثعلب الصحراء ) في شمال أفريقيا لتقع فيها قوات الحلفاء ، حيث قام بتوزيع الأرض على شكل أرضية الشطرنج ، فيزرع حقلا بالألغام ويترك الذي يليه ، فإذا ما انفجرت ألغام في حقل خرجت منها القوات إلى حقل مجاور ، فوجدوه سليما ، فاطمأنوا ، واستأنفوا المسير ، فيفاجأون بحقل الغام آخر . وهكذا ...!
مانراه اليوم في الفضائيات هو أشبه مايكون بحدائق الشيطان ، فلا تكاد تطمئن إلى برنامجا معينا تجد فيه فضيلة الشيخ سلمان العودة أو فضيلة الشيخ عائض القرني أو غيرهم من أصحاب العلم والأدب ، أو حتى مسلسلا وثائقيا مهما أو لقاءا أدبيا راقيا ، إلا وتفاجأ بعده أو خلاله ، بمناظر يندى لها الجبين ويقشعر منها البدن .
بالله ماذا يعني أن يكون هناك مسلسلا محليّا أو حتى خليجيا ، وتكون فيه تلك المناظر التي لا تتفق مع عاداتنا وتقاليدنا ، ناهيك عن ديننا الإسلامي الحنيف ؟!
كيف ينادي رجل امرأة لتأتي إلى بيته لمجرد أنها جارته بدعوى الكشف على خالته ، وهي تبدي من مفاتنها ما يمكن أن يغري أتقى الرجال إلا من عصم الله ؟!
وكيف تمثل نساءا خليجيات في مكان مختلط وهن لا بسات إلى ما فوق الركبة ، وشعورهن عارية ، وصدورهن وأجسادهن تتموج كأنها الكثبان الرملية المتحركة التي تغري كل من يشاهدها بالنظر الدائم إليها ؟!
كيف يكون التأثير على النشء المسلم وهو يرى هذه المناظر وكأنها عادية ومألوفة ؟ مع أنها منكر وفحش وخبث !
تعليق