العدل والأمانة لا الظلم والمحاباة
تأملت كثيرا في بعض الظواهر الاجتماعية في محيطنا، فوجدت في ذلك ما يبعث على الاسى والحيرة وما ذلك الا لأن هذه الظواهر تعد من الظلم الذي نهى الله سبحانه عنه بل وحرمه على نفسه، وجعل عليه العقاب الشديد، وحين التأمل كذلك نجد ان اغلب اسباب البلاء والمشاكل وسوء العاقبة هو الظلم، ومما بعثني على كتابة هذه الاسطر هو مظهر من مظاهر الظلم في المجتمع الا وهو تضييع الامانة عند من اسندت اليه في ادارة عمل من الاعمال، او رئاسة جهة من الجهات، فصلاح أي جهة او قطاع من القطاعات، يرتكز على صلاح رأسه القائم به، وذلك حين يقوم بما اسند اليه من عمل مصطحبا في ذلك الامانة والضمير الحي، ومن الامور التي تهمني هنا وتعتبر من علامات الظلم وضياع الامانة المحاباة التي تكون من بعض الرؤساء لبعض العاملين لديهم دون بعض، فهو يوالي ويحتفي ويركز على بعضهم لهوى في نفسه، او لعصبية مقيتة، او مصالح شخصية، ويهمل غيرهم ممن تحت يده وقد يكون فيهم الكفء والمخلص فلا ينالون ما يناله غيرهم، وبذلك يكون زمام الامور، والنفوذ الاداري لفئة معينة كأنها امتلكت كل شيء واصبح حقا لها مستحقا، فيصبح بأيديهم الحل والعقد،
وتسيير الامور بحق او بباطل فيتأذى من ذلك البقية ويحدث من الظلم والفساد ما الله به عليم.
وينتج من هذا الامر وجود خلافات وحزازات وشيء في الصدور بين العاملين،
وتنافس غير هادف ولا عائد بمصلحة وتصبح الامور بين مكايدة وبين سعي لمصالح شخصية، والى الله المشتكى.
ان عملية الاصلاح تبدأ باختيار الرئيس القادر على تولي العمل المسند اليه بكفاءة ونزاهة واقتدار بعيدا عن الاعتماد على فئة خاصة او الاستناد على مبدأ الجاسوسية والتتبع لعثرات الزملاء.
وختاما، فاني ارجو من كل مسؤول وصاحب شأن مخول باختيار المديرين والمسؤولين تحت يده ان يكون معياره في ذلك الكفاءة والقدرة وبراءة الذمة.
صحيفة اليوم للكاتب0فهيد فرج الدعجاني
تأملت كثيرا في بعض الظواهر الاجتماعية في محيطنا، فوجدت في ذلك ما يبعث على الاسى والحيرة وما ذلك الا لأن هذه الظواهر تعد من الظلم الذي نهى الله سبحانه عنه بل وحرمه على نفسه، وجعل عليه العقاب الشديد، وحين التأمل كذلك نجد ان اغلب اسباب البلاء والمشاكل وسوء العاقبة هو الظلم، ومما بعثني على كتابة هذه الاسطر هو مظهر من مظاهر الظلم في المجتمع الا وهو تضييع الامانة عند من اسندت اليه في ادارة عمل من الاعمال، او رئاسة جهة من الجهات، فصلاح أي جهة او قطاع من القطاعات، يرتكز على صلاح رأسه القائم به، وذلك حين يقوم بما اسند اليه من عمل مصطحبا في ذلك الامانة والضمير الحي، ومن الامور التي تهمني هنا وتعتبر من علامات الظلم وضياع الامانة المحاباة التي تكون من بعض الرؤساء لبعض العاملين لديهم دون بعض، فهو يوالي ويحتفي ويركز على بعضهم لهوى في نفسه، او لعصبية مقيتة، او مصالح شخصية، ويهمل غيرهم ممن تحت يده وقد يكون فيهم الكفء والمخلص فلا ينالون ما يناله غيرهم، وبذلك يكون زمام الامور، والنفوذ الاداري لفئة معينة كأنها امتلكت كل شيء واصبح حقا لها مستحقا، فيصبح بأيديهم الحل والعقد،
وتسيير الامور بحق او بباطل فيتأذى من ذلك البقية ويحدث من الظلم والفساد ما الله به عليم.
وينتج من هذا الامر وجود خلافات وحزازات وشيء في الصدور بين العاملين،
وتنافس غير هادف ولا عائد بمصلحة وتصبح الامور بين مكايدة وبين سعي لمصالح شخصية، والى الله المشتكى.
ان عملية الاصلاح تبدأ باختيار الرئيس القادر على تولي العمل المسند اليه بكفاءة ونزاهة واقتدار بعيدا عن الاعتماد على فئة خاصة او الاستناد على مبدأ الجاسوسية والتتبع لعثرات الزملاء.
وختاما، فاني ارجو من كل مسؤول وصاحب شأن مخول باختيار المديرين والمسؤولين تحت يده ان يكون معياره في ذلك الكفاءة والقدرة وبراءة الذمة.
تعليق