Unconfigured Ad Widget

Collapse

إلى أختي المسلمة (11)

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • جمعان بن عايض الزهراني
    كاتب مميز
    • Oct 2007
    • 40

    إلى أختي المسلمة (11)

    بسم الله الرحمن الرحيم


    إلى أختي المسلمة (11)*
    تسخير المرأة لخدمة الماسونية ونشر فكرة تحرير المرأة
    لقد أدرك اليهود غزاة مصر أنه لن يقبل بهم شعب مصر العربي المسلم الأبي لذلك فكروا في حيلة شيطانية تمكنهم من حكم البلاد من خلال بعض أبنائها, فقاموا باستقطاب الأذكياء والنوابغ, من بعض الرجال وبعض النساء وسحبهم إلى وكر الماسونية في الغرب -فرنسا– لمسخهم وتشبيعهم بالأفكار الماسونية وإعدادهم لتولي المناصب المهمة في البلاد بعد عودتهم إليها, ونشر أفكار وتعاليم الماسونية والدفاع عنها.
    وقد استطاعوا استقطاب بعض أبناء وبنات مصر لتحقيق هدف تلك الحيلة الشيطانية وفي مقدمة من ذهب إلى فرنسا رفاعة الطهطاوي, وقاسم أمين, وطه حسين من الرجال, ومن النساء هدى شعراوي, وقد تم لهم ذلك تحت اسم البعثات العلمية التي أمر بها محمد علي "وكان هذا أخطر ما فعله في الحقيقة.. لأنه من هناك بدأ الخط –العلماني- يدخل ساحة التعليم ومن ورائه ساحة الحياة في مصر الإسلامية".
    ولما كان بحثنا تحت عنوان الماسونية والمرأة فسأقتصر على بيان دور المرأة في خدمة الماسونية. ولعل هدى شعراوي أسوأ من قام بذلك الدور الشائن, وإن كان في مصر من الفاضلات حاليا من خدم الإسلام كثيرا ومنهن بنت الشاطئ. فكيف ذهبت إلى فرنسا هدى شعراوي؟ وكيف عادت إلى مصر بلادها؟ وكيف طبقت من خلال نشاطها وفكرها وسلوكها فكرة الحرية والمساواة.
    هدى شعراوي وفكرة الحرية الماسونية للمرأة:
    هي "هدى بنت محمد باشا سلطان أحد باشوات ذلك العصر...
    سافرت إلى فرنسا لتتعلم وسافرت محجبة ولكنها حين عادت كانت سافرة.
    ولقد شاركت مع ميَ زيادة ونازلي فاضل في إشاعة التعاليم الماسونية لإخراج المرأة العربية المسلمة في مصر ومن بعدها العالم العربي والإسلامي, من نور الإسلام إلى ظلام الجاهلية اليهودية وكانت تلك المشاركة تحت دعوى وقضية تحرير المرأة, التي هي تحريض المرأة على الإسلام والخروج منه, وليس تحرير المرأة لأن الإسلام ليس قيدا يكبل المرأة. ولكن أسلوب الماسونية اليهودية ينتقي الألفاظ البراقة التي ظاهرها الرحمة وباطنها – كما رسمته – العذاب كما في شعارها (حرية-مساواة-إخاء).
    تأثرت هدى شعراوي تأثرا بالغا غير مجرى حياتها الفكرية والسلوكية بالثقافة الماسونية في فرنسا, وأخذت بعد صهرها في بوتقة تلك الثقافة تردد تعاليمها وتدعو إليها مركزة على تحرير المرأة كما يدعون.
    تقول هدى شعراوي في محاضرة لها:
    "ولولا أن الخديوي إسماعيل خشي من أن يحدث تطور المرأة السريع ضجة ومقاومة من رجال الدين في ذلك الوقت لأعطي المرأة المصرية في عهده, حرية تفوق الحرية التي تتمتع بها الآن, ولنهضت البلاد إلى الدرجة التي كان يصبو إليها من رقي وتمدين... يستنتج مما تقدم أن المرأة الشرقية لم تنل من حقوقها إلا عقب نهضة وطنية أو حركة فكرية لمعاونتها للرجال فيها حيث تظهر في غضون ذلك التعاون قوتها الكامنة وتتجلى مواهبها الفطرية التي يجهلها الرجل متأثرا بصورة المرأة المشوهة التي طبعتها في وهمه العصور المظلمة والتقاليد الجائرة, كما تحققنا أن كل أمة تشارك المرأة فيها الرجل اشتراكا عمليا هي أكثر الأمم نشاطا وإنتاجا لاستغلال نصفها الذي كان مشلولا ولما للمرأة من أثر في بث روح الحماس والغيرة بين أفراد الأمة).
    وقد أتينا بهذا النص لهدى شعراوي لنأخذ منه رأيها في مفهوم عمل المرأة ودورها في الحياة الاجتماعية.
    ويظهر من قولها هذا ارتكاز نظرتها إلى دور المرأة في المفهوم اليهودي لحرية المرأة, وهي الحرية المطلقة التي لا تعترف بحدود ولا تتمسك بآداب. فهدى شعراوي تريد أن تشارك المرأة الرجل مشاركة مطلقة في كل مرافق الحياة, وكأنها رجل مثله, تشاركه في المصنع, وفي المتجر, وفي المدرسة وفي الجامعة, وفي الشرطة والجيش, والإعلام وفي أي مكان يتواجد فيه الرجل. وهذه الفكرة أو الدعوة نابعة من مبدأ المساواة الذي نادت به الماسونية اليهودية وجعلته إحدى كلمات شعارها (حرية-إخاء-مساواة) ومما لا شك فيه أنه لا مساواة مطلقة بين الرجل والمرأة لأن لكل منهما خصائصه الفطرية التي خلقه الله تعالى عليها وهي التي تتناسب مع دوره الصحيح في الحياة فالرجل يقوى على الأشياء والأعمال الشاقة لكنه عاجز عن القيام بدور المرأة في تربية الأبناء وصدق الله العظيم القائل:- { وليس الذكر كالأنثى } 36آل عمران.
    إن الدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل والتي تبنتها هدى شعراوي تنقضها البروتوكولات اليهودية نفسها وتنفيها يقول البروتوكول الأول عن هذه الحقيقة: "وكنا نحن أول من نادى في العصور الغابرة بكلمات (الحرية-المساواة-الإخاء) فاجتذب النداء الناس وأخذوا يهتفون به ويرددونه في كل أقطار الأرض ترداد الببغاء دون فهو أو إدراك أو شعور وأدى بهم الهتاف الببغائي إلى عرقلة التقدم الإنساني في العالم, وحرمان الفرد من حريته الذاتية الأصلية التي كانت في مأمن من عبث الجماهير.
    وأدعياء العلم والفطنة من الجوييم لم يفهموا مدلول هذه الكلمات, ولم يتبينوا التناقض فيما بينها في المعاني. ولم يفطنوا إلى ما في مدلول كل منها من خلاف, وفاتهم إدراك الاختلاف في أصل الطبيعة نفسها, إذ ليس فيها مساواة قط, كما أنه ليس فيها حرية أبدا, والطبيعة - يلاحظ هنا استخدام كلمة الطبيعة بدلا من لفظ الجلالة "الله" وعدم إرجاع إيجاد الفروق الموجودة بين الخلق إلى الله بل إلى الطبيعة.
    وهذه طبيعة اليهود كفر وجحود عليهم لعائن الله { كبرت كلمة تخرج من أفواههم أن يقولون إلا كذبا } (آية(5)سورة الكهف).
    وهي نفسها التي أوجدت الفروق في الأذهان والأخلاق والطاقات والكفايات, وجعلت هذه الفروق ثابتة ثبات الخضوع لها فيما أوجدت من سنن وقوانين.ا.هـ.
    ثم إن هدى شعراوي تجاهلت عن عمد ما جعلته الشريعة الإسلامية التي أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم للمرأة من حرية موزونة وحقوق محفوظة ولكن لا عجب فهدى شعراوي – كالببغاء يردد ما يلقى إليه دون وعي وإدراك. كما تشير إلى ذلك بروتوكولات صهيون, وقد أذهلها وضع المرأة في البلاد التي سافرت إليها ومسختها الماسونية بتعاليمها الفاسدة المضللة, فخرجت المرأة هناك كما تريد الماسونية اليهودية. وتريد هدى شعراوي- أن تخرج المرأة من مصر, كما أخرجتها في أوروبا, الماسونية العالمية, فأخذت تردد المفاهيم الماسونية عن الحرية والمساواة, وفتحت صالونا تبث فيه آراءها المسمومة وطبقت مبدأ الحرية على نفسها, فخلعت حجابها. ونستطيع جمع هذا الشتات فنقول: لقد أثر في صياغة فكر وسلوك هدى شعراوي عاملان رئيسيان. وهذا مدار الحلقة القادمة إن شاء الله,,, فإلى اللقاء والله المستعان.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    *كتاب الماسونية والمرأة للباحث ص-115.
  • أبو أحمد
    عضو مميز
    • Sep 2002
    • 1770

