Unconfigured Ad Widget

Collapse

سيكو سيكو *

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • يوسف الزهراني
    عضو
    • Apr 2008
    • 5

    سيكو سيكو *

    بسم الله الرحمن الرحيم






    خمسة وثلاثون تلميذا ويزيدون منشغلون بمراجعة نص للشاعر الأموي جميل بن معمر فبعد خمس دقائق سيطلّ عليهم أستاذ الأدب الذي سينصت بدوره إليهم وهم يلقون قصيدته العصماء التي كتبها في توأم روحه " بثينه " .. بينما هو منشغل بمن ألهب عاطفته وأذهب عقله ..


    فـ طاولته التي يقتعدها ملئت بصنوف " الكسرات " وكم وافر من قلوب منحوتة تخترقها أسهم تقدح بالشرار .. أطلّ عليهم الأستاذ كعادته ورائحة السجائر تتلمس طريقها إلى أنوفهم .. بدأ التلميذ الأول في الإلقاء .. ثم الثاني .. فالثالث .. وما أن وصله الدور حتى نهض من على مقعده وصدح شاكيا باكيا :



    يااستاذ شوف الذي اهواه 00 ناوي على البعد من جده

    كيف آتحمل أسى فرقاه 00 واسلــّيالروح من بعده





    أصيب المعلم عندها بالذهول خاصة وأن المحبوب هنا لم يكن إلا فتى مثله ..! وعلى طريقته إحتوى الأستاذ الأمر وكأنّ شيئا لم يكن حتى لايثير جدلا لا طائل منه سوى إثارة بلبلة قد تفضي إلى ما لايحمد عقباه .. وبتعقبـّه الأمرإتضح أن ذاك التلميذ متيـّم بآخر يصغره بعامين ويدرس معه في ذات المدرسة التي أشتهرت بقصة حبهما التي فاقت حب جميل لبثينه مع فارق التشبيه طبعا ..!


    وهنا يطلّ السؤال كجبل شدا : ألهذا الحد وصلت الجرأة بشبابنا إلى التصريح بمثل هذه الأمور ؟ وقبل ذلك ماالذي يدعو إلى إستفحال هذه الظاهرة ؟ وفي مدارسنا ؟ هل هو حول فطري ؟ أم ماذا ؟..


    كان الأمر بالنسبة إليّ شبه عادي إلى أن وقعت عيناي وأنا أجول في شارع الصحافة على إعلان يشير إلى القبض على ست وستين " سيكو سيكو " حته وحده في أوضاع مخزية


    وبـ" شلح" نوم وبراطم منفوخه وريحة نسوان وفي مكة بعد ..!


    سيل من الذهول أحاط بي وأنا أستعرض ذاك الخبر .. وليت الأمر توقـف عند هذا الحد بل تعداه الى الإعلان عن مداهمة إحدى الإستراحات بالرياض وبداخلها كم هائل ممن إمتهنوا


    " السكسكه " ..!


    ومن ثم ّ القبض على" 92 " مثليا في إحدى الأماكن المشبوهة بالقطيف ..!


    و" 30 " كانوا يحيون حفل زفاف أحدهم على أحدهم في طقوس لاتختلف كثيرا عن طقوس الزواج بين الرجل والمرأة ..!

    وقبل ذاك " 100سيكو وسيكو " بالتمام والكمال تمت محاصرتهم وهم يتمايلون كالنسوان إن لم يفوقوهن فعلا بمشاركة " هامور " أفرج عنه فيما بعد بحسب بعض المصادر




    ــ شغل الواسطة طبعا ــ ..!


    أما جده وما أدراك ما جده فالحال أكثر مأساوية نظرا لتلاقح الحضارات والأعراق والديانات كونها البوابة الأولى للمملكة وبها كل من هب ودب من أصناف الناس إشي سعودي وإشي مصري وإشي مغربي وإشي لبناني وإشي وإشي وإشي " إلى الليل " ..


    قبل أعوام لاتزيد عن الثمانية كنت مدعوا مع إثنين من أصدقائي أحدهما صحفي والآخر صحفي وبين الصحفي والصحفي صحفي على حفل زواج وبعد أن جــَنَ الليل وبانت خيوط الفجرالأولىخيّم صمت رهيبليدبّ فجأة ضجيج لايحتمل فقد وصلت سيارة فرقة الفنون الشعبيةالتي كنت أظنها كذلك وإن لم تكن .. وعلى غير المألوف خرج من السيارة فئة لا تصنيف لها كونها لا تنتمي إلى أي من الفئتين التي تعارفنا عليهما خلال سنين مضت وإلى ماقبل عصر الإنفتاح على كل ماهو لا أخلاقي في زمن حقوق الإنسان والحرية الشخصية ودعوات المزيني وإبن بجاد والذايدي ومن شابههم .. هنا سألت صديقيّ : هل هم ذكور ؟ أم إناث ؟ فكان الرد :


    لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..!


