السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استمعت إلى محاضرة بعنوان فاجعة الفجر للشيخ صالح
المغامسي واستوقفتني قصة غريبة وعجيبة ذكرها لها علاقة
بالبركة وأثر الدعاء النبوي لمن استودع ربه ما خلفه من أهل
ومال وولد بإخلاص وصدق نية حيث قال صلى الله عليه وسلم :
( من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلف :أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه)
ومعنى ذلك أنك تطلب من الله أن يحفظ لك ما تخاف عليه حال
غيابك ولداً كان أو قريباً أو مالاًوسيجد القائل لهذا الدعاءبإخلاص
وصدق نية وهو موقناً به الأثرالعجيب في حفظ الله لأنه خير حافظ
كما ورد في الحديث ( إن الله إذا استودع شيئاً حفظه )
اترككم مع القصة : والتي ذكرها العجلوني في كشف الخقاء (1/258 )
ووردت في كتاب فيض القدير – المناوي 2/506
بينا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يعرض الناس
إذا هو برجل معه صبي له. فقال له عمر، رضي الله عنه:
ويحك ما رأيت غراباً أشبه بغراب مِن هذا بك!
فقال: يا أمير المؤمنين والله ما ولدته أمه إلا وهي ميتة
فاستوى عمر، رحمه الله، جالساً وقال: ويحك حدثني!
قال: خرجت في غزاةٍ وأمه حامل به
فقالت: تخرج وتدعني على هذه الحالة حاملاً مثقلاً؟
فقلت: أستودع الله ما في بطنك.
فغبت ثم قدمت وإذا بابي مغلق، فقلت: ما هذا وما فعلت فلانة؟
قالوا: ماتت. فذهبت إلى قبرها وكنت عنده
فلما كان من الليل قعدت مع بني عمي
أتحدث وليس يسترنا من البقيع شيء، فرفعت لي نارٌ بين القبور
فقلت لبني عمي: ما هذه النار؟
فقال أحدهم: يا أبا فلان نرى على قبر فلانة كل ليلة ناراً!
فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون
والله لقد كانت صوامة قوّامة عفيفة
والله لأنبشنّ قبرها ولأنظرن ما حالها.
فأخذتُ فأساً وأتيت القبر
فإذا هو مفتوح والمرأة ميتة وهذا حي يدب حولها
فنادى مناد: أيها المستودع ربه وديعته خذ وديعتك
أما إنك لو استودعته أمه لوجدتها!
فأخذته وعاد القبر كما كان، وهو والله يا أمير المؤمنين هذا.
حفظكم الله ورعاكم
تعليق