بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد0أحببت في عجاله أن اذكر كل من له علاقه في عمله بأمور تتعلق بحقوق الغير أو الحق العام الذي نراه يهدر في كل اتجاه دون رويه أو مخافة من الله أين نحن من السلف الصالح السلف الزاهد الا نتخذ من سيرهم العبر فنراعي مابيننا وبين الله أولاً ثم نحاسب انفسنا على اي تفريط واليكم أحبتي هذه القصه عن الخليفه الزاهد (عمر بن عبدالعزيز)
وفد على الخليفه الزاهد رسولاً من بعض الآفاق التي عليها عماله فطرق الباب فأستاذن في الدخول وكان الخليفه قد عول على النوم فقيل له رسول فقال فليدخل فدخل الرسول فأمر الخليف بشمعه غليظه فأججت أي اشعلت وجلس الخليفه والرسول أمامه فبدأ الخليفه يسأل الرسول عن عامله في تلك البلاد وعن عدله وسلوكه وعن الغلاء والأسعار وكيف ابناء المهاجرين والأنصار وابناء السبيل والفقراء وأهل العهد من غير المسلمين وهل اعطي كل ذي حق حقه فلما فرغ الخليفه من جميع اسئلته قال الرسول يامير المومنين كيف حالك وعيالك فرد الخليفه على الفور بنفخ تلك الشمعه واطفاءها ونادى في سراج لايكاد يرى نوره فأوقده فعجب الرسول من تصرف الخليفه في اطفاء تلك الشمعه ثم قال للرسو سل عما تحب فسأله عن حاله وعن عياله ثم قال له يامير المومنين لماذا اطفأت الشمعه عندما بدأت في سؤالك عن حالك وعيالك فقال الخليفه عندما كنت اسألك عن حال المسلمين ومالهم فتلك الشمعه من مالهم وهي للسؤال عنهم فيما يخصهم وقضاء حوئجهم اما مادام الأمر يخصني فالسراج هو لي ولايجب استخدام أموال المسلمين في غير حوائجهم أخواني هل لنا بمن يحذو حذو هذا الرجل الصالح هل لنا أن نعتبر ونعي ذلك هل لنا أن نضع مخافة الله نصب اعيننا هل لنا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد وحسن العمل والخاتمة الحسنه أنه ولي ذلك والقادر عليه تحياتي للجميع والسلام عليكم ،،،،
(أخوكم الواصل)
تعليق