أغلب الناس يأخذهم الحنين إلى الأيام الخوالي ويتحدثون عنها بشوق بالغ وكأنها كانت أجمل الأوقات وأصفى الظروف بل وكأنها جنّة عدن الضائعة مع أن الواقع الواقع وأزيد عليه مرة ثالثة وأقول إن الواقع هو غير هذا بكل تأكيد والذي يلخبط الحقائق في هذا المجال هو نزوعنا إلى رؤياه من واقع الحنين لا أكثر ولا أقل لأننا كنا في ذلك الوقت أكثر شباباً وبما أن ذلك الوقت بطبيعة الحال لن يعود فإن خيالنا يبدأ بتشذ يب ذلك الزمان وتزويقه وتجميله وإبعاد كل الشوائب عنه بفلترة خادعة والانتقال به إلى بُعد تجريدي صرف
وبعضهم يرى أن هذا الحال يشبه تماماً تذكرنا لرجل فاضل بعد موته ولا نذكر إلا مزاياه تأكيداً على أننا يجب أن نتذكر فقط حسنات موتانا مع أن ذلك الرجل الذي مات قد يكون أكل السمكة وذيلها وافترى وكذب وزنا وأدمى أنوف كثير من الناس
كذلك هي الأيام الخوالي ما أكثر الكوالح منها وما أكثر ما لوعتنا وباعدت بيننا وبين النجاح وأضاعت لنا العديد من الفرص ودهملتنا ومرغتنا وأرتنا النجوم في عز القايلة ورفست بعضنا على مؤخرته بكل همجية واجاعت بعضنا وفضحت بعضنا وجعلت من بعضنا طلاباً غير نجباء يدرسون أصول الاتيكيت من وراء القضبان في ظلام السجون
فالزمان هو الزمان من أوله إلى آخره والناس هم الذين يتعاقبون ويتبدلون ويبنون ويهدمون ويعاشرون وينجبون الأبناء ثم يدفعون بهم إلى ميادين المعارك ليقتلوا الناس بدون اختصار هم الذين يفعلون بالزمن ما يفعلون وبالتالي تكون ردة فعل الزمن أن يفعل بهم حسب ما يفعلون إن خيرا خيراً وإن حضارة حضارة وإن جنوناً جنوناً وإن مصائب وأمراضا وجهلا وتعصبا وظلما بالمقابل يفعل الزمن بالناس ما يفعلونه هم فيه وبالتالي في أنفسهم
ومن حُسن الحظ ان صناع الحياة هم الذين يمسكون بناصية الزمن ويوجهونه يمينا أو شمالا مثلما هو المتنبي عندما داهمه القلق وامتطى صهوة الريح صناع الحياة قلة قليلة ولكنهم أسود الوغى وأغلب الناس هم من فصائل الأرانب والثعالب والبط والسحالي وهي لا شغلة ولا مشغلة لها غير الاستهلاك ودخول التواليتات
لا أريد أن يعود بي الزمان إلى الخلف ولا أيضا إلى الأمام لكنني أتمنى لو يصعد بي الأعلى إلى ما وراء الجاذبية ثم يتركني وحيداً شريداً طريداً انظم القصائد الهجائية هجاء للأرض ومن سكن فيها
وبعضهم يرى أن هذا الحال يشبه تماماً تذكرنا لرجل فاضل بعد موته ولا نذكر إلا مزاياه تأكيداً على أننا يجب أن نتذكر فقط حسنات موتانا مع أن ذلك الرجل الذي مات قد يكون أكل السمكة وذيلها وافترى وكذب وزنا وأدمى أنوف كثير من الناس
كذلك هي الأيام الخوالي ما أكثر الكوالح منها وما أكثر ما لوعتنا وباعدت بيننا وبين النجاح وأضاعت لنا العديد من الفرص ودهملتنا ومرغتنا وأرتنا النجوم في عز القايلة ورفست بعضنا على مؤخرته بكل همجية واجاعت بعضنا وفضحت بعضنا وجعلت من بعضنا طلاباً غير نجباء يدرسون أصول الاتيكيت من وراء القضبان في ظلام السجون
فالزمان هو الزمان من أوله إلى آخره والناس هم الذين يتعاقبون ويتبدلون ويبنون ويهدمون ويعاشرون وينجبون الأبناء ثم يدفعون بهم إلى ميادين المعارك ليقتلوا الناس بدون اختصار هم الذين يفعلون بالزمن ما يفعلون وبالتالي تكون ردة فعل الزمن أن يفعل بهم حسب ما يفعلون إن خيرا خيراً وإن حضارة حضارة وإن جنوناً جنوناً وإن مصائب وأمراضا وجهلا وتعصبا وظلما بالمقابل يفعل الزمن بالناس ما يفعلونه هم فيه وبالتالي في أنفسهم
ومن حُسن الحظ ان صناع الحياة هم الذين يمسكون بناصية الزمن ويوجهونه يمينا أو شمالا مثلما هو المتنبي عندما داهمه القلق وامتطى صهوة الريح صناع الحياة قلة قليلة ولكنهم أسود الوغى وأغلب الناس هم من فصائل الأرانب والثعالب والبط والسحالي وهي لا شغلة ولا مشغلة لها غير الاستهلاك ودخول التواليتات
لا أريد أن يعود بي الزمان إلى الخلف ولا أيضا إلى الأمام لكنني أتمنى لو يصعد بي الأعلى إلى ما وراء الجاذبية ثم يتركني وحيداً شريداً طريداً انظم القصائد الهجائية هجاء للأرض ومن سكن فيها
تعليق