بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اما بعد0أحبتي في الله ،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ممرت اثناء تصفحي لكتاب موسوعة قصص السلف لهذه القصه راجياً أن تحوز على رضاكم والقصه كما ياتي سردها بالحوار :0
كانت امرأة جميله بمكه وكان لها زوج ايضاً من مكه فنظرت يوماً الى المرآة فأعجبت بجمالها فقالت لزوجها 0
أترى يرى أحد هذا الوجه ولايفتتن به
قال : نعم
قالت : من
قال : عبيد بن عمير قاضي مكه
قالت فائذن لي فيه فلأفتننه
قال : قد أذنت لك
فأتته كالمستفتيه فخلا معها في ناحيه من المسجد الحرام
فأسفرت المرأة عن وجهها فكأنها أسفرت عن مثل فلقة القمر
فقال لها : ياأمة الله
فقالت : اني قد فتنت بك فأنظر في أمري
قال : إني سائلك عن شي فإن صدقت نظرت في أمرك
قالت : لاتسألني عن شي الا صدقتك
قال : أخبريني لو أن ملك الموت اتاك يقبض روحك أكان يسرك
أني قضيت لك هذه الحاجه
قالت : اللهم لا
قال: فلو ادخلت في قبرك فأجلست للمساءلة أكان يسرك أني قد
قضيت لك هذه الحاجه
قالت : اللهم لا
قال : صدقت
قال : فلو أن الناس أعطو كتبهم لاتدرين تأخذين كتابك باليمين
أو بالشمال أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجه
قالت : اللهم لا
قال : صدقت
قال : فلو جي بالموازين وجي بك لاتدرين تخفين أن تثقلين أكان
يسرك أني قضيت لك هذه الحاجه
قالت : اللهم لا
قال : صدقت
قال : فلو وقفت بين يدي الله للمساءله أكان يسرك أني قضيت
لك هذه الحاجه
قالت : اللهم لا
قال : صدقت ثم قال لها اتقي الله ياأمة الله فقد انعم عليك
وأحسن اليك فرجعت لزوجها
فقال لها ماصنعت فقالت له أنت بطال ونحن بطالون ثم أقبلت على الصلاة والصوم والعباده فكان زوجها يقول مالي ولعبيد بن عمير أفسد علي زوجتي كانت كل ليلة عروساً فصيرها راهبه
نستفيد من هذا الحوار مايلي
1) هذه المرأة الجميله كانت مغروره بجمالها
2) كانت تصر على أن لاأحد ينظر اليها ولايفتتن وهذا من
الغرور ايضاً
3) من ثقة الزوج في قاضي مكه اطمأن على زوجته الجميله
وكان الأمر وكأنه رهان بين الزوجين
4) حوار القاضي مع هذه الجميله كان له وقع وأي وقع على
هذه المخلوقه الضعيفة الا أن في داخلها مخافة الله ولم
تصر على أنها جميله فقط 0
5)اسأل الله أن يعصم كل جميله من مفاتن هذا الزمان وكم من
جميلة كان جمالها سبباً في هلاكها في الدنيا والآخرة
تحياتي للجميع والسلام عليكم ،،،،، (أخوكم الواصل)
تعليق