محكمة التاريخ لن تـرحم هـؤلاء
سيكون لهؤلاء ولأولئك الذين سعوا في الارض خرابا ودماراً طوال عقود السنين التي رحلت في عمر الحياة ، محكمة كبرى اسمها محكمة التاريخ.
محكمة الشاهد والحاكم فيها المحكوم ستعينه الحياة حاكما على نفسه وعلى خطئه التي ارتكبها.
لا مجال للاعتذار او الدفاع عن النفس في هذه المحكمة .. ولا مجال في تأجيلها او الهرب منها .. فانها واقعة لا محالة.
والكل سيجلس في ساحة المحكمة وسيستمع لما يدور بداخلها .. وستكون مكشوفة امام الجميع .. سيفتح المحكوم جميع ملفاته بنفسه وسيعلق عليها .. لامجال للاعتذار ولا مجال لنفي التهم فهو القاضي والشاهد وهو الجاني وهو المجني عليه.
فهو من جنى على نفسه في هذه الحياة .. وهو من ارتكب الحماقات وعليه تحملها.
كل ما عليه ان يفعله ان يستلطف الرب ، فالعقاب الذي سيصدر بحقه لا محالة ... وهو بنفسه من يقدر حجم العقاب بناء على الكوارث التي ارتكبها في حق نفسه وحق كل من كان يشاركه الحياة.
سيكون معزولا عن العالم .. فلن يقف بجانبه احد اليوم، فلا قريب ولا بعيد .. لا صديق ولا حبيب.
سيتخلى عنه جميع رفاقه وسيواجه قدره بنفسه !
يا الله لا مفـر ولا هرب من هذا الموقف.
ولا مكان .. فالعالم سيخبئه والطريق طويل ولا قصير سيعبر معه لينجو من قدره.
سيقف مذهولاً من هول موقفه، سيقف يلعن كل لحظة حماقة غفل فيها عن نفسه.. سيقف ينثر الدمع حسرات على حساباته الخاطئة، فهو لم يقدر الموقف كما كان يجب.
سيعلم في هذا اليوم من انتصر ومن خسر، ستخبره الحياة بواقعه المر وكيف تكون مفارقات القدر وستخبره الحياة انه الخاسر الاكبر في هذه الصفقة العجيبة المعقدة حسابيا وفكرياً .. فهو لم يحسبها كما كان يجب ولم يضبط حساباته بناء على منطق العقل والتعليمات التي تلقاها قبل انطلاق بدايته في هذه الحياة.
سيقف امام محكمة .. لا خداع ولا تزوير، ولا تضليل ولا كذب فيها ولا حتى غطاء يغطي مآسي جرائمه.
سيواجه القدر المحتوم، فلا مفر ولا طوق نجاة سيبقيه على امل.. فمركبه قد غرق في عرض هذا المحيط الهائج ولن يجد من ينجيه سوى لطف هذا الرب .
سيقف شاخص البصر شاحب الوجه لا يرى امامه سوى اعماله وصفحات بيضاء انقلبت الى اللون الاسود.
صفحات لا يوجد بها سوى ما خطته يداه ولا يوجد بها الا افعاله واقواله. لن يستطيع تكذيب كل ما فيها .. فكل شيء موثق بأدق التفاصيل وهو من سيوقع على مصداقية كل ما صدر فيها.
سيواجه كل هذا وسيندم اشد الندم على ما سوّلت له نفسه بفعله بحق نفسه وبحق كل من حوله.
هل عرفت هذه المحكمة؟ انها محكمة الحياة .. انها يوم الحساب ((يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقـلب سليم)).
محكمة الشاهد والحاكم فيها المحكوم ستعينه الحياة حاكما على نفسه وعلى خطئه التي ارتكبها.
لا مجال للاعتذار او الدفاع عن النفس في هذه المحكمة .. ولا مجال في تأجيلها او الهرب منها .. فانها واقعة لا محالة.
والكل سيجلس في ساحة المحكمة وسيستمع لما يدور بداخلها .. وستكون مكشوفة امام الجميع .. سيفتح المحكوم جميع ملفاته بنفسه وسيعلق عليها .. لامجال للاعتذار ولا مجال لنفي التهم فهو القاضي والشاهد وهو الجاني وهو المجني عليه.
فهو من جنى على نفسه في هذه الحياة .. وهو من ارتكب الحماقات وعليه تحملها.
كل ما عليه ان يفعله ان يستلطف الرب ، فالعقاب الذي سيصدر بحقه لا محالة ... وهو بنفسه من يقدر حجم العقاب بناء على الكوارث التي ارتكبها في حق نفسه وحق كل من كان يشاركه الحياة.
سيكون معزولا عن العالم .. فلن يقف بجانبه احد اليوم، فلا قريب ولا بعيد .. لا صديق ولا حبيب.
سيتخلى عنه جميع رفاقه وسيواجه قدره بنفسه !
يا الله لا مفـر ولا هرب من هذا الموقف.
ولا مكان .. فالعالم سيخبئه والطريق طويل ولا قصير سيعبر معه لينجو من قدره.
سيقف مذهولاً من هول موقفه، سيقف يلعن كل لحظة حماقة غفل فيها عن نفسه.. سيقف ينثر الدمع حسرات على حساباته الخاطئة، فهو لم يقدر الموقف كما كان يجب.
سيعلم في هذا اليوم من انتصر ومن خسر، ستخبره الحياة بواقعه المر وكيف تكون مفارقات القدر وستخبره الحياة انه الخاسر الاكبر في هذه الصفقة العجيبة المعقدة حسابيا وفكرياً .. فهو لم يحسبها كما كان يجب ولم يضبط حساباته بناء على منطق العقل والتعليمات التي تلقاها قبل انطلاق بدايته في هذه الحياة.
سيقف امام محكمة .. لا خداع ولا تزوير، ولا تضليل ولا كذب فيها ولا حتى غطاء يغطي مآسي جرائمه.
سيواجه القدر المحتوم، فلا مفر ولا طوق نجاة سيبقيه على امل.. فمركبه قد غرق في عرض هذا المحيط الهائج ولن يجد من ينجيه سوى لطف هذا الرب .
سيقف شاخص البصر شاحب الوجه لا يرى امامه سوى اعماله وصفحات بيضاء انقلبت الى اللون الاسود.
صفحات لا يوجد بها سوى ما خطته يداه ولا يوجد بها الا افعاله واقواله. لن يستطيع تكذيب كل ما فيها .. فكل شيء موثق بأدق التفاصيل وهو من سيوقع على مصداقية كل ما صدر فيها.
سيواجه كل هذا وسيندم اشد الندم على ما سوّلت له نفسه بفعله بحق نفسه وبحق كل من حوله.
هل عرفت هذه المحكمة؟ انها محكمة الحياة .. انها يوم الحساب ((يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقـلب سليم)).
الكاتب علي العتيبي 0صحيفة اليوم
تعليق