    تعجبت كثيرا خاصة بعد أن سمعتهم يتنادون بـ ( ليلى ـسميرة ـ سعاد ) والطامة الكبرى عندما شاهدت شحطاً في الخامسة والثلاثين تقريبا ذا بشرة متفحمة وقد صبغ وجهه بكل ألوان الطيف وكل من حوله ينادونه بـ ( نجوى ) تيمنا بسيدة الرقص الشرقي نجوى فؤاد..!


    لقد إستفحلت الظاهرة بين شريحة واسعة من الشباب ــ وأشدد على واسعه ــ إذ تبدأ رسائل الجوال ومع اقتراب نهاية كل أسبوع بالتبليغ عن أماكن مثل هذه الإحتفالات الماجنة .. ولعل المذهل حقا أن الكثيرين منهم يتوجهون مطلع كل إجازة صيف إلى بعض البلدان العربية للتعاقد مع مطاعم وفنادق فارهه لإحياء الحفلات من خلال الـ"هز" و " الحكحكه " على أنغام الموسيقى إشباعا لرغبات رواد تلك الحانات ورغباتهم ..!


    إنهم فتية تمردوا على الأعراف يريدون التبديل بأي شكل حتى وإن كان على حساب كرامتهم ..وقد تعجبون عندما أقول إنه ومن خلال إحدى الفضائيات إستمعت لاحقا إلى أحد أطباء التجميل


    وهو يتحدث بتذمر عن حال شبابنا الذين بات بعضهم ــ أقول بعضهم وليس جلـّهم ــ يراجع عيادته ليس لإصلاح ماأفسده الدهر بل لإجراء عمليات تهدف إلى نفخ البراطم والصدور والمؤخرات ..! وفي المقابل فتيات يستأصلن أثداءهن .. فقط لا أكثر .. وأين ؟ هنا في السعودية ..! لم أملك ساعتها إلا أن أضع يدي على رأسي من هول الصدمة .. بل وحمدت الله أنه لم يكن إلى جانبي أحد من أفراد أسرتي ..!


    ياالله .. ألهذا الحد وصل بنا المقام ؟..


    إنه العهر ورب لوط ..!


    لقد باتت ظاهرة الشذوذ الجنسي تستأثر باهتمام إعلامي كبير حيث تؤكد كل التقارير والتحقيقات المنشورة أن الظاهرة تستفحل في شوارع المدن والمرافق التجارية والاجتماعية وكم وافر من الأسواق فرضته ظروف اقتصادية واجتماعية في ظل سيرورة المجتمع وانفتاحه فليس الفقر وحده وراء الظاهرة وليس الدلال المفرط أو البطالة كذلك ..


    وترجع الكثير من تلك التقارير إنتماء غالبية الشواذ إلى أوساط ميسورة تلقوا تربية سوية ومع ذلك يمارسون شذوذهم بدافع الغريزة وإشباع الرغبة لدى الجنس المثيل ..


    إنها صخب الموسيقى وفتنة التقليعات وسحرالأمكنة وبريق المظاهر..


    وإذا كان الشذوذ الجنسي ليس ظاهرة جديدة على مجتمعنا وهو معروف ومتداول من ذي قبل فإن الذي يصدم هو جدار الصمت الذي تصدّع بل وأصبح موضوعا قابلا للمحادثة والنقاش فالشاذون باتوا يستفيدون من الوضع الجديد المنفتح نوعا ما الذي بدأ يبرز في أكثر من مدينة ، ففي بعض مراكز التسوق التي أضحت تعرف باسم الاسواق السريعة او مناطق كروزينغ ،


    نجد المقاهي الخاصةبهم .

    يقول عدد من الذين يرتادون مثل هذه الاماكن إنهــــم تعرفـــوا عليها عن طريق أصدقائهم أو عبر الانترنت ..بينما تقول صحيفة " الاندبندنت" البريطانية التي أوردت تقريرا عن هذه الظاهرة في السعودية : إنه في الوقت الذي ينتظر فيه السياف تنفيذ حكم الاعدام في أي شخص يتهم بممارسة الشذوذ يجد نوعا من التسامح مع الممارسة ..!