    #2
    [quote=جمعان بن عايض الزهراني;252753]
    بسم الله الرحمن الرحيم





    إلى أختي المسلمة (11)*
    تسخير المرأة لخدمة الماسونية ونشر فكرة تحرير المرأة
    لقد أدرك اليهود غزاة مصر أنه لن يقبل بهم شعب مصر العربي المسلم الأبي لذلك فكروا في حيلة شيطانية تمكنهم من حكم البلاد من خلال بعض أبنائها, فقاموا باستقطاب الأذكياء والنوابغ, من بعض الرجال وبعض النساء وسحبهم إلى وكر الماسونية في الغرب -فرنسا– لمسخهم وتشبيعهم بالأفكار الماسونية وإعدادهم لتولي المناصب المهمة في البلاد بعد عودتهم إليها, ونشر أفكار وتعاليم الماسونية والدفاع عنها.
    وقد استطاعوا استقطاب بعض أبناء وبنات مصر لتحقيق هدف تلك الحيلة الشيطانية وفي مقدمة من ذهب إلى فرنسا رفاعة الطهطاوي, وقاسم أمين, وطه حسين من الرجال, ومن النساء هدى شعراوي, وقد تم لهم ذلك تحت اسم البعثات العلمية التي أمر بها محمد علي "وكان هذا أخطر ما فعله في الحقيقة.. لأنه من هناك بدأ الخط –العلماني- يدخل ساحة التعليم ومن ورائه ساحة الحياة في مصر الإسلامية".

    بدأ الزحف علينا

    تعليق

    Working...