Unconfigured Ad Widget

Collapse

إذا تفجرت القضايا التربوية فتش عن المدير !!!!!!!!!!!!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو عبدالمجيد الدوسي
    عضو مميز
    • May 2005
    • 1385

    إذا تفجرت القضايا التربوية فتش عن المدير !!!!!!!!!!!!!

    إذا تفجرت القضايا التربوية فتش عن المدير
    بخيت الزهراني



    ** زميلنا الأخ الاستاذ خالد محمد الحسيني كتب يوم الثلاثاء الماضي هنا في "البلاد" معلقا على موقف تربوي بثانوية في جازان، وتحت عنوان "اجراء .. غير تربوي" .وكأني بالأخ الحسيني وهو يقرأ تلك القضية ثم يعلق عليها، لم يستطع أن يقاوم الحس التربوي الذي يتلبسه بعد رحلة طويلة فوق دروب التربية والتعليم معلما، ثم مديرا مشهورا له بالتوفيق والنجاح .. وأنني اتفق مع الزميل الأخ الحسيني في أن المعالجة التربوية كان يمكن لها أن تكون حاضرة وبقوة ، لتسد باباً من أبواب "شوشرة" الموضوع، وزيادة ، رائحته ، إلى ذلك الحد، الذي يصدم كل تربوي.

    ** لقد قلت وأكرر أن مدير المدرسة ينبغي أن يكون في الأصل مرشداً طلابياً، حتى ولو لم يعمل في مهنة الارشاد، ولكنه بالضرورة لابد أن يكون كذلك خلال عمله اليومي في المدرسة، لأن طبيعة العمل تقتضي أن يطغى الجانب التربوي بكل زخمه، وفيوض طبيعته الجميلة، على الجانب الاداري الجاف.. ولو استطاع كل مدير مدرسة أن يستشعر أنه مرشد طلابي أكثر منه مدير مدرسة، لاستطعنا في طول الميدان التربوي وعرضه ، أن نحتوي مالا يقل عن 50 . من القضايا التي تثور بين وقت وآخر، وبعضها يتحول إلى حكايات يسير بأخبارها الركبان!!

    **ومدير المدرسة يستطيع أن يصلح أحوال ليس طلابه من ذوي السلوكيات غير الطبيعية، ولكن حتى بعض المعلمين ،وكم استطاع مجموعة من الموفقين في الميدان التربوي، من تعديل مسيرة بعض زملائهم ، فتحول أحدهم من كثير الغياب، وغارق في التسيب، وغير مبال بالعمل، الى قائد تربوي بعد سنوات، واستطاع أن يسجل تجربة جيدة وسط زملائه مديري المدارس، لأنه قد وفقّ بالعمل مع مدير مدرسة أخذ بيده ، وتعامل معه بحكمة ، وكسبه معلما، ثم بعد ذلك كسبه الميدان التربوي والوطن عموما قياديا ناجحا، وعضوا فعالا في حياته العامة وحتى الخاصة.

    **ولعل من حسن الحظ أن طبيعة عمل مدير المدرسة ، أنها مهنة تتجدد وتتطور مع الزمن فلا تقف عند صورة واحدة، واداء واحد، وهي ليست أداء ميكانيكيا يحول القرارات والانظمة الى ممارسة يومية تدير دفة العمل، ولكنها مهنة تعمل بالقرار وب "روح" القرار معاً.. والذكي من يعرف حجم الشعرة الدقيقة التي تفصل بين الاثنين، ولذلك فقد استطاع كثير من المديرين ، أن يحلقوا باداء العمل في مدارسهم ، وفق هذه الاستراتيجية ، والقراءة الذكية لطبيعة المهنة ، فعملوا بالميدان وخرجوا منه ، وهم من نجاح الى نجاح أكبر..

