هناك كلمات دارجة بيننا تستعملها في غير معناها الحقيقي وقدسمعت أن معنى كلمة شاطر
تستعمل في غير محلها وكذلك كلمة كشخة فأحببت التأكد ورجعت إلى كتب معاجم اللغة
فطلعت بهذه النتيجة نبدأ بكلمة كشخه
========
يقول صاحب لسان العرب :
( كشخ ) الكَشْخانُ الدَّيُّوث وهو دخيل في كلام العرب ويقال للشاتم لا تَكْشِخْ فلاناً
قال الليث:الكشخان ليس من كلام العرب فإِن أُعرب قيل كِشْخَانُ على فِعلال
قال الأَزهري:إن كان الكشخ صحيحاً فهو حرف ثلاثي ويجوز أَن يقال فلان كَشْخان على فَعلان
وإِن جعلت النون أَصلية فهو رباعي ولا يجوز أَن يكون عربيّاً لأنه يكون على مثال فعلال وفعلال
لا يكون في غير المضاعففهو بناء عقيم فافهمه والكشخنة مولِّدة ليست عربية
[ لسان العرب - ابن منظور ] 3/49
=========
ويقول الزَّبيدي :الكَشْخَانُ ويُكسَر : الدَّيُّوثُ
وهو دخيلٌ في كلامِ العرب
.الكتاب : تاج العروس من جواهر القاموس 1/1842
==========
ويقول الخليل ابن أحمد :
كشخ:الكَشْخانُ: الديوث، وهو دخيل، لأنه ليس في كلام العرب رباعيةٌ مختلفة الحروف على فعلال
ولا يكون إلا بكسر الصدر غير كَشخان فإنه يفتح. فإن أعرب قيل:
كِشْخانُ على فعلال ، ويقال للشاتم : لا تُكَشِّخْ فلانا.
كتاب العين للخليل بن أحمد 1 / 297
==========
أما كلمة شاطر فهي أكثر إنتشاراً بين المعلمين والأباء
عندما يريد الثناء على الصغار
يقول بكر أبو زيد رحمه الله :الشاطر : هو بمعنى قاطع الطريق ، وبمعنى : الخبيث الفاجر .
وإطلاق المدرسين له على المتفوق في الدرس خطأ ، فليتنبه .
ولكن من أين وصلت لنا هذه الكلمة ؟
يقول بكر أبو زيد رحمه الله :
(( الشاطر )) في اصطلاح الصوفية ، هو
(( السابق المسرع إلى الله ))
فانظر كيف سرى هذا الاصطلاح الصوفي إلى تلقينه للطلاب .
الكتاب : معجم المناهي اللفظية 1/282
==========
تبين لنا أن هذه الكلمة مصطلح صوفي خاطئ فلنتجنبها ولانطلقها على
أولادنا وطلابناولنعلم أن لغتنا العربية مليئة بالبديل عن هذه الألفاظ الخاطئة
ولكن لجهلنا بها طغت عليها مثل هذه الأخطاء
دمتم في حفظ الله ورعايته
الشعفي
=====
تعليق