    وفي الوقت نفسه يصف الأطباء النفسيون الشذوذ الجنسي بأنه في تزايد مستمر في ظل وجود العوامل المثيرةللرغبات الجنسية كالقنوات الفضائية والانترنت والهاتف الجوال الذي بات الآن للعلاقات غير المشروعة ..


    بينما أقول أنا :


    إنه تعطيل الحدود بداعي حقوق الإنسان ..!


    عافانا الله ,,,


    * بالمناسبة : " سيكو سيكو " مصطلح من عندي أطلقته على هذه الفئة المتمردة على ثوابتنا ..



  • ابـــوزيـــد
    عضو مشارك
    • Aug 2007
    • 266

    #2
    والله يابو رياض زمن الخشونة والرجولة والشنب الذى يقف عليه الصقر .. ولى وانتهى
    نسأل الله العافيه والسلامه
    وان يحفظ شباب المسلمين
    شكري وتقدريري لكــ

    تعليق

    • عبدالرحمن
      • Dec 2000
      • 4525

      #3
      سأبداً من الأخير حيث وجدت التعريف لما كنت أبحث عنه من بداية الموضوع. فما هي سيكو؟
      ولا أدري إن كانت هذه الظاهرة تمثل مشكلة إجتماعية يجب مناقشتها على مستوى عالٍ ووضع الحلول العلاجية الكفيلة بوأدها أو على الأقل الحد من تفشيها بهذا الشكل المعلن، أم إنه تم تصنيفها كمشكلة عادية فأخذ الكل يتعامى عنها ويعتبر أن لديه ما هو أهم منها.

      نسأل الله العفو والعافية وأن لايبلانا ويقينا شر أنفسنا.

      أشكرك أخي يوسف على هذا الموضوع.
      sigpic

      تعليق

      • فتى بحرة
        عضو نشيط
        • Sep 2002
        • 530

        #4
        وفقك الله أخي يوسف على طرح هذا الموضوع الهام جداً وفعلاً بدأت تنتشر بصوره مخيفه جداً نراها في اللبس والكلام والأساور والقلائد والميكياج والتشبه بالنساء حسبنا الله ونعم الوكيل ((قوم لوط)) تعود من بلاد الحرمين لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وازيدك من الشعر بيت بأن هذا الشذوذ منتشر بقوه في صفوف الفتيات بالمدارس .

        نطالب ولاة الأمر وعلى وجه الخصوص هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالضرب بيد من حديد والقضاء على هذه الظاهره المقيته الشاذه من هذا المجتمع الطاهر من مهبط الوحي من بلاد الحرمين الشريفين وإيقافهم عند حدهم في الشوارع والأسواق وفي الإستراحات وفي كل مكان والتبليغ عن كل مشتبه به لأن الخير يخص والشر يعم الجميع.

        وقد ذكر لي من أثق فيه ممن يعمل في مجال التوعيه إنه تم الكشف عن مقهى في المنطقه الشرقيه كانت تجتمع فيه هذه الفيئة الشاذه جنسياً وإدمان المخدرات وكانت تدار من احد دول الخليج وكان السبب فيها أحد الطلاب المنتسبين لمقر عمل هذا الأخ وأثناء التحقيق مع الطالب بطريقه وديه محترفه أعترف الطالب بأن جلساء السوء هم الذين أوقعوه ودل على مكانهم في المقهى وبفضل الله ثم بفضل هذا الأخ تم التنسيق مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتم إغلاق المقهى والقبض على رؤؤس الشر .

        نسأل الله أن يحمي أبنائنا وبناتنا وأبناء وبنات المسلمين من الإنحراف والشذوذ والعوده للطريق المستقيم والتمسك بالشرع القويم .
        اللهم اغفر لي ولوالدي وأرحمهما كما ربياني صغيرا

        تعليق

        • ابوزهير
          عضو مميز
          • Jan 2003
          • 2254

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          افتتاحية:
          اللهم ارزق بلدنا وكثر لنا من كل(سيتزن) صالح، واكفنا شر كل الماركات المستوردة من عينة(هيتاشي) و(تاتا) وغيرها.

          نحن لانصحى الا بعد وقوع الكوارث،واذا صحينا فإن صحوتنا مجرد زوبعة سرعان ماتتلاشى ونرجع الى سباتنا، غرتنا مقولة أن مجتمعنا محافظ ولايمكن ان يحدث فيه مايحدث في البلدان الاخرى. ولانزال نكابر حتى يتساقط البناء على رؤوسنا.

          يارفيقي مد شوفك مدى البصر
          لايغرك في الشتاء لمعة القمر
          الذي في غير مكة نوى يحتجه
          لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

          تعليق

          Working...