    **وسأحاول هنا أن اعرض في عجالة صورة سرعة لنوعين من المديرين، أولهما ذلك الذي اختار حجرة المدير " متكئا" له فلا يكاد يبارحها إلا فيما ندر، واختار كذلك أن يتدثر في ثياب " التمظهر" و" تصنّع" الانسان " الكبير " في المدرسة ، حتى أنه ينظرالى طلابه بكل صرامة واذا ما جاءه فريق من الطلاب المخالفين "هاج وماج" في وجوههم وكأنه أسد هصبر، وشبح مخيف، وآخر ما يسأل عنه تفقد أحوالهم ، والغوص في قضاياهم ، وسبر اغوار مشكلاتهم.

    **أما النوع الثاني فقد ادرك بفطنته أن مدير المدرسة " الشبح" قد انتهى زمانه منذ سنوات، وجاء اليوم مدير المدرسة، الذي يجلس في حجرته ثلث الوقت والثلثين وسط طلابه، في الطابور، والفناء، وفي زيارة الفصول، ورؤية كراساتهم، ومعرفة الموهوبين منهم ، والالمام بأحوال المقصرين واصحاب الظروف الصعبة.. وأكثر من ذلك فقد تعامل معهم بشخصية الأب الحاني الرحيم الرؤوف، بل وأن عددا من القضايا الطلابية يباشرها بنفسه ، وفي سرية وأمانة ، حتى خلق له ومن حوله مناخا من الثقة مع طلابه ، لايمكن اختراقه إلى حيث الممارسات السلوكية غير الطبيعية.

    **ولعلي لا أبالغ إذا قلت أن ثمة من مديري المدارس من تراه في الصباح الباكر على الرصيف امام باب المدرسة، يتأمل حركة دخول طلابه إلى المدرسة ، ومن خلال تلك الاطلالة اليومية يمكن له أن يغوص في معرفة أحوالهم ، بل وهناك من يزور البوفيهات القريبة من المدرسة ، و هناك من يقف حتى على دورات مياه الطلاب، في ذروة انشغال الطلاب في فصولهم ، فتسجيل زياراته تلك مواقف يبني عليها مشاريع تربوية توعوية وعلاجية كثيرة.

    **ودعوني هنا أسرد هذه الحكاية التي لها مؤشراتها، فقد حدث أن اتصل مدير مدرسة بزميله المدير بالمدرسة المجاورة ناصحا إياه، أن لايحضر غدا بسيارته احتياطا لأن ذلك اليوم هو آخر يوم في اختيارات نهاية العام، وقد يقوم أحد أو بعض الطلاب بتكسير زجاجها.. مدير المدرسة الثاني أراد أن يختبر قدراته على النجاح " الحقيقي" فقال لنفسه ، بل إنها هي لحظة المقياس الدقيق لتعاملاتي مع طلابي، وسوف احضر بسياراتي، بل واوقفها قريبا من باب المدرسة امعانا في تحدي الذات ، وثقة منه في سلامة تعاملاته مع طلابه، فكان أن نجح لأنه أصلاً كان أباً أكثر منه مدير مدرسة .
    **وأخيراً سأقول شيئا ربمايكون مفاجئا للبعض ، وهو أن قيام أي سلوك غير طبيعي في المدرسة، إنما يكون لمدير المدرسة بعض أوزاره ، فلو تناغمت الممارسات التربوية داخل البيئة المدرسية بالشكل الصحيح، لما وصلت بعض القضايا إلى درجة استدعاء الشرطة أصلا للقبض على الطلاب المخالفين ، ولذلك دعوني أقول.. في الشأن التربوي "فتش عن المدير" !




  • الشعفي
    مشرف المنتدى العام
    • Dec 2004
    • 3148

    #2

    المدير القدوة عملة نادرة اليوم وينبغي أن يكون هناك مواصفات وشروط واختبارات تربوية لاختيار المدراء

    لكن الغالب اليوم ينظرون إلى قوة الشخصية والشدة ليتم اختياره

    ولكن لايمكن أن نلصق بالمدير أي تصرف أو سلوك غير طبيعي ويكون شماعه يعلق عليه كل خطأ

    فهناك جوانب كثيرة ليس للمدير فيها ناقة ولاجمل

    شكراً لك أخي أبو عبدالمجيد

    والشكر موصول للكاتب على هذا الموضوع التربوي الهام
    من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

    تعليق

    Working...