الحرف اليدوية تضيع بأيدينا!
الحرف اليدوية بشتى أنواعها تراث قديم مارسها آباؤنا وأجدادنا حتى اصبحت سمة بارزة في حياتهم اليومية.. واختلفت فمنها النجارة.. الندافة.. الخرازة.. الحجامة.. حياكة المشالح.. الصناعة، واشتهر كل أب أو جد بحرفة من هذه الحرف حتى بات يطلق عليه اسم هذه الحرفة.. فلان النجار.. فلان أو الخراز فلان.. وفي القديم كان الآباء والاجداد يقضون جل وقتهم كل في عمله وصنعته، العرق يتصبب من جباههم طلبا للرزق، وإخلاصا في العمل حتى أخذت الشيخوخة تداهمهم مما كان له الاثر الكبير في إنهاكهم وبالتالي قل عطاؤهم في عملهم وأخذت هذه الحرف تتلاشى من أيديهم رويدا رويدا إلا أن ابناء المستقبل وشباب اليوم رموا هذه الحرف اليدوية جانبا ولم يمتهنوها بل سلموها الى الايدي العاملة.
وإن ما آلت اليه الحرف اليدوية القديمة التي اصبحت في ايدي الاجانب الذين جلسوا ردحا من الزمن يتعلمونها في ظل تستر تام من كفلائهم الذين يهدمون تراث آبائهم واجدادهم بأيديهم حيث ان هذا الامر يفزع ويؤدي للتذمر.
فبعدما كان الآباء والاجداد يقضون جل وقتهم امام هذه الحرف يمتهنوها بجد واخلاص نجد في الوقت الحاضر عمالة اجنبية تستلم هذه ا لاعمال اليدوية في وقت كنا ننتظر شبابنا وفلذات اكبادنا وهم الذين من كان اهلهم من صناع هذه الحرف يكونون خير خلف لخير سلف ويقومون بمزاولة هذه المهن واكمال ما صنعه آباؤهم واجدادهم ولكن للأسف الشديد أصبح هؤلاء الشباب يرفضون العمل لمحدودية الفائدة منه والتقليل من أهمية هذه الحرف.
اضافة الى محدودية الوظائف في الوقت الحالي ومداهمة الفراغ لكثير من الشباب الا انهم لم يكلفوا انفسهم العمل بإحدى هذه الحرف.
وعندما كنت في السوق الشعبي للحرف اليدوية يوما قال لي احد مزاوليها : ان المهن والحرف اليدوية القديمة استغلت حاليا بشكل آخر حيث ان غالبية مزاوليها من العمالة الاجنبية في ظل غياب شبه تام من قبل ابنائنا الشباب والذين كنا نطمح فيهم خلافة آبائهم واجدادهم ومزاولة هذه الحرف بكل جد ونشاط وحيوية ولكن يبدو انه وفي الوقت الحاضر مع التطورات اصبح الامر مستحيلا.
ارى دائما ان الشباب يرفضون هذه المهن ورغم عدم توافر الفرص الوظيفية امام الشباب الا ان غالبيتهم بعيدون كل البعد عن الاعمال والحرف اليدوية القديمة بل ان هذه الاعمال تكون للعمالة الاجنبية الذين استغلوا قصور كفلائهم وتسترهم عليهم من جهة وابتعاد الشباب من جهة اخرى رغم انها تمثل ذكريات اثرية واعمالا ومهنا شريفة لآبائهم واجدادهم كذلك مصدر رزق مربح لهم فيا ايها الشباب لنقف صفا واحدا ونضع ايدينا بأيدي بعض لنرفع هامة تراثنا الاصيل.
صحيفة اليوم سعد البطيح
الحرف اليدوية بشتى أنواعها تراث قديم مارسها آباؤنا وأجدادنا حتى اصبحت سمة بارزة في حياتهم اليومية.. واختلفت فمنها النجارة.. الندافة.. الخرازة.. الحجامة.. حياكة المشالح.. الصناعة، واشتهر كل أب أو جد بحرفة من هذه الحرف حتى بات يطلق عليه اسم هذه الحرفة.. فلان النجار.. فلان أو الخراز فلان.. وفي القديم كان الآباء والاجداد يقضون جل وقتهم كل في عمله وصنعته، العرق يتصبب من جباههم طلبا للرزق، وإخلاصا في العمل حتى أخذت الشيخوخة تداهمهم مما كان له الاثر الكبير في إنهاكهم وبالتالي قل عطاؤهم في عملهم وأخذت هذه الحرف تتلاشى من أيديهم رويدا رويدا إلا أن ابناء المستقبل وشباب اليوم رموا هذه الحرف اليدوية جانبا ولم يمتهنوها بل سلموها الى الايدي العاملة.
وإن ما آلت اليه الحرف اليدوية القديمة التي اصبحت في ايدي الاجانب الذين جلسوا ردحا من الزمن يتعلمونها في ظل تستر تام من كفلائهم الذين يهدمون تراث آبائهم واجدادهم بأيديهم حيث ان هذا الامر يفزع ويؤدي للتذمر.
فبعدما كان الآباء والاجداد يقضون جل وقتهم امام هذه الحرف يمتهنوها بجد واخلاص نجد في الوقت الحاضر عمالة اجنبية تستلم هذه ا لاعمال اليدوية في وقت كنا ننتظر شبابنا وفلذات اكبادنا وهم الذين من كان اهلهم من صناع هذه الحرف يكونون خير خلف لخير سلف ويقومون بمزاولة هذه المهن واكمال ما صنعه آباؤهم واجدادهم ولكن للأسف الشديد أصبح هؤلاء الشباب يرفضون العمل لمحدودية الفائدة منه والتقليل من أهمية هذه الحرف.
اضافة الى محدودية الوظائف في الوقت الحالي ومداهمة الفراغ لكثير من الشباب الا انهم لم يكلفوا انفسهم العمل بإحدى هذه الحرف.
وعندما كنت في السوق الشعبي للحرف اليدوية يوما قال لي احد مزاوليها : ان المهن والحرف اليدوية القديمة استغلت حاليا بشكل آخر حيث ان غالبية مزاوليها من العمالة الاجنبية في ظل غياب شبه تام من قبل ابنائنا الشباب والذين كنا نطمح فيهم خلافة آبائهم واجدادهم ومزاولة هذه الحرف بكل جد ونشاط وحيوية ولكن يبدو انه وفي الوقت الحاضر مع التطورات اصبح الامر مستحيلا.
ارى دائما ان الشباب يرفضون هذه المهن ورغم عدم توافر الفرص الوظيفية امام الشباب الا ان غالبيتهم بعيدون كل البعد عن الاعمال والحرف اليدوية القديمة بل ان هذه الاعمال تكون للعمالة الاجنبية الذين استغلوا قصور كفلائهم وتسترهم عليهم من جهة وابتعاد الشباب من جهة اخرى رغم انها تمثل ذكريات اثرية واعمالا ومهنا شريفة لآبائهم واجدادهم كذلك مصدر رزق مربح لهم فيا ايها الشباب لنقف صفا واحدا ونضع ايدينا بأيدي بعض لنرفع هامة تراثنا الاصيل.
صحيفة اليوم سعد البطيح
تعليق